قمعت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الجمعة، فعالية مناهضة للاستيطان في منطقة الرأس غرب مدينة سلفيت.
وأفادت مصادر محلية أن عشرات المواطنين أقاموا صلاة الجمعة على أراضي منطقة الرأس، مجددين رفضهم لمشاريع الاحتلال الاستيطانية في المنطقة، ومؤكدين على فلسطينية الأرض.
وانطلقت مسيرة نحو البؤرة الاستيطانية المقامة على أراضي "الرأس"، قام خلالها جنود الاحتلال بإطلاق وابل من الرصاص المطاطي وقنابل الغاز السام، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بالاختناق، واحتجاز عدد من المشاركين.
وجدير بالذكر، أن سلطات الاحتلال تسعى للاستيلاء على المزيد من الأراضي في محافظة سلفيت لاستكمال المشروع الاستيطاني بما يسمى "ارئيل الكبرى"، عبر ربط كافة البؤر الاستيطانية في المنطقة، وعزل المحافظات عن بعضها البعض.
وكانت جرافات تابعة للمستوطنين وبحماية قوات الاحتلال قد شرعت في الأشهر الأخيرة الماضية بتجريف أراضٍ فلسطينية خاصة في منطقتي "الراس" و"المحاجر" غربي مدينة سلفيت وقدّرت بعشرات الدونمات.
ورجّح أهالي المنطقة أن تكون عمليات التجريف تنفيذًا لتهديدات أحد قادة المستوطنين بإنشاء مستوطنة جديدة في المنطقة محاذية لمستوطنة "أريئيل" المقامة على اراضي المواطنين.
يشار إلى أن مستوطنة "أريئيل" المعروفة بـ"إصبع أريئيل الاستيطاني"، الذي يمتد عدة كيلومترات على تلة مرتفعة، تتوسع على حساب أراضي الفلسطينيين بثلاثة أضعاف مساحتها الحالية.
وتعتبر أكبر ثاني تجمع استيطاني في الضفة الغربية، وقد شملها المخطط الجديد الذي تم نشرته حكومة الاحتلال تطبيقاً لخطة الضم وإظهاراً للجانب التوسعي الجديد، كما يجعلها موقعها الجغرافي قادرة على قسم الضفة الغربية إلى قسمين.
ويمر من جوارها ما يسمى طريق عابرة السامرة الذي يصل الساحل الفلسطيني بالأغوار، كما أن خطة "آلون" الاستيطانية تبدأ من مستوطنة "أريئيل" إلى غور الأردن.
ويوجد في سلفيت 18 تجمعا فلسطينيا مقابل 24 مستوطنة ما بين سكنية وصناعية، وتبلغ نسبة الأراضي المخصصة للبناء الفلسطيني في المحافظة حوالي 6% فقط من المساحة الإجمالية، مقابل 9% لصالح المستوطنين.
ويعمل الاحتلال على توسعة المستوطنات وربطها بشبكة مياه وكهرباء وصرف صحي، ليشكل تكتلا استيطانيا يسيطر على مساحة تصل إلى 70% من أراضي سلفيت.
وتعدُّ سلفيت المحافظة الثانية بعد القدس من حيث الاستهداف الاستيطاني، بهدف فصل شمال الضفة عن جنوبها، والهيمنة على المياه الجوفية في المحافظة.
