نُظمت تظاهرتان احتجاجيتان، مساء السبت، الأولى أمام مركز شرطة "عيرون" في وادي عارة والأخرى على مفرق الناعمة- شفاعمرو داخل الخط الأخضر ضد الجريمة والتقاعس الأمني عن لجم هذه الظاهرة .
وفي وادي عارة، رفع المتظاهرين لافتات تتهم الشرطة الإسرائيلية بالتواطؤ مع المجرمين وعدم كبحها جماح ظاهرة العنف والجريمة المتفشية في المجتمع العربي، من بينها "الشرطة تغذي العنف والجريمة" و"كلنا ضد العنف".
وعلى مفرق الناعمة- شفاعمرو، شارك العشرات من بلدات في تظاهرة احتجاجية ضد "تواطؤ الشرطة" في لجم ظاهرة العنف والجريمة المتفشية في المجتمع العربي.
واستجابت اللجان الشعبية في شفاعمرو وطمرة وعبلين وكابول وشعب من خلال المشاركة في التظاهرة الوحدوية للتأكيد على استمرارية العمل المشترك لمواجهة ظاهرة العنف والجريمة والتصدي لها؛ ورفضا "لتواطؤ الشرطة أمام جرائم القتل المتفشية بالمجتمع العربي."
ومن المقرر تواصل الاحتجاجات في الأيام القادمة بناء على قرار لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية التي دعت إلى سلسلة من النشاطات الاحتجاجية للضغط على الحكومة الإسرائيلية لتتحمل مسؤوليتها و"لجم الجريمة المستفحلة في المجتمع العربي"، مشددة على أن "المؤسسة الحاكمة بكامل أذرعها" هي المسؤولة عن تصاعد الجريمة في البلدات العربية.
ودعت المتابعة في بيان صدر عنها عقب اجتماعها الطارئ الذي عقد، يوم الثلاثاء الماضي، في مكاتب اللجنة بالناصرة، إلى مشاركة واسعة في "نشاطات تصاعدية، لإثارة الرأي العام، والضغط على الحكومة للقيام بواجبها"، بما في ذلك تنظيم "تظاهرات قبالة جميع مراكز الشرطة في البلدات العربية، وتبنّي مظاهرة اللد يوم الأحد، ومسيرة سيارات في الأسبوع المقبل".
وفي منطقة الشاغور، دعت اللجان الشعبية والقوى الوطنية إلى وقفة احتجاجية أمام مركز الشرطة في مجد الكروم بعد غد، الإثنين، في تمام الساعة السادسة مساء تحت شعار "دماء شباب ونساء شعبنا ليس رخيصا"، واحتجاجا على تقاعس الشرطة في لجم عصابات الإجرام وكشفها عن المجرمين وتقديمهم للمحاكمة.
كما تقرر إقامة لجنة مهنية خاصة في مجال التخطيط تمثل بلدات الشاغور لمناقشة الخرائط الهيكلية في القرى الخمس (مجد الكروم، البعنة، دير الأسد، نحف والرامة) ومخططات السلطة المنهجية لتضييق الخناق على بلداتنا العربية التي تحولت لغيتوهات وأشبه بمكان للنوم فقط تتحكّم بها كرميئيل لتوسيع نفوذها وسيطرتها على الأرض والاقتصاد ولقمة عيش الناس.
72 قتيلا في المجتمع العربي منذ مطلع العام
وبلغ عدد ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي (فلسطينيي الداخلي) باسرائيل منذ مطلع العام 2021 ولغاية اليوم 72 قتيلا، بالإضافة إلى 13 قتيلا آخر في القدس وهضبة الجولان المحتلتين؛ فيما بلغ عدد القتلى في جرائم مشابهة بالمجتمع اليهودي 26 قتيلا.