يحاول الشاب يحيى حسين (28 عاماً) من قرية "الفالوجا" المهجرة، أن يواكب العالمية عبر متجره الخاص بالأزياء، فهو المصممُ وصاحب المُخرج النهائي للملبوسات الشبابية التي يعرضها.
ولم يكن يعلم الشاب حسين أن شغفه بتصميم الأزياء على الأوراق منذ نعومة أظفاره سيكبر معه ويجعله أول مصمم أزياء للرجال في قطاع غزة، يقول في مقابلة مع وكالة (APA) أنه بعد أن درس تخصص تكنولوجيا المعلومات توجه لأخذ دورات عديدة ودبلومات متخصصة في مجال تصميم الأزياء.
ولتطويع تخصص تكنولوجيا المعلومات في تصميم الأزياء، إتجه يحيى إلى منصات التواصل الإجتماعي ومنصات العمل الحر منذ ما يزيد عن عام ونصف، لِيُروج لفكرته ويعرض تصميماته ومنتجاته النهائية، فعكف على بعض المواقع التي تَبتاع مثل هذه التصميمات ليحقق نجاحاً ملموساً باعتباره أول مصمم أزياء للرجال في قطاع غزة.
وتمر عملية انتاج هذه الملبوسات الشبابية في متجر الشاب يحيى بثلاثة مراحل: "مرحلة رسم التصميم ثم "الباترون" وهي عبارة عن أخذ قیاسات لأبعاد الجسم جميعها، بحيث تكون هذه القياسات دقيقة جداً لسهولة تطبيقها على القماش، ثم مرحلة العمل النهائي بحياكة هذه الملبوسات المتعددة".
وشارك الشاب يحيى بمسابقات على مستوى الوطن العربي وحصل على المرتبة الثانية لتميزه، يقول في هذا الإطار إن تصميم الأزياء عالم متجدد ويجب متابعة جميع العروض في العالم ومواكبة كل ما هو جديد للوصول للتميز ومعرفة ما يرغب به السوق.
ولا يقتصر عمل الشاب يحيى على التصميم الشكلي فقط، بل يقوم بعمل ما وصفه بدراسة خاصة لكل شخص على حدى من ناحية الطول ولون البشرة وبما يتناسب مع الوضع المادي للزبائن.
ويطمح الشاب يحيى حسين إلى رفع ثقافة المجتمع حول تصميم الأزياء لإنعاش الأقتصاد الغزي، وأن يشهد قطاع غزة أول عرض أزياء يحمل الطابع الفلسطيني
ويواجه الشاب حسين عدة صعوبات كان أبرزها كما يقول لـ(ِِAPA) ضيق الوقت، وشح المواد الخام كالأقمشة وبعض الألوان الخاصة، إلى جانب الذوق العام الذي "لا يعجبه شيء" على حد وصف يحيى.
