بَرْقِيَّــــاتٌ مِنَ الوِلايـاتِ الشِّعْـرِيَّــــةِ المُتَّحِدَة

بقلم: حسين حسن التلسيني

  • شعر / حســـين حســـن التلســـــيني

البَرْقِيَّـــــةُ الأولـــــــى

نَهَضَ الشِّـــعْرُ الفَيَّــــاضُ الأخْضَـرُ مِنْ تَحْتِ الأنْقَـــاضِ

مامَــرَّ بِمَحْكَمَــةٍ يَسْــــألُ عَنْ قَـاضِ

أوْ هَبَّ لِيَلْتَمِسَ العَوْنَ مِنْ بَلْسَـــــمٍ

زَكَّـاهُ الجُـرْحُ وَعَنْـــهُ الطَّبِيبُ المـاهِــرُ رَاضِ

طـارَ صَــوْبَ جُروحِ ضَحَـايــا فَكِّ الوَبَـــــاءِ

ظَلَّ يُمْطِرَهَا بِغَمَائِمَ دَقَّاتِ خافِقِهِ الحُبْلى بِسَمَا أقْرَاصِ الدَّوَاءِ

بِصَبَاحاتٍ يَحْمِلْنَ أزاهِيـرَ البُشْــرى مِنْ رَوْضِ الشِّـــفَاءِ

البَرْقِيَّــــةُ الثانِيَـــــــة

شَــــرِبَ الشِّعْـــرُ مِنْ مَنْهَـــلِ البِــــرِّ

صارَتْ عَيْناهُ لأكواخِ الجَوْعَى كَوْكَبَيْنِ مِنَ البَحْرِ والبَـــرِّ

وَغَدَا قَلْبُهُ مَسْرَحاً فَاضِحاً للجَلادِ وَسَوْطِهِ القَاتِـــلِ الـمُـرِّ

البرقيـــــة الثَّالِثَـــــــة

الشِّعْـــــرُ سَفِيـــــــــــــرُ الحُبِّ

لاطَبْـــــــلَ الحَـرْبِ

وَمَصَـابِيـــحُ تَــلْوي أعْنَــاق ظـلامِ الدَّرْبِ

الشِّعْــرُ نَسِــــــيمٌ يَهُبُّ لأطـرافِ الأرضِ الأرْبَــــــعْ

نَحْـلٌ مِنْ ضَوْءٍ لَمْ يَصْنَعْ شَهْداً لِظلامٍ أوفي مُقْلَتِهِ يَقْبَـعْ

العــراق / المـوصـــل / 15 / 6 / 2012

[email protected]

 

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت