أصدرت مؤسسات وفعاليات الخليل بيان صحيفا بخصوص الوضع العام في المحافظة، وذلك عقب اللقاء الجماهيري الذي عقد في مقر رابطة الجامعيين لتعزيز السلم الأهلي.
وفيما يلي نص البيان كما ورد لوكالة قدس نت للأنباء:
بيان صادر عن مؤسسات وفعاليات الخليل بخصوص الوضع العام في المحافظة.
قال تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا).
تحت رعاية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الاستاذ أحمد سعيد بيوض التميمي، وبحضور عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية واصل ابو يوسف، وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عباس زكي، ومحافظ الخليل جبرين البكري، واعضاء مجلس ثوري وتشريعي ورؤساء بلديات وغرف تجارية، وامناء سر اقاليم "فتح"، عقد لقاء في قاعة رابطة الجامعيين، ضم ممثلين عن فعاليات المحافظة: مؤسسات الخليل، والجمعيات الخيرية، والقوى السياسية والحزبية، والاتحادات المهنية والنقابية، ورجال الدين، وعمداء الاصلاح ورجال العشائر، والعائلات، والفعاليات الشعبية، وقوى المجتمع المدني، والشخصيات الاعتبارية، اليوم الثلاثاء، الموافق 21/9/2021، اكد على اهمية تعزيز السلم الاهلي وسيادة القانون، والدعوه بوضوح إلى فرض الامن المجتمعي في كافة ارجاء المحافظة، خاصة في ظل ما تواجهه الخليل من فتن ومشاكل في الآونة الاخيرة.
وتمخض عن اللقاء البيان التالي لدرء الفتن وانهاء حالة الفوضى والفلتان التي يعاني جراءها اهالي الخليل:
"بعد تدارس الواقع العام في المحافظة من مختلف الجوانب، فإن المجتمعين يروْن أن أخطر ما يواجه الخليل في هذه المرحلة على الصعيد الداخلي هو العصبية القبلية والعشائرية القائمة على موالاة القبيلة أو العشيرة ومناصرتها بصورة عمياء ودون تفكر أو تدبر، مع ما يرافق ذلك من ظواهر سيئة ومخجلة مثل ما يسمى بـ "فورة الدم"، والاعتداء على ممتلكات ومنازل الابرياء الآمنين، وحالات الاستقواء والاستزلام، والابتزاز، وفرض الخاوات والإتاوات، والاستعراضات المسلحة، وإطلاق الرصاص العشوائي، وغيرها من مظاهر سلبية تهز استقرار المجتمع وأمنه.
وإنطلاقاً من قوله تعالى (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ) وقول رسوله الكريم عليه السلام (لَيْسَ مِنَّا مَنْ دَعَا إِلَى عَصَبِيَّةٍ وَلَيْسَ مِنَّا مَنْ قَاتلَ عَلَى عَصَبِيَّةٍ، وَلَيْسَ مِنَّا مَنْ مَاتَ عَلَى عَصَبِيَّةٍ)، فإننا ندعو أهلنا في هذه المحافظة عامة، وبمدينة سيدنا ابراهيم الخليل خاصة، إلى نبذ العصبية القبلية والابتعاد عنها، لأنها تهدد وحدة الخليل وتضعفها في مواجهة الاخطار التي تُهددها، وهي أيضا خطر جسيم على السلم الأهلي، والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، والأمن الفردي والجماعي في المحافظة والوطن، وندعو كل الجهات ذات العلاقة إلى القيام بواجباتها لمحاربة تفشي العصبية القبلية، والظواهر السلبية الناجمة عنها، والغريبة عن عاداتنا وتقاليدنا، والمناقضة لعقيدتنا، وبرنامجنا الوطني".
كما دعا المجتمعون:
- السلطة الفلسطينية، والسلطة القضائية، والأجهزة الأمنية إلى إنفاذ القانون، وحماية النظام العام دون تردد أو محاباة، والحزم في التعامل مع مخالفي القانون ومرتكبي الجرائم، وخاصة جرائم القتل، والابتزاز، والاعتداء على ممتلكات الابرياء، وتسريع البت في القضايا المرفوعة أمام المحاكم، وإطلاق حملات توعية حول المشاكل التي تواجهها الخليل، وذلك بالتعاون مع المؤسسات، وقوى المجتمع المدني، والمدارس والمساجد والجامعات، وتوظيف وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي لتحقيق هذه الغاية.
- المؤسسات المدنية في المحافظة إلى تفعيل دورها الاجتماعي واستغلال امكاناتها وتأثيرها في تعزيز السلم الأهلي، واحترام القانون والنظام العام، وإطلاق أو المشاركة في حملات التوعية الهادفة الى تعزيز وعي المواطن بالأخطار التي تُهدد الخليل والوطن جراء هذه المظاهر السلبية.
- رجال الاصلاح العشائري والعائلات إلى حث أبناء الخليل على تغليب صوت العقل واحترام سلطة القانون.
- قوى وأُطر المجتمع المدني إلى دعم السلطة في جهودها لإنفاذ القانون، ودعم المؤسسات والتنسيق معها لتعزيز السلم الأهلي، وإطلاق أو المشاركة في حملات التوعية الهادفة الى تعزيز دور المجتمع في حماية السلم الأهلي بالتنسيق مع وزارات ومديريات ومكاتب التربية والتعليم، والتعليم العالي، والأوقاف، والاعلام، والجامعات، ووسائل الاعلام المحلية بمختلف اشكالها.
يقرر المجتمعون تشكيل لجنة متابعة سباعية لمتابعة تنفيذ ما ورد أعلاه، ووضع آلية لعمليات المتابعة مستقبلا.
الخليل في 21 أيلول 2021. فعاليات مدينة الخليل