- مكتب اعلام الاسرى: الأسرى يضعون مديري سجني شطة وجلبوع وضباط آخرين في دائرة الاستهداف
قالت مفوضة مصلحة السجون الإسرائيلية، كاتي بيري، إن مصلحة السجون أحبطت 300 محاولة فرار أسرى فلسطينيين في العقد الأخير.
وجاء ذلك خلال اجتماع للجنة الأمن الداخلي التابعة للكنيست، يوم الإثنين، حول فرار الاسرى الستة من سجن جلبوع، يوم الإثنين الماضي، وناقش موضوع الجريمة في المجتمع العربي إلى جانب المواجهات في المدن المختلطة أثناء اعتداءات الشرطة والمستوطنين على الفلسطينيين في القدس والعدوان على غزة، في ايار/مايو الماضي.
واعتبرت بيري خلال اجتماع اللجنة أن "تهديد الهروب هو الأول وهو على أجندتنا جميعا. وإلى جانب الحدث (فرار الأسرى من جلبوع) تم إحباط 300 محاولة هروب ونية بالهروب خلال العقد الأخير".
وأضافت أنه "منذ يوم الحدث اتخذت عدة إجراءات من أجل تحقيق سيطرة مرة أخرى، ومنع عمليات تقليد وزيادة الردع. وشكلّت فريقا يعمل منذ يوم الحدث مع أشخاص مهنيين ومهندسين بهدف الانتقال من زنزانة إلى أخرى في السجون، وفحص مبناها الهندسي، ومشاهدة الخرائط وما هو موجود تحت الارض".
وتابعت بيري أنه "جرى فحص التعاون داخل السجن وسيتم فحص موضوع الحارسة التي نامت. وليس عملا مسؤولا تزويدكم بنصف المعلومات".
بدوره، اعتبر المفتش العاكم للشرطة، يعقوب شبتاي، خلال الاجتماع، أن "تهديدات الداخل في إسرائيل ليست اقل أهمية وليست اقل خطرا. ونتحدث عن تهديد الأمن الداخلي بأعمال شغب وعدم مساواة والشروخ الموجودة". واستعرض شبتاي شرائح توضيحية، كُتب فيها "أعمال شغب في أعقاب انعدام مساواة وزيادة الشروخ في المجتمع".
وأثارت هذه الجملة أعضاء الكنيست من اليمين المتطرف، ووصفت عضو الكنيست أوريت ستروك، من قائمة الصهيونية الدينية شبتاي بأنه "مثل الكلب الذي يعود إلى مكان تقيؤه" في إشارة إلى اقتباس من التوراة للشخص الذي يكر ارتكاب جريمة.
وقال عضو الكنيست يتسحاق بيندروس، من كتلة "يهدوت هتوراة"، لشبتاي إنه "عندما تكتب أعمال شغب بسبب انعدام مساواة في المجتمع فإن هذه أسوأ جملة، وهي تستدعي انتفاضة".
وقال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، عومير بار ليف، للإذاعة العامة الإسرائيلية "كان"، اليوم، إن لجنة تقصي الحقائق التي ستتشكل من أجل التحقيق في فرار الاسرى، ستحقق في مسائل عميقة، بينها موضوع جمع المعلومات الاستخباراتية وكيف تم حفر نفق خلال فترة طويلة من دون أن تعلم شعبة الاستخبارات التابعة لمصلحة السجون بذلك.
وحول إضراب عن الطعام يعلن عنه الأسرى، اعتبر بار ليف أنه "كانت هناك تهديدات في الماضي ومصلحة السجون تعاملت مع هذا الأمر. وتجري طوال الوقت تقريبا إضرابات كهذه أو تلك. ولحظنا أنه لم تحدث حتى اليوم كارثة في أعقاب إضراب كهذا أو ذاك. ولدينا تجربة واسعة بهذا الخصوص".
هذا وأعلنت الهيئات القيادية لأسرىحركة حماس في سجون الاحتلال، أن مدير سجن "جلبوع" ومدير سجن "شطة" وضابط أمن سجن "جلبوع" وضابط أمن سجن "شطة" والضابط المدعو زاهر فارس أصبحوا في دائرة الاستهداف المباشر من قبل الأسرى.
وقال مدير مكتب إعلام الأسرى ناهد الفاخوري خلال مؤتمر صحفي طارئ عقد يوم الاثنين أمام مقر الصليب الأحمر في غزة:" ان إدارة سجون الاحتلال ومن خلفها كل أركان دولة الكيان الصهيوني وفي أعقاب الفشل الذريع الذي مُنِيت به تحاول تحميل أسرانا الأبطال مسؤولية عجز وفشل كل تلك المنظومة، والاستفراد بالأسرى وصب جام غضبها وحقدها عليهم من خلال اتخاذ جملة من القرارات والإجراءات العقابية من تشتيت وقمع ونقل وإغلاق مرافق السجون."
وأضاف "ادارة السجون لم تكتفي بذلك، بل وقامت في الثامن من هذا الشهر بالاعتداء على أسرى قسم 3 في سجن جلبوع بشكل همجي مما يعكس صورة الإرهاب والتنكيل المنظم الذي يمارس بحق الأسرى، حيث قامت وحدات القمع التابعة لإدارة السجون بنقل الأسرى من قسم 3 في سجن جلبوع إلى سجن شطة الملاصق له، واعتدت عليهم بالضرب والشتم والتنكيل ووضعتهم داخل الغرف دون أدنى مقومات للحياة، والأخطر من ذلك كله أن إدارة السجون و بإيعاز من منظومتها الأمنية قد أعدت قائمة بأسماء قيادات ورموز الأسرى واستدعتهم واحداً تلو الآخر وإهانتهم بشكل متعمد، واعتدت عليهم بالضرب والشتم والإذلال".
وأكد الفاخوري أن "الهيئات القيادية للأسرى تداعت بشكل عاجل للانعقاد والتشاور لبحث سبل مواجهة السجان، حيث حملت الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس في سجون الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة الأسرى لإدارة سجون الاحتلال، وأعلنت أن عدد من ضباط إدارة سجون الاحتلال المعروفين لدى الأسرى، أصبحوا في دائرة الاستهداف المباشر."
وهم: مدير سجن جلبوع، مدير سجن شطة، ضابط أمن سجن جلبوع، ضابط أمن سجن شطة، والضابط المدعو زاهر فارس من منطقة الشمال الذي تعمد إذلال الأسرى، وذلك كخطوة أولى على طريق رد الاعتبار للأسرى في سجني جلبوع وشطة وبقية السجون.
وشدد على أن الحركة الأسيرة ماضية في الإعداد والاستعداد لخوض معركتهم الاستراتيجية المرتقبة في حال أصرت إدارة سجون الاحتلال على إجراءاتها القمعية.
ودعا كافة أبناء الشعب الفلسطيني وأحرار العالم إلى الاصطفاف خلف قضية الأسرى ونصرتهم في قضيتهم العادلة.
كما دعا المؤسسات الدولية والقانونية ومؤسسات حقوق الإنسان إلى الوقوف عند مسئولياتها وأخذ دورها الحقيقي والفاعل تجاه قضية الأسرى الفلسطينيين.
ووجه الدعوة أيضا للسلطة الفلسطينية إلى أخذ دورها بشكل فاعل والدفاع عن الأسرى وإطلاق يد المقاومة وأبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية لنصرة قضية الأسرى.