• كتب / د. وجيه ابو ظريفة *

من المقرر ان ينعقد المؤتمر العام الخامس لحزب الشعب الفلسطيني في الأيام القادمة بعد تأخر لسنوات طوال جرت فيها متغيرات محلية واقليمية ودولية كبيرة كما شهدت الساحة الفلسطينية الكثير من المتغيرات مما يلقي بمسئولية عظيمة علي اعضاء المؤتمر العام من اجل قراءة موضوعية لمسيرة طويله امتدت لسنوات من العمل الحزبي علي المستوى السياسي والجماهيري ومراجعة صريحة لاداء الحزب السياسي والاجتماعي وكيف تعاطى مع هذه المتغيرات ومدى ملائمة مواقفه السياسية لطبيعه الواقع ولضرورة المساهمة في عملية التغيير علي المستوي الوطني بما ينسجم مع منطلقاته الفكرية ومرتكزات موقفه السياسي عبر تحليل يعتمد علي قراءة منهجية وعلمية لآلية اتخاذ القرار ومدى صوابيتها خاصة وان بعض القرارات كانت قد اتخذت ومن ثم تم التراجع عنها بشكل سريع دون الاستناد الى  تحليل عميق لكيفية اتخاذ القرارات بغض النظر عن صحتها ولكن الاهم هو الاستناد لتأصيل فكري ومنهجي لكيفية صناعة القرار السياسي
ان المؤتمرات العامة تمثل فرصة ذهبية للنقد الذاتي البناء سواء علي المستوي الفردي او مستوى الهيئات او المستوي الكلي لمخرجات العمل الحزبي الذي لا يبدو انه  كان متلائما مع مكانه الحزب الوطنية او قدرته على ان يستفيد من مجموع مقدراته البشرية والسياسية والاهلية ولا حتى يتلائم مع تاريخ مجيد للحركة الشيوعية الفلسطينية
ان مهمة المؤتمرات العامة المباشرة هي مراجعة المسيره بما لها وما عليها وتقييم الاداء وتقويم العمل وتحديد الآليات  الافضل لصناعة القرار السياسي ووضع ظوابط لضمان التزام الاعضاء والهيئات بالنظام الداخلي والبرنامج السياسي والمرجعية الفكرية والالتزام بالاصطفاف السياسي الي جانب من يمثله الحزب من شرائح وطبقات ومركبات اجتماعية
ان اعضاء المؤتمر العام الخامس لحزب الشعب الفلسطيني امام مسئولية تاريخية من اجل المراجعة والتقييم والتقويم وضمان تفادى أخطاء الماضي في المستقبل ومحاسبة الهيئات والافراد كل حسب موقعه ومكانته وحجم مسئوليته دون وجل او اجحاف فالمؤتمر يراجع المسيره كي  يبني للمستقبل ويختار من يستطيع ان يكمل المشوار الطويل نحو حزب طليعي يساهم في الكفاح الوطني من اجل التحرر وفي النضال الاجتماعي من اجل العدالة الاجتماعية وكلنا ثقة برفيقاتنا ورفاقنا اعضاء المؤتمر وقدرتهم علي المراجعة والتطوير والتغيير الديموقراطي الحقيقي

    •    عضو المكتب السياسي لحزب ألشعب الفلسطيني

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت