- صيام: الاحتلال الاسرائيلي يواصل حربه ضد التعليم والمنهاج الفلسطيني في القدس
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الدعوات التحريضية الاستفزازية التي تطلقها ما تسمى "جماعات المعبد" لحشد أوسع مشاركة من المستوطنين واليهود المتطرفين لاقتحام المسجد الأقصى المبارك خلال ما تسمى "أيام التوبة"، والتي تروج لها جمعيات ومنظمات المستوطنين تحت شعار "اقتحم ولا تخف فالشرطة تحمي جبل الهيكل".
واعتبرت الوزارة في بيان يوم الأحد، تلك الدعوات امتداداً لمسلسل الاقتحامات السابقة الهادفة لتكريس التقسيم الزماني للمسجد ريثما يتم تقسيمه مكانيا، وجزءا ولا يتجزأ من الحملة والحرب الإسرائيلية الهادفة لاستكمال حلقات أسرلة وتهويد القدس وفصلها عن محيطها الفلسطيني، وترجمة عملية لمساعي دولة الاحتلال لاستبدال الطابع السياسي للصراع بالطابع الديني، عبر توظيفات مكشوفة للمفاهيم الدينية واستغلال الأعياد الدينية لتحقيق أغراض سياسية استعمارية بحتة.
وقالت: إنها تواصل تنسيق جهودها مع الأشقاء العرب خاصة مع نظيرتها في المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، لتعميق وتوسيع الجهد العربي والإسلامي على المستوى الدولي للمطالبة بتوفير الحماية لشعبنا عامة، والقدس ومقدساتها وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك بشكل خاص.
وحملت الخارجية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تلك الدعوات والاقتحامات المتواصلة، محذرة من نتائجها وتداعياتها على ساحة الصراع برمتها.
وحرّضت "جماعات المعبد" المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى، خلال ما تسمى بـ"أيام التوبة" وهي الأيام العشرة الممتدة من رأس السنة العبرية حتى يوم الغفران، تحت شعار "اقتحم ولا تخف فالشرطة تحمي جبل الهيكل".
وتسعى "جماعات المعبد" خلال هذه الأيام التي ستبدأ بعد غد الثلاثاء إلى فرض اقتحامات بأعداد كبيرة، والنفخ بالبوق داخل الأقصى، وأداء صلوات جماعية علنية فيه، وتعوّل كثيراً على شراكة شرطة الاحتلال لتحقيق ذلك.
إلى ذلك، قال نائب محافظ القدس عبد الله صيام، إن الاحتلال الاسرائيلي يواصل حربه ضد التعليم والمنهاج الفلسطيني فِي القدس.
وأشار صيام خلال مشاركته، يوم الأحد، في حفل نظمه الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين تحت رعاية محافظة القدس، لتكريم المعلمين المتقاعدين فوجيّ 2020/2021، وتكريم المديرين الجدد لهذا العام في المحافظة القدس، إلى ما حدث قبل عدة أيام مع مدرسة الشابات المسلمات في القدس من اقتحام لقوات الاحتلال للمدرسة واعتقال مديرتها واستدعاء مجموعة من الكادر التعليمي للتحقيق دون وجود تُهم واضحة.
وأكد أن هذه السياسات القمعية لا تثني المعلمين المقدسيين عن أداء دورهم في تعليم الأجيال، مثمنا جهود الكادر التعليمي في محافظة القدس ودوره في تربية الأجيال وخدمة أبناء شعبه الفلسطيني في مختلف الظروف.
وأشاد صيام بالتجربة الكويتية في التعليم الفلسطيني وأنها أكبر برهان على اجتهاد المعلم الفلسطيني في مختلف أنحاء العالم.
بدوره، أثنى الأمين العام للاتحاد العام المعلمين الفلسطينيين سائد ارزيقات، على جهود المعلمين في إنجاز المهمة التعليمية، وركز على دور النقابة في إحقاق حقوق معلمي محافظة القدس وبذل الجهود لتعزيز صمود المقدسي.
وأضاف أن معركة التعليم في القدس هي جهاد بوصفها البوصلة والعاصمة والوجهة الأولى للدولة الفلسطينية.
من جهته، أكد مدير مديرية التربية والتعليم في مدينة القدس سمير جبريل، ضرورة التعليم للتنمية والحضارة، مثمنًا الجهود المباركة للمعلمين التي تمتد أثارها لأجيال عديدة.
وأضاف أن إغلاق مكتب مديرية التربية والتعليم في مدينة القدس والتي تمارس عملها منذ ما قبل عام 1967 ما هي إلا رسالة واضحة من الاحتلال تستهدف كل ما هو عربي فلسطيني في المدينة المقدسة.
وقدم المتقاعدون كلمتهم من خلال المربية عائدة الأشهب مؤكدين عمق علاقتهم الدائمة بالمؤسسة التعليمية التي قضوا فيها سنوات من البذل والعطاء، مشيدين بمبادرة محافظة القدس والاتحاد العام للمعلمين على تكريمهم كونها نابعة من منظومة القيم والأصالة والانتماء.
واختتم الحفل بتكريم 160 معلمًا ومعلمة، 49 منهم في ضواحي القدس، و56من مدينة القدس، و12 مديرا من مدراء المدارس الجدد.