- للشاعر: وهيب نديم وهبة
يَوْمٌ غَائِمٌ فِي سَمَاءِ ﭐلصَّيْفِ
لِرَحِيلِكَ؛ صَخْبُ ﭐلْبَحْرِ فِي قَمِيصِ
ﭐلْمَوْجِ...
وَهَزَّةُ ﭐلْأَرْضِ فِي غَضَبِ ﭐلطَّبِيعَةِ...
وَثَوْرَةُ ﭐلدُّمُوعِ فِي ﭐلْمَآقِي...
وَأَسْرَابُ ﭐلنَّوَارِسِ ﭐلْمُهَاجِرَةِ...
فَوْقَ شَاطِئِ يَافَا
تَلُمُّ رِيشَهَا وَتَحْزِمُ أَمْتِعَتَهَا
وَتَجْمَعُ ذِكْرَيَاتِهَا وَتَفْرُشُ أَجْنِحَتَهَا
وَتَعْبُرُ مُحَمَّلَةً بِالرَّحِيلِ...
فَوْقَ جَسَدِ تَل-أَبِيبَ ﭐلْمَكْشُوفِ
لِلصَّخْرِ وَﭐلْبَحْرِ وَﭐلسَّمَاءِ.
حِينَ أَبْصَرَتْكَ ﭐلنَّوَارِسُ ﭐلْمُهَاجِرَةُ
وَاقِفًا كَالرُّمْحِ ﭐلْعَرَبِيِّ
شَامِخًا كَالْكَرْمِلِ ﭐلْمُتَعَالِي
غَالِيًا عَلَى قُلُوبِ ﭐلْأَحِبَّةِ
ﭐنْعَطَفَتْ وَسَرَقَتْكَ ﭐلنَّوَارِسُ فِي جَعْبَةِ
ﭐلحُلْمِ ﭐلْمُسَافِرِ.
وَنَحْنُ هُنَا نَعُدُّ حَبِيبَاتِ ﭐلرَّمْلِ
فِي سُكُونِ ﭐلرِّيحِ ﭐلسَّاكِنِ رُوحَكَ فِي
ثِيَابِ ﭐلسَّفَرِ.
مَرَّتِ ﭐلنَّوَارِسُ فَوْقَ كَرْمِلِنَا
سَجَّادَةً فَارِسِيَّةً مِنَ ﭐلدُّمُوعِ
أُشْعِلَتِ ﭐلشُّمُوعُ فِي صَلَاةِ ﭐلْغَائِبِ.
قَالَتِ ﭐلنَّوَارِسُ:" وَدَاعًا".
وَنَحْنُ لَمْ نَعْهَدْ مِنْكَ ﭐلْوَدَاعَ
قَالَتِ ﭐلنَّوَارِسُ: "وَدَاعًا".
وَنَحْنُ نَقُولُ: "إِلَى ﭐللِّقَاءِ"
إشارة:
القصيدة من ديوان "تولد في الألوان" بالعربية والإنجليزية/ الطبعة الثانية/ الصادرة عن دار الأدهم القاهرة/ مصر/ 2021.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت