- اشرف صالح
عندما قرأت خبر العثور على الأسرى الأبطال محمود العارضة ويعقوب قادري , وإعادة إعتقالهم من قبل الإحتلال , تمكن الحزن من قلبي وفرت الدمعة من عيني , وعادت بي ذاكرتي للوراء قليلاً عندما كنت أشاهد صورهم على صفحات الإعلام تحت عنوان "خيبة الإحتلال" حيث أنهم أطاحوا بالمنظومة الأمنية في سجون الإحتلال , وحفروا نفقاً بدأ من داخل السجن وإنتهى حيث نور الشمس , تلك هي اللحظة التي جعلتني أكثر حزناً عندما تخيلت شعور هؤلاء الأبطال لحظة خروجهم من النفق الى النور , ليستنشقوا هواء الحرية , وإندمجت الذاكرة لتكون شريط يعرض حفرة النفق بجانب صورة الأسرى الأبطال وهم بداخل سيارة أمن الإحتلال لحظة إعتقالهم من جديد , إنها لحظات مؤلمة حقاُ لأنها وضعت نهاية سريعة لتعب ومجهود دام بضع شهور وربما سنوات , فالعقل المدبر الذي خطط , والسواعد القوية التي حفرت , والنفس المؤمنة التي صبرت حتى إنتزعت الحرية من السجان , كل هذا إنتهى بمجرد أن هناك "عميل خسيس ومرتزق" قبل على نفسه أن يكون حليفاً للشيطان مقابل المال , فبلغ عن هؤلاء الأبطال ليضع نهاية حزينة لأكبر عملية في تاريخ فلسطين هزت كيان الإحتلال .
محمود العارضة ويعقوب قادري لم ولن ننساكم
أطالب بإسمي وبإسم الدموع التي فرت من عيون الناس , وبإسم الحزن الذي سكن قلوب الناس , أطالب أن تتصدر أسماء هؤلاء الأبطال " محمود العارضة ويعقوب قادري" قائمة الأسرى المدرجة أسمائهم لأي صفقة تبادل قادمة , بل وأطالب أن تدرج أيضاً أسماء الأسرى الأربعة اللذين لا زالوا مطاردين للإحتلال في قائمة التبادل , سواء تم إمساكهم لا سمح الله , أو في حال بقوا طلقاء , أن يتم تحريرهم بصيغة إصدار العفوا التام عنهم ليكملوا مسيرة الحرية , فهذا أقل ما نستطيع أن نقدمة لهؤلاء الأبطال , اللذين وقعوا ضحية الخيانة , لتهز صورهم مشاعر كل فلسطيني وكل عربي وكل مسلم .
محمود العارضة ويعقوب قادري لم ولن ننساكم
وضع أسماء محمود العارضة ويعقوب قادري على قائمة صفقة التبادل أصبح واجب وطني , وتوفير الحماية للأسرى الأربعة أصبح أيضاً واجب وطني , لأنهم ضحوا بحريتهم من أجلي ومن أجل وطني .
كاتب ومحلل سياسي
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت