وسط أزقة مخيم البريج، يلتف عشرات الأطفال حول باص (جيلاتي غزة) الذي يوزع المثلجات مجاناً، في ظل ارتفاع درجات الحرارة في قطاع غزة.
و ينفذ محل (جيلاتي غزة) مشروع خيري، غير ربحي، يهدف بشكل أساسي إلى المساهمة في رسم البسمة على وجوه الأطفال في المناطق المهمشة في قطاع غزة.
ويقول علي الزعانين الذي يعمل في محل (جيلاتي غزة) إن "المبادرة تتم بشكل أسبوعي في مناطق مختلفة، لضمان تغطية جميع الأماكن في القطاع" .
وأشار إلى أن هذه المبادرة رسمت الابتسامة على وجه أكثر من 300 طفل، لافتا إلى أنهم في مره يجتهدون لإسعاد عدد أكبر من الأطفال.
ووفقاً للزعانين، أن عائد الأرباح يذهب جزء منه لتغطية احتياجات محل (جيلاتي غزة) فقط، وباقي الأرباح تُخصص للمبادرات الخيرية في الأماكن المهمشة في المجتمع.
وأوضح أن أعمال محل (جيلاتي غزة) الخيرية لا تقتصر على المبادرات فقط، فالباب مفتوح دائماً لجميع الأطفال الذين يرغبون في تناول المثلجات، ولا يملكون ثمنها.
ولفت الزعانين إلى أن المثلجات التي تُصنع في (جيلاتي غزة) طبيعية 100%، ولا يدخل في صناعتها أي مواد حافظة، منوهاً إلى أن الجمعية المذكورة تتعامل مع المزارعين لاستخدام الفواكه الطازجة في صنع المثلجات.
وتابع "تم البدء في مشروع (جيلاتي غزة) قبل عامين، في مناطق مختلفة من قطاع غزة، خاصة المخيمات التي تُعاني من أوضاع اقتصادية صعبة، والأطفال بها بحاجة لأي متنفس".
وأضاف الزعانين أنه كلما زادت المبيعات في محل (جيلاتي غزة) زادت الأرباح وبالتالي تزيد المبادرات الخيرية التي تُقدم للأطفال في قطاع غزة.
وعبر الزعانين عن سعادته في حملات توزيع المثلجات على الأطفال قائلا "أشعر بسعادة كبيرة عندما أرى الابتسامة على وجوه الأطفال، وخاصة عندما يأتوا إلى الباص لشراء المثلجات، ويندهشوا عندما تُقدم لهم مجاناً".
يتم تنفيذ مشروع (جيلاتي غزة) من قبل الصندوق الفلسطيني للتشغيل، ويتبع لجمعية تطوير المرأة في مخيم البريج، وسط قطاع غزة.