- الكاتب : فاضل المناصفة
تمكن السباح الفلسطيني، إياد شلبي، من منح اسرائيل أول ميدالية ذهبية في تاريخها في دورة الألعاب البارامبية " المسابقات الرياضية لذوي الاحتياجات الخاصة
وحقق السباح، إياد يوسف شلبي (34 عاما) ابن مدينة شفاعمرو في الداخل الفلسطيني المحتل، اليوم الثلاثاء، إنجازا تاريخيا لفوزه بالميدالية الذهبية في الألعاب البارالمبية (المسابقات الرياضية لذوي الاحتياجات الخاصة) في "أولومبياد طوكيو 2020" في سباق 100 متر ، من دون أن تتطرق وسائل الاعلام الفلسطينية والعربية للموضوع، الا من خلال شريط اخباري قصير لم ينتبه له الكثير.
لقد قناة الجزيرة الوسيلة الإعلامية الوحيدة التي أجرت حوار مع الشاب الفلسطيني سنة 2013، مسلطة الضوء على معاناته مع المرض والحالة المادية الصعبة لوالده، والتي كانت المأساة التي عمقت جراح هذا البطل، الذي كان مواظبا على تدريبات السباحة ثلاث ساعات يوميا، استعدادا للمشاركة في المسابقات الأولمبية في البرازيل سنة 2014، وكان واضحا من خلال تصريحات والد اياد إصرار وعزيمة البطل المعاق اياد، على تحقيق انجاز عربي كهدية لفلسطين في حذ ذاتها ، اذا لا زال الايمان بالقضية الفلسطينية لم ينطفأ في بيت شادي، وبالرغم من الإخفاق في أولمبياد البرازيل/ استمر اياد في بدل الجهود والمواظبة في تدريباته الا أن حقق ما كان يصبو اليه.
وبمرارة شديدة، أتأسف على تضييع فلسطين الفرصة على هذا البطل الذي يحمل دما عربيا بتشريف العرب بألوان فلسطين، وان ولم تكن فلسطين فقط من فوتت الفرصة لحصد ميداليات الذهب في التظاهرات الرياضية، بل سبقتها العديد من نظيراتها من الدول العربية، حيث استغلت العديد من الدول الغربية الطاقات والكفاءات الرياضية العربية لتمنح شعوبها التميز في المحافل الرياضية بسواعد عربية.
يحق لنا الافتخار ببطلنا العربي اياد، الذي رفع راية العروبة في طوكيو، كما يؤسفني القول بأننا نحن من فوتنا الفرصة على أن يكون هذا الإنجاز فلسطينيا، بتهميشنا للرياضيين من طينة اياد الذي لم يكن له أن يصل الى العالمية في ضل تهميش الرياضات الفردية وابكالها في الوطن العر بي .
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت