-
شرطة غزة: ما أُثير من "ادعاءات" حول منع الطلاب من ارتداء الكوفية أمر "مُثير للسخرية"
اصدرت حركة الشبيبة الفتحاوية في المحافظات الشمالية بيانا استنكرت فيه قيام شرطة الجامعات (التابعة لحركة حماس) في قطاع غزة بـ"الإعتداء" على مجموعة من الطلبة والموظفين في جامعة الأزهر، بسبب "اعتمارهم الكوفية الفلسطينية"، وما تلاه من اعتداء على أمن الجامعة الذين حاولوا التدخل لحماية الطلبة والموظفين. حسب ما ذكرت
وقالت حركة الشبيبة الفتحاوية في بيانها، بان ما وصفته بهذا "الانحدار الوطني والاخلاقي غير المسبوق يعيدنا بالذاكرة إلى فترة الاحتلال الاسرائيلي، الذي كان يمارس كل أنواع القمع ضد من يرتدي الكوفية الفلسطينية، التي واكبت الفدائي الفلسطيني في مختلف محطات النضال والمقاومة، وأضحت رمزا للحركة الوطنية الفلسطينية، وللنضال الوطني الفلسطيني، وهي التي تخضبت بدماء الالاف من الشهداء خلال سنوات الثورة الفلسطينية، منذ عشرينيات القرن الماضي، وثورات شعبنا ضد الاحتلال الانجليزي، مرورا بالثورة الفلسطينية المعاصرة، التي كانت الكوفية الفلسطينية أحد أبرز رموزها التي عرفتها كل الأمم واعتمرها كل الاحرار والثوار، والمتضامنين مع شعبنا وقضيتنا، وكل أحرار العالم، متناسية أن الكوفية التي يعتمرها الفلسطيني في كل أصقاع الأرض، ويفخر بها، كونها تعبر عن هويته الوطنية، أحد الرموز التي يجمع عليها أبناء شعبنا في الوطن والشتات ".حسب ما قالت
وأشارت شبيبة فتح في بيانها، بأن "خطورة الحادث ليس بفعله فقط، إنما بما وصفته "الفكر الاقصائي الظلامي والعفن الذي يدعمه ويعززه، ويوفر له مقومات الانتشار، كفكر سرطاني غريب عن ثقافة شعبنا الوطنية وقيمه، واحترامه لرموزه الوطنية، وتاريخه المجيد. "حسب تعبيرها
وطالبت الشبيبة الفتحاوية في بيانها الفصائل والقوى الوطنية ، والمؤسسات الاهلية والحقوقية، بالوقوف عند مسؤوليتها، وإعلاء صوتها، عبر موقف معلن ضد تلك الممارسات التي تعزز الانقسام، وتثير الفتن، ولا تخدم سوى أعداء شعبنا.كما قالت
هذا وأصدرت الشرطة الفلسطينية في قطاع غزة بيانا، مساء الثلاثاء، حول ما جرى في حرم جامعة الأزهر بغزة صباح هذا اليوم.
وجاء في بيان الشرطة الذي اطلعت عليه "وكالة قدس نت للأنباء"، أنه "في إطار القيام بواجبها، وبالتعاون الكامل مع إدارات مختلف الجامعات الفلسطينية في قطاع غزة، تعمل شرطة أمن الجامعات على صون وحماية أمن الجامعات، وضمان توفير الأجواء الملائمة لسير العملية التعليمية بكل يسر."
وأضاف البيان :"وضمن التحضيرات لبدء العام الدراسي الجديد، الذي يتضمن العودة للتعليم الوجاهي في ظل جائحة كورونا، *تلقّت شرطة أمن جامعة الأزهر (بتاريخ 27 يوليو الماضي) كتاباً خطيّاً من عمادة شؤون الطلبة بالجامعة تفيد بقرارها منع جميع الأطر والكتل الطلابية من استقبال الطلبة الجدد، واقتصار الأمر على لجنة استقبال الطلبة التابعة لإدارة الجامعة؛ حرصاً على المصلحة العامة، ولم تتدخل الشرطة في طبيعة هذه الإجراءات باعتبارها جهة تنفيذية فقط."
وتابع البيان :"وقد أعدت شرطة أمن الجامعات ترتيباتها للفصل الدراسي الجديد بناء على تعليمات إدارة الجامعة، وبالتنسيق مع أمن الجامعة، لكنها علمت أمس الإثنين، باعتزام أحد الأطر الطلابية تنظيم نشاط استقبال للطلبة الجدد، في مخالفة لقرار إدارة الجامعة، وعلى إثر ذلك أبلغت شرطة جامعة الأزهر مسؤول أمن الجامعة ليقوم بواجبه في تنفيذ قرار الجامعة، لكنها فوجئت باستمرار إقامة النشاط صباح اليوم الثلاثاء، وقد جرى التواصل مرة أخرى مع مسؤول أمن الجامعة لاحتواء الموقف دون جدوى، وبناء على ذلك تدخل مكتب شرطة الجامعة وطلب من الإطار الطلابي وقف النشاط التزاماً بقرار الجامعة، لكنهم رفضوا وقام بعض الطلبة وعناصر أمن الجامعة بالتهجم على ضباط الشرطة، وأثاروا حالة من الفوضى والشغب داخل حرم الجامعة."
وأوضح البيان الصادر عن الشرطة الفلسطينية في قطاع غزة بأنه على إثر ما حدث، جرى التواصل بين قيادة الشرطة ورئاسة جامعة الأزهر وعُقد اجتماع لمعالجة الأمر.
وأكد بيان الشرطة على أن "ما أُثير من ادعاءات مُلفقة حول منع الطلاب من ارتداء الكوفية الفلسطينية هو أمر مُثير للسخرية، وينطوي على استخفاف بعقول المواطنين، وإن الهدف من وراء هذا التشويه هو حرف مسار الحدث لتحقيق أهداف سياسية عبر ادعاء الإساءة إلى الكوفية التي تُعد رمزاً وطنياً فلسطينياً لا يختلف عليه أحد."