- منع تفريق أسرى الجهاد الإسلامي في عوفر ومهاجمة سجان في جلبوع
ذكر موقع صحيفة “هآرتس” العبرية، يوم الأربعاء، أن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية امتنعت عن تفريق أسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجن عوفر إلى سجون أخرى بعد تهديدهم بحرق زنازينهم وتعطيل النظام.
وأشار الموقع، إلى أنه تم استجواب بعض قادة أسرى الجهاد في السجون من قبل جهاز الأمن العام “الشاباك” للتحقق فيما إذا كانوا على علم بنية الأسرى الذين هروب بخطتهم.
وكانت قيادة مصلحة السجون قررت بعد هروب الأسرى، تفريق نحو 400 أسير ينتمون إلى الجهاد الإسلامي على جميع السجون، وتم تنفيذ هذه الخطوة بعدة سجون، إلا أن نحو 150 أسيرًا من الجهاد في سجن عوفر رفضوا ذلك وواجهوا الحراس، وخوفًا من أي اضطرابات تقرر عدم تفريقهم، وتم فرض إجراءات تأديبية بحقهم. كما ذكر الموقع.
وبحسب الموقع، فإن أحد حراس السجن في جلبوع تعرض خلال الليل أول أمس، لهجوم من أحد أسرى حماس بإلقاء “الماء المغلي” تجاهه، مشيرًا إلى أن مصلحة السجون سيطرت على الحادث على الفور ولم يصب السجين بجروح وواصل عمله بشكل طبيعي.
وأشار الموقع، إلى أنه منذ لحظة هروب الأسرى من سجن جلبوع وبدء نقل أسرى الجهاد على مختلف السجون، كان هناك حالة توتر كبيرة داخل مختلف السجون، مشيرًا إلى أنه حتى الآن تم إخلاء 170 أسيرًا وبحلول نهاية الأسبوع من المتوقع أن يتم إخلاء أكثر من 400 أسير للسجون المختلفة.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، يوم الأربعاء، إن وحدات القمع التابعة لمصلحة سجون الاحتلال، تقوم بحملة قمع وحشية بحق الأسرى في قسم رقم "3" في سجن جلبوع، الذي يشهد توترا شديدا، عقب تمكن ستة أسرى من الهروب منه أول من أمس.
وأوضحت الهيئة في بيان صحفي ، أن حالة من الغليان يشهدها السجن حتى اللحظة بسبب إجراءات القمع التي تنفذها وحدات القمع برفقة قوات "حرس الحدود".
وبينت، أن قوات القمع اعتدت على الأسير مالك أحمد حامد من سلواد في رام الله، بالضرب والتنكيل والعزل، بعد أن قام برش الماء الساخن على أحد الجنود، المشاركين بعملية قمع الأسرى.
وأشارت إلى ان إدارة المعتقل نقلت جميع أسرى قسم (3) إلى سجن شطة، وقام جنود الاحتلال بالاعتداء عليهم والتنكيل بهم خلال عملية نقلهم.
وفي السياق ذاته، قالت الهيئة إن إدارة سجون الاحتلال أرسلت قوات كبيرة إلى سجن ريمون صباح اليوم، للتحضير لنقل وتوزيع أسرى الجهاد الإسلامي على سجون أخرى.
وأفاد مكتب إعلام الأسرى أن وحدات القمع التابعة لإدارة السجون نفذت ليلة أمس هجمة شرسة باستخدام الغاز على أسرى قسم 3 في سجن جلبوع.
وأوضح إعلام الأسرى أن توترا شديدا يسود السجن حتى اللحظة، بسبب إجراءات القمع التي نفذتها وحدات القمع الإسرائيلية.
وساد توتر شديد في اليومين الماضيين داخل السجون الإسرائيلية نتيجة إجراءات عقابية قرر الاحتلال فرضها على الأسرى، بعد نجاح ستة من الأسرى انتزاع حريتهم هربا من سجن جلبوع.
وتأتي إجراءات الاحتلال كعقاب جماعي بعد أن تمكن ستة أسرى من محافظة جنين شمالي الضفة الغربية فجر أمس الاثنين من الهروب من سجن جلبوع، عبر نفقٍ تمكنوا من حفره.
وسجن جلبوع الذي تمكّن الأسرى من الهروب منه شديد الحراسة، ويعتبر أشد سجون الاحتلال تحصينًا، شُيّد عام 2004، ويمكث فيه الأسرى الأبطال أصحاب المحكوميات العالية والذين يصنفهم الاحتلال بأنهم "شديدي الخطورة".
والأسرى الستة هم محمد قاسم عارضة ويعقوب محمود قدري وأيهم فؤاد كمامجي ومحمود عبد الله عارضة وزكريا الزبيدي وجميعهم من جنين.
وحذرت فصائل المقاومة وفي مقدمتها حركتي حماس والجهاد الإسلامي من الإجراءات الانتقامية والعقابية التي قد تفرضها إدارة سجون الاحتلال على الأسرى.
وسيعلن الأسرى خلال أيام معدودة عن مشروع استراتيجي يشمل كافة السجون لمواجهة هجمة الاحتلال التي تستهدفهم في كل النواحي والأصعدة.
واتخذت الهيئة التنظيمية لأسرى حماس قرارا واضحا وقاطعا وتتشاور مع باقي التنظيمات حول الخطوة الاستراتيجية المرتقبة لمواجهة هجمة الاحتلال، رافضة إقدام إدارة السجون على حل تنظيم الجهاد الإسلامي في السجون وتوزيع الأسرى خطير جدًا.
ودعت فصائل المقاومة أطياف الشعب الفلسطيني كافة لدعم ومناصرة أبنائهم الأسرى أمام ما يتعرضون له من هجمة شرسة وممنهجة.