تتنامى الشبهات حول تلقّي الأسرى الفارين من سجن جلبوع مساعدة من قِبل سجّانين إسرائيليين، بحسب ما أوردت هيئة البثّ الإسرائيلية "كان 11"، مساء الأربعاء.
وذكرت الهيئة أنّه "تمّ اليوم استجواب خمسة سجانين في سجن جلبوع للمرة الثانية".
وبحسب هيئة البثّ، فإنه يُتوقَّع أن تحقق الشرطة، الخميس، "مع اثنين من (عناصر) مصلحة السجون الذين شاركوا في اتخاذ قرارات في القضية".
وأوردت الهيئة نقلا عن مسؤولين مطّلعين على التحقيقات التي أُجريت الأربعاء، قولهم، إن "لدى الشرطة معلومات تعزّز الشكوك بأن الحراس ساعدوا (الأسرى) على الهروب من سجن جلبوع".
وأشارت إلى أن الشرطة "تدخل مرحلة الاستجواب تحت التحذير (باستخدام أقوال المُحقّق معه في المحكمة)، بعد انتهاء جمع شهادات من 14 سجينًا وموظفًا في (جهاز) مصلحة السجون".
في السياق ذاته، أوضحت هيئة البثّ، أن الجيش الإسرائيلي في "حالة تأهب لمواجهة أعمال شغب"، وإلى احتمال "إطلاق قذائف من قطاع غزة"، صوب إسرائيل.
وأشارت إلى أن أجهزة الأمن الإسرائيلية، تعرّف عملية الفرار، وتبعاتها، بأنها "زعزعة للاستقرار"، قد تؤدي إلى التصعيد.
وأوضحت أن الجيش "يستعد لمواجهة أعمال شغب خطيرة في (الضفة) واشتباكات خلال عمليات البحث عن (الأسرى)، بالإضافة إلى الاستعدادات لاحتمال إطلاق قذائف أثناء المطاردة، وبخاصة أثناء أسْر الفارّين".
ولفتت هيئة البثّ إلى أنّه "منذ التقديرات (التي أشارت) إلى أن جميع (الأسرى) الستة لا يزالون داخل إسرائيل، توجهت 14 سريَّة مقاتِلة في اليوم الأخير، إلى خطّ التماس (مع الأردن) لمنع مرور الأسرى إلى الأردن".
وقالت إنّ "النشاط في الوقت الحاليّ، يتركّز على تشكيل صور وضع استخباراتيّة، من قِبل جهاز الأمن العام ’الشاباك’"، في عمليّة "قد تستغرق عدة أيام".
يأتي ذلك بعد أن أشعل أسرى قسم 6 في سجن النقب الصحراوي (كتسيعوت)، النار في الزنازين، فيما أشعل أسرى في سجن ريمون، النيران في غرف بقسمَي 4 و5 في السجن.
في المقابل، تتزايد الخشية لدى مصلحة سجون الاحتلال، من فقدان السيطرة على الأوضاع في السجون.