نظم مركز الإعلام المجتمعي CMC)) جولة زيارات ميدانية لثلاث مؤسسات أهلية في محافظة رفح، بمشاركة 17 شاب/ة من مشاركي/ات مشروع كياني، وذلك ضمن أنشطة المرحلة الثالثة من مشروع "المساواة على أساس النوع الاجتماعي في الأراضي الفلسطينية المحتلة – كياني،" بالشراكة مع منظمة كير العالمية في فلسطين (الضفة الغربية / غزة).

ويهدف مشروع (كياني) الذي يشارك CMC في تنفيذه للعام الثالث على التوالي، إلى ردم الهوة التي تحول دون تبوّء المرأة مناصب صنع قرار في الحياة الفلسطينية العامة من خلال تطوير قدرات الشباب/ات الفلسطينيين/ات، وإكسابهم المهارات اللازمة التي تمكنهم من الدفاع عن حقوق المرأة، ومناصرة قضاياها، ومراعاة النوع الاجتماعي، القائمة على أساس الوعي والممارسة.

وقالت "خلود السوالمة – مديرة المشاريع في مركز الإعلام المجتمعي"، أن هذه الجولة هي بداية لسلسة زيارات ينظمها CMC)) بمشاركة عدد من المناصرين/ات والمدافعين/ات عن حقوق المرأة من الذين شاركوا في مشروع (كياني) العام الماضي، وتشمل عدد من المؤسسات الدولية والمحلية والحكومية والخاصة في المحافظات الخمس، والتي تعمل في حقوق الإنسان ودعم وتمكين النساء والشباب والأشخاص ذوي الإعاقة.

وأضافت السوالمة مُبينة الهدف من هذه الزيارات، وهو تعريف الشباب/ات بآلية عمل المؤسسات، والاطلاع على استراتيجيات عملها، وبرامجها، والفئات التي تستهدفها، والخدمات التي تقدمها للنساء، والشباب، والأشخاص ذوي الإعاقة، من أجل تبادل الخبرات، والمهارات، وتسهيل التواصل بين المؤسسات والشباب/ات المشاركين/ات في الجولة.

ومن جهتها وضّحت "إيمان زعرب – منسقة مشروع كياني"، مسار الجولة في محطتها الأولى التي انطلقت من مركز الإعلام المجتمعي نحو "جمعية الأمل لتأهيل المعاقين"، وكان في استقبال المشاركين/ات "مديرة برامج الجمعية – سهى أبو سلوم"، والتي بدورها قدمت شرحاً مفصلاً عن الجمعية، تعرّف خلاله المشاركون/ات على أندية وبرامج ومرافق الجمعية، ومنها مركز الرعاية النفسية والاجتماعية المصمم خصيصاَ للأشخاص ذوي الإعاقة، ومركز العلاج الوظيفي، وكذلك مدرسة الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية. ناقش المشاركون/ات مع المختصين وطاقم الجمعية نظام عملها وتعاطي المجتمع معها، والتحديات التي تواجهها في استمرار تقديم خدماتها للأشخاص ذوي الإعاقة.

وكانت المحطة الثانية في الجولة "جمعية وفاق لرعاية المرأة والطفل"، والتي تُقدم الرعاية، والتمكين الاقتصادي، والقانوني، والنفسي للنساء المهمشات المطلقات، والحاضنات، والناجيات من العنف، ومن يواجهن تهديد العنف الأسري، واطلع المشاركون/ات على أنشطة الجمعية، وأقسامها، والحالات التي تتعامل معها.

واختتمت الجولة في المحطة الثالثة في "مركز البرامج النسائية – رفح"، والذي يعمل في دعم قضايا المرأة والشباب، والتأهيل الاقتصادي وتوفير فرص العمل لهم، بالإضافة لدمج المرأة في مراكز صنع القرار، والعمل المؤسساتي، وتطوير واحتضان المشاريع الريادية للنساء، إلى جانب العمل مع قرية الأطفال الأيتام. وقدّم المشاركون/ات بدورهم عدة استفسارات عن قانونية عمل المركز، وبرامجه، والصعوبات التي تواجهه في تطوير واستمرار برامج العمل والخدمات، وأجابت على استفساراتهم "أ. سامية الصوفي من مركز البرامج النسائية".

وفي نهاية الجولة الميدانية عبّر "المشارك حسام العيسوي" عن سعادته بالتعاون الذي أبدته طواقم المؤسسات الثلاث باستقبالهم وتعريفهم ببرامجها، وأنشطتها، وكيفية تقديم المساعدة للفئات المهمشة، والأكثر ضعفاً في المجتمع. واتفقت معه في الرأي "المشاركة أنغام شعث"، معبرة عن أن الجولة جعلتهم أكثر قرباً من هذه المؤسسات، ومعرفة بخدماتها، وقد تكون بداية تعاون لجعل المشاركون/ات حلقة وصل بينها وبين من يحتاجون خدماتها في المجتمع.

يُشار إلى أن "مركز الإعلام المجتمعي" يجري تحضيراته لتنفيذ 4 زيارات أخرى في محافظات خانيونس والوسطى وغزة والشمال.

من الجدير بالذكر أن مركز الإعلام المجتمعي (CMC) مؤسسة أهلية تعمل بقطاع غزة منذ عام 2007، تسعى لتطوير دور الإعلام في تناوله للقضايا المجتمعية، وتعزيز قيم الديمقراطية والمساواة وثقافة حقوق الإنسان، مع التركيز على قضايا المرأة والشباب وتسليط الضوء عليها بشتى الوسائل الإعلامية ضمن النهج القائم على حقوق الإنسان.

ومنذ تأسيسها في فلسطين، كانت منظمة كير العالمية (الضفة الغربية/غزة) مصرّة على معالجة مفهوم عدم المساواة بين الجنسين من خلال تمكين النساء والفتيات ومساعدتهنّ على المشاركة والتأثير بشكل فعال في القرارات التي تؤثر على حياتهن. في إطار مشروع (كياني) تتصدى منظمة كير في فلسطين (الضفة الغربية/غزة) للعنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي الذي تفاقم بسبب انتشار وباء كوفيد-19 في فلسطين.