ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية بأن أسرى آخرين في الزنزانة التي فر منها الأسرى الستة من سجن "جلبوع" كانوا على علم بالنفق الذي خرجوا عبره نحو الحرية.
وقالت الصحيفة في تقرير ، يوم الثلاثاء، إن ضباط المخابرات في مصلحة السجون فشلوا في معرفة ذلك قبل استجواب الأسرى الأربعة، الذين اعتقلهم الاحتلال خلال الأيام الماضية.
ونقلت هآرتس عن "مصدر فلسطيني مقرب من الأسرى"، بحسبها، أن الكثير من الأسرى علموا بأمر النفق، مشيرا إلى أن الحفر استمر نحو ستة أشهر دون أن يلاحظ مسؤولو السجن أبدا.
وكشف التحقيق في عملية الهروب من السجن حتى الآن أن زكريا الزبيدي تم نقله إلى تلك الزنزانة قبل ساعات قليلة من تحرير الأسرى أنفسهم.
وينقل التقرير عن مسؤولين اعتقادهم أن إدراجه في العملية من قبل عناصر الجهاد الإسلامي الخمسة جاء على أمل أن تكون علاقاته في مدينة جنين ومع مسؤولي السلطة الفلسطينية مفيدة بعد خروجهم من السجن.
ووفق مسؤولين، لم تسمهم الصحيفة، ترجيحهم أن يكون الأسير المحرر "مناضل انفيعات" قد أصبح بالفعل في جنين، فيما يعتقد أن الآخر، أيهم كممجي، لا يزال في إسرائيل.
ولفت التقرير إلى أن أجهزة الأمن الإسرائيلية لديها لقطات من يوم الجمعة يظهر فيها انفيعات أو شخص يشبهه يعبر إلى الضفة الغربية حاملا حقيبتين، من نقطة تشكل ممرا سريا للفلسطينيين.
وتشير الصحيفة إلى أن شرطة الاحتلال ترجح تواجد كممجي في الداخل ، لعدم وجود أي دليل يشير إلى احتمال مغادرته، وهي مستعدة لاحتمال أن يهاجم أي شخص يحاول القبض عليه.
وقال مصدر في الشرطة إنها أوصت، بعد محاولة فرار فاشلة من جلبوع عام 2014، ببناء سياج من الأسلاك الشائكة حول السجن، لكن مصلحة السجون أرجأت بشكل متكرر تنفيذ ذلك، بدعوى عدم توفر المال الكافي. حسب ترجمة "عربي21"
وأضاف المصدر للصحيفة أن هذا هو السبب أيضا وراء توجيه إدارة السجن بعدم صب الخرسانة في المساحة الفارغة التي استخدمها السجناء في صنع نفقهم.