- كتب وليد العوض
اليوم ١٦-أيلول 39 عاما تكون قد مضت على مجزرة صبرا وشاتيلا: مقدماتها ووقائعها احداثها المحفورة في الذاكرة ومكتوبة على جدار قلب غدا حجر منذ حينه ، دبابات العدو الاسرائيلي وطائراته قذائفه وصواريخه غربان لم تغب عن الذاكرة رغم الزمن ، وازيز كواتم الصوت تمزق صمت الليل بينما بلطات المجرمين وسواطيرهم تمعن تقطيعاً باللحم الغض ، وزجاجات الخمر تتناثر على طاولات القتلة في حي الحرس امام ملجأ ال مقداد ، في سادية القرن العشرين ،،، الجنازير والحبال ،، صرخات الاطفال وانين الجرحى يصارعون الموت في اخر اللحظات، وهمهمات بضعة فتية اصروا على مواجهة الموت ، انها المجزرة صبرا وشاتيلا الجرح الغائر .
رؤس الاطفال واطرافهم المقطوعة واصابعهم التي تتحرك في ابرك الدماء الحامية خلف دكان الدوخي ، الفتيات بعمر الورود المقتولات بوحشية وسادية العصر ، وأكوام الشهداء ، الشهداء الذي قضوا يحتضنون بعضهم البعض وبقايا من الدماغ المتطاير وملتصق على جدران ال سرور ، وأبطال لم يتجاوزوا العشرات استبسلوا حتى لا تكون المجزرة أفضع وأوسع ، كلها مشاهد ما زالت تسكن في اعماق الذاكرة وسويداء القلب ، انها المجزرة
في هذه الذكرى لن نغفر ولن ننسى ... فهناك هناك عرفنا ما هو الموت ، وهناك رحل احبة واصدقاء شجعان بواسل يستحقون المجد .أيام لن تنسى ما لم تمسح كل السنين التي تلت تلك اللحظات المحفورة في الذاكرة ما حييت انها ثلاث أيام قاسية صعبة مرت، فيها شربت الارض من الدماء حتى ارتوت ،، فكان الماء بالدم مخلوطا لايام وايام . صبرا وشاتيلا ملحمة ومجزرة. ١٦-٩-٢٠٢١
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت