- الأسرى يستعدون للإعلان عن مشروع استراتيجي
- "فتح": الأسرى خط أحمر ولهم كامل الحق في انتزاع حريتهم
أفرجت الشرطة الإسرائيلية عن أحد الشبان الموقوفين بشبهة تقديم المساعدة للأسرى الستّة الذين نجحوا بالفرار من سجن الجلبوع، يوم الإثنين.
وكانت قد أوقفت الشرطة الإسرائيليّة، يوم الثلاثاء، ثلاثة شبّان بقرية الناعورة شمال جلبوع بزعم الاشتباه بأنّهم قدّموا المساعدة للأسرى الستّة . في حين تُجرى عمليات بحثٍ في بلدة المقيبلة التي تقع بالقرب من جنين، ليتمّ بعد ذلك بساعات الإفراج عن أحدهم.حسب موقع "عرب 48".
وانتشرت قوات مكثفة من الشرطة الاسرائيلية بمنطقة العفولة ونصبت العديد من الحواجز العسكرية في اطار عمليات البحث عن الأسرى الستة.
واقتحمت قوات الجيش الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، سهل عرابة جنوب جنين شمال الضفة الغربية.
وذكرت مصادر أمنية ، أن قوات الاحتلال اقتحمت السهل ونشرت فرقة مشاة وشنت حملة تمشيط وتفتيش واسعة، وكثفت من تواجدها ونشرت تعزيزات عسكرية في المحافظة، خاصة في محيط القرى والبلدات المقام فوق أراضيها جدار الفصل العنصري.
وفي تطور لاحق، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الجيش الإسرائيلي التي اقتحمت قرية عربونة المحاذية لجدار الضم شمال شرق جنين، كما داهمت عددا من المنازل في القرية وفتشتها.
كما اقتحمت قوات الجيش الإسرائيلي، قرية عانين المحاذية لجدار الفصل العنصري غرب جنين.
وذكرت مصادر محلية، أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال عزّزت من تواجدها العسكري ونشرت فرقة مشاة بين كروم الزيتون، وشنت حملة تمشيط وتفتيش واسعة على طول جدار الفصل العنصري المقام فوق أراضي البلدة.
و أفاد مدير مكتب إعلام الأسرى ناهد الفاخوري بأن الأسرى سيعلنون خلال أيام معدودة عن مشروع استراتيجي يشمل كافة السجون لمواجهة هجمة الاحتلال التي تستهدفهم في كل النواحي والأصعدة.
وكشف الفاخوري عن أن الهيئة التنظيمية لأسرى حماس اتخذت قرارا واضحا وقاطعا وتتشاور مع باقي التنظيمات حول الخطوة الإستراتيجية المرتقبة لمواجهة هجمة الاحتلال.
وأكد الفاخوري أن إقدام إدارة السجون على حل تنظيم الجهاد الإسلامي في السجون وتوزيع الأسرى خطير جدًا.
ولفت إعلام الأسرى إلى أن الاحتلال يحاول رد الاعتبار لكبريائه الذي مزقه الأسرى بعزيمتهم وإصرارهم على الحرية من خلال معاقبة الاسرى.
ودعا الفاخوري أطياف الشعب الفلسطيني كافة لدعم ومناصرة أبنائهم الأسرى أمام ما يتعرضون له من هجمة شرسة وممنهجة.
هذا وأكدت حركة "فتح"، مساء الثلاثاء، أن "الأسرى خط أحمر، ولن تسمح بالمساس بهم من جميع النواحي"، مشيرةً إلى أن أبناء شعبنا مجتمعين سيقفون ضد أي ممارسات قد تحاول دولة الاحتلال تنفيذها بحق أسرانا.
وعبّرت الحركة على لسان عضو مجلسها الثوري ومتحدثها الرسمي أسامة القواسمي عن "فخرها واعتزازها بأسرانا البواسل"، مؤكدًا أن لهم كامل الحق في انتزاع حريتهم، وأن مكانهم الطبيعي بين أهلهم وشعبهم فوق الأرض وتحت الشمس، وليس في زنازين الاحتلال الإسرائيلي الظالمة.
وقال القواسمي إن "أسرانا الأبطال هم أسرى حرب، وإن كل الأحكام الصادرة بحقهم من قبل سلطات الاحتلال هي أحكام باطلة ومخالفة لاتفاقيات جنيف، وإنهم مناضلون من أجل الحرية والعدالة الإنسانية، وطرد الاحتلال الإسرائيلي عن أرض وطننا ودولتنا فلسطين، مؤكدًا أن السجن هو المكان الطبيعي لمجرمي الحرب الإسرائيليين الذين يخالفون القانون الدولي والإنساني منه، ويمارسون أبشع سياسات الظلم والقتل وهدم البيوت ومصادرة الأراضي."
بدوره، قال المتحدث الرسمي باسم الحركة حسين حمايل، إن "ما تقوم به إسرائيل من التخبط على المستويين الأمني والسياسي بعد نجاح الأسرى الفلسطينيين من التحرر من سجونها رغم كل وسائل القهر والظلم التي تمارس ضدهم، ما هو إلا ردات فعل بائسة لكسر إرادة الأسرى، مشيرًا إلى أن هذه الممارسات الإجرامية تستهوي غلاة المتطرفين من المستوطنين في الحكومة الإسرائيلية."
وطالب المجتمع الدولي بضرورة التدخل فورًا لوضع حد لانتهاكات حقوق الأسرى التي كفلتها المعاهدات الدولية.