أفرجت سلطات الاحتلال الاسرائيلي، مساء الخميس، عن الأسيرة ليان كايد من بلدة سبسطية شمال مدينة نابلس بالضفة الغربية، وذلك بعد 16 شهرًا من الاعتقال.
وقالت الأسيرة المُحرّرة ليان كايد في تصريحٍ لموقع "بوابة الهدف الإخباريّة" فور الإفراج عنها إنّ "الأسرى والأسيرات هم عشّاق حريّة وهذا ما أثبته الأسرى الستّة أبطال عملية نفق الحرية".
ولفتت ليان إلى أنّ "العمليّة البطوليّة التي قام بها الأسرى الستّة صنعت كرامة كبيرة لأنّ ظروف السجن لا تُطاق وغير إنسانيّة ولا تستحق إلّا مثل هذه العمليّة"، مُؤكدةً أنّ "الأسرى يوميًا يواجهون السجّان عبر تعليمهم والحلقات الثقافيّة التي تهدف إلى توعية وتثقيف الأسير العاشق لحريته ووطنه".
وأشارت إلى أنّ "ظروف الأسيرات قاسية جدًا ويطالبن كما دائمًا بإلغاء معبار "الشارون"، وإلغاء كاميرات المراقبة التي تحرم الأسيرات من حرية الحركة وخاصّة في ظل وجود أسيرات محجّبات"، موضحةً أنّ "إدارة السجن تمنع الأسيرات من الحق في الرياضة والخروج إلى الشمس، وأيضًا يطالبن بتركيب الهواتف العموميّة لأنّ الأسيرات مقطوعات عن العالم الخارجي".
وبيّنت ليان أنّه "في فترة انتشار فيروس "كورونا" كان هناك انقطاع للأخبار والتواصل ما بين الأسيرات وعائلاتهن، ومطلب تركيب الهواتف العموميّة هو مطلب هام جدًا خاصّة في ظروف العزل التي نعيشها".
وشدّدت على ضرورة أنّ "يكون أبناء شعبنا حاضنة شعبيّة حقيقيّة لهؤلاء الأسرى"، لافتةً إلى أنّ "كل عائلة من شعبنا لديها أسير أو أسيرة في سجون الاحتلال وهذا الشعب قادر على احتضان الأسرى ومساندتهم في كافة المحافل والشوارع والميادين".
وختمت المُحرّرة ليان حديثها ، بالتأكيد على أنّ "قضية الأسرى هي قضية حريّة، لذلك وجب علينا تقديم كل ما نستطيع تجاه هذه القضية الوطنيّة الهامّة".
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقل الأسيرة ليان كايد على حاجز زعترة جنوب نابلس أثناء رجوعها من جامعة بيرزيت برفقة والدتها بعد إنهاء متطلبات التخرج من الجامعة من تخصص علم الإجتماع بتاريخ 8 /6 /2020، وتم إنزالها من المركبة وهاتفها ضابط المخابرات بأنها موقوفة وتم نقلها إلى التحقيق وتوجيه تهمة العمل النقابي داخل أسوار الجامعة، كما تم اعتقال مجموعة من الطالبات من جامعة بيرزيت بهذه الطريقة.
