رجحت قناة إسرائيلية رسمية أن ينقل رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت، خلال لقائه الرئيس الأمريكي جو بايدن، في واشنطن الخميس، رسالتين تتعلق إحداهما بقلق تل أبيب من الانسحاب الأمريكي من أفغانستان وسيطرة حركة "طالبان" على البلاد.
وقالت "جيلي كوهين"، مراسلة قناة "كان" في واشنطن، مساء الأربعاء، إنه من المرجح أن يعرب بينيت لبايدن عن اعتراضه على عودة واشنطن المحتملة إلى الاتفاق النووي مع إيران لعام 2015، والذي انسحبت منه في 2018.
ولم تنعقد بعد جولة سابعة لمحادثات إحياء الاتفاق النووي، في ظل عدم توافق خيم على المحادثات، التي انطلقت في أبريل/نيسان الماضي، بين دول غربية وإيران، برعاية الاتحاد الأوروبي، وبمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة.
وتعتبر كل من إسرائيل وإيران الدولة الأخرى العدو الأول لها.
وتمتلك إسرائيل ترسانة نووية غير خاضعة لرقابة دولية، وهي تعارض عودة واشنطن إلى الاتفاق، الذي يفرض قيودا على برنامج طهران النووي، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية الدولية عنها.
وبشأن الرسالة الثانية، قالت مراسلة قناة "كان" إن بينيت سيبلغ بايدن بـ"قلق إسرائيل من الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، وبأنه من المهم لتل أبيب أن يكون هناك تواجدا أمريكيا في الشرق الأوسط".
وبالتزامن مع بدء مرحلة أخيرة من انسحاب عسكري أمريكي من أفغانستان، في مايو/ أيار الماضي، شرعت "طالبان" بتوسيع سيطرتها على أفغانستان، حتى سيطرت على العاصمة كابول، في 15 أغسطس/ آب الجاري.
والأسبوع الماضي، قال وزير الجيش الإسرائيلي الأسبق، موشيه يعالون، عبر "تويتر"، إن الانسحاب الأمريكي وسيطرة "طالبان" ستكون له تداعيات على مكانة واشنطن في الشرق الأوسط وعلى أمن إسرائيل، من دون توضيح.
وسافر بينيت، الثلاثاء، إلى واشنطن في زيارة رسمية هي الأولى له منذ توليه مهام منصبه، في 13 يونيو/حزيران الماضي.