كتاب أسامة العَيَسَة "شُهَداءُ الرّبّ: طفولة فلسطين المستَباحة في الانتفاضتين"

صدر عن دار "العائدون للنشر والتوزيع"، كتاب الكاتب والباحث والروائي الفلسطيني أسامة العَيَسَة الذي يحمل عنوان "شُهَداءُ الرّبّ: طفولة فلسطين المستَباحة في الانتفاضتين"، ويقع الكتاب في (220) صفحة، ويضمّ عددًا من الفصول، تبدأ بـ "مُفتَتح: حيث كانت كاميرا"، ثم "عندما يمعنون في الغياب"، و"كم رصاصة تكفي لاغتيال الحلم والعمر الجميل؟"، و"من قتل حلمي شَوَشَة؟؟"، و"استمرّ المسلسل"، و"شهيد وملاك وآمنة وحسن وأوفير الإسْرائِيلِيّ وآخرون"، و"كم لونًا للدمّ؟"، و"قرابين وكهنة"،و"شهادات الرَّبّ"، و"كانوا هناك"، ويختم المؤلف بفصل "حيث لم تكن كاميرا".

وجاء في كلمة الغلاف التي وقّعها المحرّر الأوّل للدار عمر شبانة:

شُهَداءُ الرّبّ، شُهَداءُ العيَسَة

أن تقرأ عن الأطفال الشُّهَداءُ.. فــ"تَراهُم" و"تلمَسهُم"

نعم، هذا ما تفعله كتابة المبدع أسامة العيَسَة بقارئه/قارئها، فهي تجعله يرى ما يقرأ ويلمسه ويشمّ رائحته ويتذوّقه. لذلك فإنّهم، بالنسبة إلى هذا القارئ، شهداء يتمنّى القارئ أن يكون معهم. فهُم شُهَداءُ "حُب الحياة"، شُهَداءُ "الحريّة" و"الكرامة"!

فأطفالُ/ شُهَداءُ العيَسَة ليسوا أسماء فقط، إنّهم مشاعرُ وأحاسيس وحكايات وبيوتٌ وآباء وأمّهاتٌ وجيران وأصدقاء ومدارس و.. انتفاضات لا تتوقّف.

دَمُهم شِريانٌ لحيواتٍ جديدة، وأرواحُهم طُيورٌ لا تكلّ من التّحليق، وقلوبهم عامرةٌ بحُبٍّ عظيم وشوقٍ هائل لمُلاقاة أحلامهم الذّاهبة في وطنٍ يعيشون لأجله فلا يموتون، وأمّا عقولهم، فقد تجاوزت الزّمن "العاديَّ"، وباتت أكبر من الأسطورة "المحلومَة"، وخارجَ الأطُر المألوفة. فمن هُم هؤلاء "الشُّهَداء" الذين لا تكاد تعرفهم حتى تنخرطَ في "شهاداتهم"؟!

لعلّ الغالبية العظمى ممّن عرفوا انتفاضات الفلسطينيّين ضدّ الكيان الصهيونيّ العنصريّ، عرفوها عبر الصورة، وعن بُعد، ويأتي كتابُ العيَسَة هذا ليغوصَ فيها، في روحها وأعماقها، من خلال "أبطالها/ ضحاياها" الأوائل، خصوصًا الانتفاضة الأولى (1987)، وانتفاضة الأقصى (2000). فهو يخصّص كتابَه لأرواح شُهَداء الانتفاضَتَين من الأطفال، فيسمّيهم "شُهَداء الربّ"، و"ضحايا يَهوه"، لأنّهم ضحيّة قوّة خرافيّة- أسطوريّة ترتبط بالدّين وتتستّر خلفَ مقولاته، فيما هي تمارس أبشعَ جريمةٍ على وجه الأرض.

ولقارئ هذا الكتاب أن يتوقّع الفصل بين زمن ما قبل قراءته وزمن ما بعد القراءة، فهو إذ ينتهي من قراءته سيكون شخصًا آخر يختلف عمّا كان عليه قبل ذلك. ستعرّف على عوالمَ وأسرار وخبايا الجريمة الصهيونية من جهة، وعلى عوالم الشُّهَداء ودوافعهم، في ضَعفهم كما في مواجهتهم وبطولاتهم، من جهة مقابلة!

أسامة العيَسَة: عرفناه روائيًّا مبدعًا ومحلِّلًا بارعًا يتنقّل بين الميثولوجيا والواقع بقَدْر كبير من الرشاقة والعمق. ونتعرّف عليه، في كتابه هذا، خائضًا في الدّم "من الوريد إلى الوريد"!

أسامة العيسة: كاتب وصحافي ولد في مخيم الدهيشة في مدينة بيت لحم، فلسطين في 1963. عمل في عدة صحف فلسطينية وعربية، أصدر عدة روايات، منها "مجانين بيت لحم"، التي حازت جائزة الشيخ زايد للكتاب عام 2015، وثلاث مجموعات قصصية، وكتب بحثية في الآثار وطبيعة فلسطين. وأعدّ أفلامًا تسجيلية عن الثقافة والسياسة في فلسطين.

سيكون الكتاب في جناح "دار فضاءات" (B13)، ضمن معرض عمّان الدوليّ للكتاب الدورة الثامنة عشرة المقام بين الثاني والعشرين من أيلول والثاني من تشرين أول القادم، في قاعة معرض السيارات الدولي – طريق المطار.

PHOTO-2021-09-13-13-10-19


 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - بيت لحم