ملتقى إعلاميات الجنوب ينظم جلسة مساءلة بعنوان: "قرى شرق خان يونس، مرافق بيئية قابلة للانفجار، تهدد بالتلوث"

شارك رؤساء بلديات، ومختصون ونشطاء في جلسة مسائلة نظمها ملتقى إعلاميات الجنوب، بمقر بلدة خزاعة، حملت عنوان "قرى شرق خان يونس، مرافق بيئية قابلة للانفجار، تهدد بالتلوث"، وذلك ضمن فعاليات مبادرة "استقصائيون ضد الفساد 4" بالتعاون مع الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة "أمان".

 وشارك في الجلسة كل من ليلى المدلل المدير التنفيذي للملتقى، ورئيس بلدية خزاعة شحدة أبو روك، وإيمان أبو الحسن مدير الرقابة الداخلية ببلدية عبسان الكبيرة، والمهندسة منار السويطي مدير المساعدات الخارجية بوزارة الحكم المحلي بغزة، والمهندس حسام الحوت، مهندس المشاريع في مصلحة مياه بلديات الساحل، والصحافي محمد الجمل، معد تحقيق استقصائي حول الظاهرة.

ورحبت المدلل بالحضور، مؤكدة على أهمية الموضوع المطروح، من أجل صياغة حلول تفضي لإنهاء معاناة سكان شرق خان يونس، وإيصال كافة الخدمات لهم.

وأكدت المدلل أن الملتقى وضمن المبادرة المذكورة، يسعى لإعداد تحقيقات استقصائية تهدف لتسليط الضوء على قضايا تهم القرى المهمشة، وتحاول إيجاد حلول لها.

وقدم الجمل نبذة عن تحقيقه، موضحا أن بلدات شرق المحافظة غير موصولة قطعيا بشبكات الصرف الصحي، باستثناء منطقة صغيرة في بلدة بني سهيلا، وأشار أن مئات حوادث الانهيار وقعت، وستقع حوادث أخرى، جراء تشبع الأرض بمياه الصرف الصحي.

ونوه الجمل أن هناك ثلاث مشكلات جراء هذا الانتشار، الأولى تهديد حياة السكان بسبب تكرار انهيار الحفر بشكل مفاجئ، والثانية تلويث الخزان الجوفي عبر تسرب المياه العادمة من الحفر الامتصاصية وصولها لباطن الأرض، إضافة لتلوث ومكرهة صحية نتيجة انسياب المياه العادمة في الشوارع.

في حين أكد أبو روك في مداخلته أن بلديات شرق خان يونس طرقت كل الأبواب، وجهزت مخططات تفصيلية، وعلى أراضيها أقيمت أكبر محطة معالجة لمياه الصرف الصحي، وهي تحتاج وبشكل عاجل خطوط ناقلة تصل كلفتها إلى 15 مليون دولار أميركي، ولا تتلقى سوى وعودا.

وأوضح أن المحطة قادرة على استيعاب كميات الصرف الصحي التي تنتجها بلديات شرق خان يونس، وتنفيذ المشروع أصبح أسهل من قبل، لكن حتى الآن لم يحدث شيء على الأرض.

وهو ما أكدته أبو الحسن، التي أوضحت أن حياة السكان باتت مهددة، والتلوث ينتشر بصورة سريعة، ومياه الصرف الصحي تنساب من الحفر، والانهيارات تقع بصورة يومية.

وأوضحت أن البلدية عاجزة عن مساعدة الناس ضمن امكاناتها المتواضعة، وكل ما تفعله ردم الحفر عند سقوطها، وتحاول توعية الناس وتحذيرهم، وإرشادهم لتلافي الأخطار.

وأكدت أبو الحسن أن الجهود التي بذلتها بلديات شرق خان يونس كبيرة، لكن للأسف لم يحدث أي اتفاق حقيقي في هذا الموضوع حتى الآن، الانتظار يعني مزيدا من الكوارث والمخاطر.

وأوضح المهندس الحوت أن المخططات جاهزة، ورحلة البحث عن تمويل مستمرة على قدم وساق، ولا يمكن للمصلحة أو البلديات تنفيذ المشروع بإمكاناتهم المحدودة جدا.

أما المهندسة السويطي فأكدت أن مشروع إمداد مناطق شرق خان يونس بالصرف الصحي يعتبر أولوية قصوى لدى الوزارة، وهناك مخاطبات مستمرة مع مانحين بهذا الخصوص.

وأكدت السويطي أن بعض المانحين خلال السنوات الماضية كانوا يتهربون من تمويل المشروع لعدة أسباب، أهمها قرب مناطق شرق خان يونس من الحدود الشرقية للقطاع، إضافة لاعتقادهم بأنها قرى زراعية غير مكتظة بالسكان، لكن الوزارة ترفض هذه المبررات وتواصل البحث عن ممولين، وهي تأمل بحل المعضلة سريعاً.

وفي نهاية اللقاء فتح باب النقاش والتساؤلات أمام الجمهور، الذين طالبوا بالإسراع بربطهم بشبكات الصرف الصحي، حماية لعائلاتهم، ومن اجل وقف موجة التلوث التي تتزايد في تلك المناطق.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - خان يونس