ستة دروس وعبر من فرار الستة

بقلم: خالد معالي

خالد معالي
  •  د. خالد معالي                

فرحة غامرة تسود كل احرار العالم وليس فقط فلسطين المحتلة، لفرار ستة اسرى من سجن جلبوع المشدد الحراسة، الذي اتضح انه نمر من ورق كدولته المصطنعة، فتعالوا بنا نرى اهم ستة عبر ودروس نخرج منها، بنجاح الأسرى الباهر والمفاجئ والذي ادخل البهجة والسرور على النفوس الحرة الشريفة.

أولى تلك الدروس ان منظومة الاحتلال الامنية المشددة ظاهريا، من السهل اختراقها ان وجدت الارادة والعزيمة والخطط المحكمة المخطط لها جيدا، فلا شيئ يقف امام الارادة والتوكل على الله، وليس الاستسلام لها والقول: ما باليد حيلة، واليد ما تناطح مخرز.

ثاني تلك الدروس، ان الاحتلال مهما تصور البعض انه قوي جدا، الا انه له نقاط ضعف يمكن الدخول من خلالها، فالارض وما تحت الارض لا يستطيع الاحتلال ان يفعل معها شيئ، فانفاق غزة هي من جعلتها تقصف عاصمة الاحتلال الوهمية، وتعطل سلاح الطيران الذي فقط تشاطر على عمارات سكنية مدنية كجرائم حرب في الجولة الاخيرة "سيف القدس" ، ونفق اسفل السجن ايضا جعل الاسرى ينجحوا بالهروب.

ثالت العبر والدروس، ان الاحتلال يتخوف من الدفعة المعنوية الكبيرة والجرعة الزائدة التي سيتحلى بها الشعب الفلسطيني بعد النجاح الباهر، ولذلك سيبقى مهووس امنيا طوال فترة هروب الاسرى الستة، وهي تطول وتقصر بحسب ظروف الخارج وتخطيط الاسرى والحاضنة الشعبية لهم في الخارج، مما سيسرع احداث غير متوقعة.

رابع الدروس والعبر ان الشعب الفلسطيني وقواه الحية لديها ما يوجع الاحتلال طوال الوقت، مهما كانت الظروف صعبة، وان طاقات الشعب لا تنضب، على مستوى الافراد والجامعات والاحزاب والقوى.

خامس الدروس ان  المقاومة الفلسطينية، ستواصل العمل على تحرير البلاد والعباد، مهما بدا ان التحرير صعب المنال من قبل ضعاف النفوس، والمهزومين نفسيا والمثبطين،  وان النجاح يتبعه نجاح، بعون الله ما دام يوجد ثلة مخلصة علمها وعملها لوجه الله خالص، ومن قوى الشعب الفلسطيي.

سادس الدروس والعبر ان مسيرة التسوية تبين انها سراب، وان الشعب فرح كله، وهو ما يعني ان قضية الاسرى لها اولوية، وان الشعب الفلسطيني لا ينام على ضيم، ولذلك سنرى قريبا ان المحتلين يتسابقون على المطارات راحلين غير مأسوف عليهم، ويتساقطون من الطائرات، "وما ذلك على الله بعزيز"، "ويسألونك متى هو قل عسى ان يكون قريبا".  

 

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت