اعلام عبري: السيسي طلب من بينيت المساعدة في حل أزمة "سد النهضة"

الرئيس المصري يستقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في شرم الشيخ

أفادت تقارير عبرية، بأن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي طلب من رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، "المساعدة في حل أزمة سد النهضة مع أثيوبيا"، وذلك خلال اللقاء الذي جمع بينهما، يوم الإثنين، في مدينة شرم الشيخ المصرية.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية "كان 11" أن السيسي "طلب من بينيت المساعدة في حل أزمة سد النهضة"، ضمن "صفقة" تعزيز مصر بموجبها جهودها في الوساطة لـ"إحلال الهدوء في غزة".

وحسب القناة أن "السيسي يريد ضمان مساعدة إسرائيلية لحشد الرئيس، جو بايدن، لصالح مصر في هذه الأزمة".

وأضافت أن "إسرائيل غير معنية بالاصطفاف في جانب مصر أو أثيوبيا، ولكن بإمكانها التواصل مع إدارة بايدن في هذا الصدد، أو المساعدة مثلا بمنشآت التحلية لحل مشكلة المياه المتزايدة في مصر".

واعتبرت أنه "إذا ما قدمت إسرائيل للسيسي ما يريد، فسيكون لديه حافزا أكبرا للضغط واستخدام كل الأدوات الممكنة على (رئيس حركة حماس في غزة، يحيى) السنوار، لتنفيذ صفقة الأسرى، ومن ثم إعادة إعمار غزة وعودة الهدوء للقطاع".

وأشارت "كان 11" إلى أن بينيت طالب السيسي، في المقابل، إلى تعزيز الرقابة زالسيطرة على معبر رفح؛ منعا لوصول الأسلحة أو مواد تفيد في تصنيعها، إلى حركة حماس.

كما لفتت القناة إلى أن البيانين الرسميين الصادرين عن الجانبين المصري والإسرائيلي تجنبا ذكر وجود منسق شؤون الأسرى والمفقودين في الحكومة الإسرائيلية، يارون بلوم، مع الوفد الإسرائيلي الذي رافق بينيت إلى شرم الشيخ.

وكان تقرير لصحيفة "العربي الجديد" قد نقل عن مصادر دبلوماسية مصرية بأن الاتصالات المتقدمة بين مصر وإسرائيل على الصعيدين الاستخباراتي والدبلوماسي شهدت تباحثًا حول إحياء دور وساطة قد تلعبه إسرائيل في قضية سد النهضة، بتنسيق مع الولايات المتحدة، على أن تظهر ثمار هذا الدور قبل الاقتراب من موعد الملء الثالث للسد، الصيف المقبل، وبالتوازي مع تطور العلاقات بين إسرائيل وأثيوبيا في ملفات الاستثمار والتعاون الأمني".

وأضافت المصادر أن "واشنطن تدعم تدخل بينيت للتقريب بين وجهات النظر المصرية السودانية الأثيوبية في القضية، من واقع أنها مقبولة للتعامل مع أديس أبابا أكثر من البيت الأبيض في ظل التوتر القائم على خلفية النزاع الأهلي الداخلي وحرب تغراي، وفي الوقت نفسه فإن واشنطن حريصة على عدم تجدد أزمة السد خلال الصيف المقبل ومنع احتمالات تطورها لنزاع عسكري بأي صورة".

ومن وجهة النظر الأميركية، قد سيساعد التدخل الإسرائيلي على توطيد العلاقة بين مصر وإسرائيل وتطبيع العلاقات مع السودان ومن ثم المساهمة في التهدئة الميدانية في المنطقة والانعكاس الإيجابي على القضية الفلسطينية والأمن الإسرائيلي، بحسب ما ذكرت مصادر "العربي الجديد".

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة