شارك المجلس الوطني الفلسطيني، يوم الثلاثاء، بمؤتمر رؤساء البرلمانات في العالم الذي ينعقد في العاصمة النمساوية فيينا بوفد يرأسه عضو المجلس الوطني عزام الأحمد، وعضوية أعضاء المجلس بلال قاسم، وعمر حمايل، ومنذر مرعي، والإداري بالوفد بشار الديك.
ويناقش المؤتمر، مجموعة من القضايا والمحاور المتصلة بالتنمية المستدامة وتداعيات جائحة كورنا على الاقتصاد العالمي، وغيرها من القضايا المدرجة على أعماله.
وقال رئيس الوفد الفلسطيني عزام الأحمد خلال كلمته اليوم في محور التنمية المستدامة وأثرها على النمو الاقتصادي، إن "التنمية المستدامة تتعارض وتتناقض مع استمرار وجود الاحتلال، فكيف إذا كانت السلطة القائمة بالاحتلال تتجاهل القوانين والمواثيق الدولية وقرارات الشرعية الدولية وتنتهكها بشكل متواصل وتقوم بسرقة الثروات الطبيعية وخاصة المياه ومصادرة الأراضي وحرق وتدمير المزارع لصالح التوسع الاستيطاني، إضافة الى محاولات التغيير الديمغرافي من خلال التطهير العرقي والقيود على الأنشطة الاقتصادية وحجز أموال الشعب الفلسطيني ومصادرة ما يحلو لها أن تصادره."
وأضاف: "ان التنمية المستدامة ضرورية لكافة شعوب العالم، فهي مترابطة بين كل البلدان، وفي ظل الازمات المتلاحقة يزداد تحقيقها صعوبة في ظل التلوث البيئي وتغير المناخ، والقيود التي فرضتها جائحة كوفيد – 19 خلال السنتين الأخيرتين على النشاط الاقتصادي والاجتماعي والثقافي وصعوبة التنقل."
وأكد الأحمد أن "تلك التحديات هي قاسم مشترك بين شعوب كوكبنا بما فيه الشعب الفلسطيني الذي يعاني إضافة إلى ذلك من استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراضي دولة فلسطين العضو المراقب في الأمم المتحدة وفق قرار رقم 19/67/ لعام 2012."
وتابع: "ان بعض الدول المساندة للسلطة القائمة بالاحتلال تمنع الدول المانحة من تقديم الدعم المالي للشعب الفلسطيني، موضحا ان الشعب الفلسطيني في ظل استمرار الاحتلال الاسرائيلي وانتهاكاته المتواصلة لا يمكنه بناء اقتصاده الوطني المستقل القادر على توفير الحاجات الأساسية لنفسه مثل بقية شعوب العالم رغم ما يمتلكه من الطاقات والكفاءات العلمية التي يشهد لها العالم."
وختم الأحمد كلمته بالقول: إ"ننا نتطلع اليكم وللمجتمع الدولي ومؤسساته كافة لتحمل المسؤولية ومساعدة شعبنا في التحرر والاستقلال وإنهاء الاحتلال والبناء والتنمية التي توفر الحياة الكريمة لأطفالنا والاجيال القادمة وتحقيق التنمية المستدامة لنعيش بأمن وسلام جنبا الى جنب مع شعوب العالم كافة."
من جهة أخرى، شارك الأحمد في الاجتماع التشاوري لرؤساء البرلمانات والوفود البرلمانية العربية المشاركة في مؤتمر فيينا برئاسة رئيس الاتحاد البرلماني العربي صقر غبّاش، وناقش الاجتماع عددا من القضايا البرلمانية على المستويات العربية والاقليمية والدولية وسبل تنسيق المواقف والجهود البرلمانية العربية خدمة لقضايا الأمة العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب الأولى.
كما سيشارك وفد المجلس الوطني الفلسطيني في أعمال القمة البرلمانية الدولية بشأن مكافحة الإرهاب التي ستعقد في فيينا بعد غد الخميس