قالت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية هالة زواتي ، يوم الأربعاء، إن اجتماعات وزراء الطاقة في الأردن ومصر وسوريا ولبنان، كانت لوضع خارطة طريق لإيصال الغاز المصري إلى لبنان، مما يتطلب التأكد من جاهزية البنية التحتية لخط الغاز وخلال 3 أسابيع "سنكون جاهزين لمراجعة الاتفاقيات".
وأضافت خلال مؤتمر صحفي عقد بعد اجتماع وزراء الطاقة أن ما يتعلق بتصدير الكهرباء الأردنية إلى لبنان سيجري عقد اجتماع بخصوصه مجددا لوضع خطة عمل لإعداد الاتفاقيات والتأكد من جاهزية البنية التحتية التي تضررت الفترة الماضية، وهذا يحتاج لوقت.
وبدأ في العاصمة عمان، اجتماع وزراء الطاقة في مصر وسوريا ولبنان الذي يستضيفه الأردن لبحث سبل تعزيز التعاون لإيصال الغاز المصري إلى لبنان عبر الأردن.
وقالت الوزيرة الأردنية إن الاجتماع هدفه اعادة ضخ الغاز المصري إلى لبنان بعد انقطاعه لمدة 10 سنوات، ومساعدة لبنان خاصة في مجال الطاقة.
وأكدت زواتي أن موضوع إيصال الطاقة للبنان كان في مقدمة المواضيع التي طرحها الملك عبدالله الثاني في محادثاته مع الولايات المتحدة أو في اتصالاته الدولية والاقليمية والمستمرة حيث وجهنا جلالة الملك إلى بذل كل الجهد لمساعدة لبنان لتخطي محنة وتحدي الطاقة الذي تواجهه.
"الاجتماع الرباعي اليوم جاء بعد العديد من الاجتماعات الثنائية خلال الفترة الماضية بين الدول الأربعة ويهدف بشكل رئيسي لوضع خطة عمل وخارطة للطريق من اجل ايصال الغاز إلى لبنان ويتضمن اعادة مراجعة الاتفاقيات والتأكد من جاهزية البنية التحتية لخط الغاز ابتداء من مصر وانتهاء في لبنان وهذا ما تم التوصل إليه اليوم وخلال 3 أسابيع سنكون جاهزين لمراجعة هذه الاتفاقيات بصورة واضحة (...) البنية التحتية تعتبر شبه جاهزة لكن هناك بعض الامور بحاجة إلى إصلاح" وفق زواتي
وضم الاجتماع وزيرة الطاقة والثروة المعدنية هالة زواتي ووزير البترول والثروة المعدنية في جمهورية مصر العربية طارق الملا ووزير النفط والثروة المعدنية في الجمهورية العربية السورية بسام طعمة ووزير الطاقة والمياه في الجمهورية اللبنانية ريمون غجر.
بدوره قال وزير الطاقة المصري طارق الملا إن مصر بتكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسي مطلوب أن تدعم الاشقاء في لبنان حتى يتنسى امدادهم بالغاز الطبيعي وتخطي الأزمة الحالية.
وأضاف الملا أن الاجتماع اليوم كان تمهيدا وجيد جدا وشمل الفرق الفنية المختلفة من كل الاطراف حتى يتم الاتفاق على جاهزية البنية التحتية لضخ الغاز المصري والذي انقطع خلال الـ 10 سنوات الماضية ويجب التحقق من كل الشبكة والمرافق الخاصة بتداول الغاز.
وأكد الملا على ضرورة مراجعة بعض البنود التعاقدية والتي كانت موجودة وبالتالي وضعنا خارطة طريق من وخلال الفرق الفنية خلال الاسابيع القليلة القادمة سيتم التأكيد على أن جميع الامور جاهزة حتى يتسنى بدء الضخ بأقرب فرصة.
وزير النفط والثروة المعدنية السوري بسام طعمة عبر عن شكره للأردن على الدعوة لتفعيل اتفاقيات الغاز العربي.
ولفت طعمة إلى أن الاجتماع ضم الدول المؤسسة لخط الغاز العربي عام 2000 .
وقال إنه يتوجب اعادة النظر في البنية التحتية حيث تعرضت في سوريا لأعمال "إرهابية" وتم صيانتها في حينه لكن بحاجة إلى إعادة كشف.
وأكد الوزير السوري أن الفريق الفني الان يدقق مع الفرق الفنية الاخرى من بقية الدول لتحقيق التكامل في البنى التحتية بحيث يكون نقل الغاز أمر واقعا.
وزير الطاقة والمياه في لبنان ريمون غجر قال إن لبنان بأمس الحاجة إلى دعم القطاعات الحيوية وخاصة الكهرباء وانتاجها واستيرادها او عبورها والغاز الطبيعي.
"يوجد في لبنان معمل وحيد مجهز ويعمل على الغاز ويمكن ضخ كمية غاز طبيعي به لتوليد حوالي 450 ميغاواط" وفق الوزير اللبناني
وأشار إلى أنه في المستقبل يوجد امكانية لاستراد الطاقة الكهربائية من الأردن من خلال سوريا بعد اصلاح بعد المناطق التي تضررت من الحرب في سوريا.
ورحبت دمشق، السبت الماضي، بـ"طلب" لبنان تمرير الغاز والطاقة الكهربائية من مصر والأردن عبر أراضيها وأبدت استعداداً "لتلبيته" للتخفيف من وطأة أزمة طاقة يعانيها لبنان منذ أشهر، وذلك في أول زيارة لوفد وزاري لبناني رفيع المستوى لسوريا منذ اندلاع النزاع فيها قبل 10 سنوات.
وأبدت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية هالة زواتي، الشهر الماضي، استعداد الأردن لتقديم كل الدعم الممكن للبنان وتزويده بالطاقة الكهربائية من الشبكة الأردنية وإيصال الغاز المصري عبر الأردن وسوريا إلى لبنان.
وأعلنت الرئاسة اللبنانية، الشهر الماضي، عن مساعدة أميركية لتوفير الكهرباء في لبنان من خلال خطة تشمل الأردن ومصر والبنك الدولي وسوريا.