وقفة للمطالبة بالإفراج عن الأسيرة أنهار الديك

نظمت فعاليات ومؤسسات وطنية وإسلامية مسيرة ووقفة أمام منزل عائلة الأسيرة أنهار الديك في قرية كفر نعمة قضاء رام الله، للمطالبة بالإفراج عنها من سجون الاحتلال الاسرائيلي قبيل ولادتها، ودعماً لعائلتها.

وقالت فعاليات "كفر نعمة" إنهم خرجوا اليوم متضامنين مع ابنتهم أنهار الديك، ومطالبين العالم الحر بكافة مؤسساته وقواه الحقوقية والإنسانية للضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسيرة الديك.

وانطلقت مسيرة من مساجد بلدة كفر نعمة، وجابت شوارعها وسط هتافات مناشدة للإفراج عن الأسيرة ومؤيد للأسرى والمقاومة.

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي حملة واسعة للمطالبة بالضغط على الاحتلال، للإفراج عن الأسيرة أنهار الديك، التي من المنتظر أن تضع مولوداً داخل سجون الاحتلال، خلال الأيام المقبلة.

وبعثت الأسيرة أنهار الديك من رام الله، وهي حامل في شهرها التاسع، برسالة مؤلمة من داخل سجن الدامون الإسرائيلي.

وعبرت الأسيرة أنهار الديك في رسالة لها نشرتها عائلتها، عن وجعها وخوفها من الولادة داخل سجن الاحتلال الإسرائيلي.

وكتبت في رسالتها "اشتقت لجوليا بشكل مش طبيعي، قلبي واجعني عليها ونفسي أحضنها وأضمها لقلبي، الوجع الي في قلبي لا يمكن أن يكتب في سطور".

وقالت: "شو أعمل إذا ولدت بعيد عنكم وتكلبشت وأنا أولد وانتوا عارفين شو الولادة القيصرية بره! كيف بالسجن وأنا مكلبش لحالي".

وأضافت الديك: "آآخ يا رب طمعان في رحمتك، أنا كثير تعبانة وصابني آلام حادة في الحوض ووجع قوي في اجري نتيجة النوم على "البرش" مش عارفة كيف بدي أنام عليه بعد العملية".

وتساءلت بألم "وكيف بدي أخطو خطواتي الأولى بعد العملية وكيف السجانة تمسك إيدي باشمئزاز".

ووفق الأسيرة الديك "لسا بدهم يحطوني في العزل أنا وابني ويا ويل قلبي عليه عشان الكورونا".

وأردفت: "مش عارفة كيف راح أقدر أدير بالي عليه وأحميه من أصواتهم المخيفة وقد ما كانت أمه قوية راح تضعف قدام اللي بعملوه فيها وفي باقي الأسيرات".

وختمت الأسيرة الديك رسالتها: "طالبوا كل حر وشريف بغار على عرضه وشرفه بأن يتحرك ولو بكلمة... خطية هالولد في رقبة كل واحد مسؤول وقادر يساعد وما بساعد".

وفي مارس الماضي اعتقل الاحتلال الأسيرة الديك وهي في بداية حملها.

وتعيش حوالي 40 أسيرة فلسطينية في سجون الاحتلال في ظروف صعبة وقاسية.

وتتعرض الأسيرات الفلسطينيات، منذ لحظة اعتقالهن من قوات الاحتلال الإسرائيلي للضرب والإهانة والسب والشتم، وتتصاعد عمليات التضييق عليهن حال وصولهن مراكز التحقيق.

وتمارس إدارة سجون الاحتلال بحقهن جميع أساليب التحقيق، سواء النفسية منها أو الجسدية، كالضرب والحرمان من النوم والشبح لساعات طويلة، والترهيب والترويع، دون مراعاة لأنوثتهن واحتياجاتهن الخاصة.

وتعاني الأسيرات الفلسطينيات في سجن "الدامون" من ظروف قاسية وصعبة حيث يفتقر السجن لأدنى مقومات الحياة الإنسانية.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله