كثفت قوات جيش الاحتلال الإسرائلي، مساء السبت، من تواجدها العسكري في محيط بلدة يعبد وقرى كفيرت، ونزلة الشيخ زيد، وأم دار، والهاشمية، وكفرقود، والعرقة، والطرم، الواقعة بمحاذاة جدار الضم والتوسع العنصري جنوب غرب جنين.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال كثفت من تواجدها العسكري في محيط تلك القرى، ونشرت وحدات خاصة "مستعربين" وهم يستقلون مركبات تحمل لوحة تسجيل فلسطينية، وشددت من تواجدها العسكري عبر نشر فرق مشاة بين كروم الزيتون.
وأضافت أن قوات الاحتلال داهمت بركسات ومنازل المواطنين، واستولت على تسجيلات كاميرات المراقبة فيها، واحتجزت الشاب سعيد قبها من قرية طوره أثناء تواجده داخل أرضه لعدة ساعات.
مواجهات مع الاحتلال في باب الزاوية وسط الخليل
واندلعت مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم ، في منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل.
وأفادت مصادر محلية بأن مواجهات اندلعت بين المواطنين وقوات الاحتلال المتمركزة على الحاجز العسكري المقام على مدخل شارع الشهداء، وأطلق جنود الاحتلال قنابل الصوت والغاز السام صوب المواطنين والمحلات التجارية في باب الزاوية ما تسبب بإغلاقها، وإصابة عشرات المواطنين بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز السام.
مواجهات مع الاحتلال على مدخل البيرة الشمالي
واندلعت، مساء اليوم ، مواجهات بين شبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي، على مدخل البيرة الشمالي.
وأفاد شهود عيان، بأن جنود الاحتلال أطلقوا الغاز المسيل للدموع والرصاص "المطاطي" صوب الشبان المشاركين في مسيرة سلمية نصرة للأسرى الذين انتزعوا حريتهم، ولم يبلغ عن وقوع اصابات.
قمع مسيرة طلابية على المدخل الشمالي لبيت لحم
وقمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم السبت، مسيرة طلابية على المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الصوت، والغاز المسيل للدموع صوب الطلبة، الذين خرجوا في مسيرة دعما وإسنادا للأسرى الذين حرروا أنفسهم، وتم اعتقال أربعة منهم الليلة الماضية وفجر اليوم.
مسيرة جماهيرية وسط رام الله اسنادا لأسرى "جلبوع" الستة
وخرجت جماهير فلسطينية في مسيرة حاشدة جابت شوارع مدينة رام الله، مساء اليوم ، اسنادا ودعما للأسرى الستة الذي انتزعوا حريتهم من سجن "جلبوع"، قبل أن تتمكن سلطات الاحتلال من اعتقال أربعة منهم.
وردد المشاركون في المسيرة التي دعت إليها مؤسسات الأسرى، والقوى الوطنية والإسلامية في رام الله، هتافات مساندة للأسرى الستة، وكافة الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي الذي يتعرضون للقمع والتنكيل خلال الأيام الماضية، كما رفعوا الأعلام الفلسطينية، وصور الأسرى الستة.
وقال رئيس نادي الأسير قدورة فارس، إن سلطات الاحتلال أبلغت المحامين بمنع زيارة الأسرى الأربعة الذين أعيد اعتقالهم، كما أنه من المعروف حسب التجربة الماضية فإن الاحتلال لا يسمح للمحامين بزيارتهم خلال هذه الفترة، بل يستفردوا بهم ويعرضونهم للتعذيب المهدد للحياة.
وأشار إلى أن الأسرى يتعرضون في هذه الأثناء للخطر الشديد، فيما أن المطلوب هو أن يكون هناك حركة شعبية تواكب تطورات الأمور إلى أن توقف إسرائيل هجماتها بحق الأسرى.
ودعا فارس إلى ضرورة توفير مظلة حماية للأسرى من خلال الشعب الفلسطيني وكافة مؤسساته الرسمية والشعبية والفصائلية والحزبية.
من ناحيته، طالب رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان، كافة المؤسسات الحقوقية بضرورة الاطلاع على أوضاع الأسرى الذين تم اعتقالهم الليلة الماضية، مشيرا إلى أن إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن حياتهم، خاصة أنهم في أقبية التحقيق الإسرائيلية ويتعرضوا لكافة أصناف التعذيب على أيدي المحققين الذي يحاولون التغطية على الفشل الأمني الذريع.
وتابع: "ردة الفعل الإسرائيلية ستكون غير عادية ومخالفة لكافة القوانين والأعراف الدولية، وستحاول أن تنتقم من هؤلاء الأسرى الذين ضربوا هيبة المنظومة الأمنية الإسرائيلية خلال خلاصهم من سجن جلبوع، وصنعوا فجرا وتاريخا وإدارة فلسطينية جديدة التي استطاعت أن تنصع الحرية".
وأردف شومان: "يجب على الشارع الفلسطيني أن يلتف ويساند الحركة الأسيرة خاصة في ظل ما يتعرضون له، خاصة أن الاسرى قد يشرعون في الإضراب المفتوح عن الطعام نهاية هذا الاسبوع رفضا لهذه الإجراءات التي تقوم بها وحدات القمع ضد الاسرى".
وكانت إدارة سجون الاحتلال، شرعت بإجراءات قمعية بحق الأسرى منذ أن تمكن 6 أسرى من تحرير أنفسهم من سجن "جلبوع"، وطالت الإجراءات القمعية كافة أشكال وتفاصيل الظروف الحياتية للأسرى.
