أعلنت جامعة الأزهر –غزة عن التوافق على ضبط العمل والأنشطة داخل الحرم الجامعي وعلى بوابات الجامعة بالتنسيق الكامل ما بين إدارة الجامعة وشرطة أمن الجامعات لضمان عدم حدوث أية اشكاليات ناتجة عن تداخل الصلاحيات، وبما يحقق الحفاظ على الأمن والسكينة والهدوء داخل الحرم الجامعي.
وجاء في بيان صدر عن جامعة الأزهر ، يوم الأربعاء، : "عطفاً على ما حدث في جامعة الأزهر –غزة من أحداث مؤخرا وحفاظاً على استقرار هذه المؤسسة التي ينتمي لها جميع أطياف الشعب الفلسطيني فإن إدارة الجامعة وقيادة الشرطة - التي نقدر دورها في حفظ الأمن العام والنظام - قد تنادوا لتدارس تداعيات الأحداث؛ لوضع أسس مستقبلية تمنع حدوث أية تجاوزات قد تؤدي إلى عدم استقرار الجامعة".
وأضاف البيان "كما تم التوافق على معالجة كافة الآثار المترتبة على ما حدث مؤخرا وقد تمثل ذلك في عقد اجتماع موسع لبعض الاطر الطلابية؛ تمخض عنه التفاهم على توفير الاستقرار والامان لكافة الطلبة والموظفين داخل الحرم الجامعي؛ والقائم على الاحترام المتبادل بين الجميع على قاعدة الالتزام بالأنظمة المعمول بها في الجامعة."
ودعت إدارة الجامعة كافة الاطر الطلابية للقيام بواجبها في الحفاظ على استقرار وأمن وسلامة الجامعة والعاملين والطلبة.
هذا أصيب طالبان بجروح، واعتقل 11 آخرون، إثر "اعتداء" بالضرب ، يوم الأربعاء، على طلبة جامعة الأزهر في غزة، داخل الحرم الجامعي.حسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
وقال شهود عيان للوكالة الرسمية إن "عناصر أجهزة الأمن في غزة التابعة لحركة "حماس"، اعتدوا على طلبة الجامعة وكوادر حركة الشبيبة الطلابية، ما أدى الى إصابة طالبين هما إيهاب اسليم وأسعد الغولة، نقلا على إثرها إلى المستشفى.حسب ما ذكرت الوكالة
ونقلت الوكالة الرسمية عن أحد قيادات الشبيبة قوله في اتصال هاتفي "إن عناصر من الكتلة الاسلامية وأجهزة بزي مدني اعتدوا بالهراوات والعصي على الطلبة وكوادر الشبيبة داخل الحرم الجامعة، مشيرا إلى أن جميع المعتدين جاءوا من خارج أسوار الجامعة بحماية من أجهزة "حماس".حسب قوله
وأضاف أن "عناصر الكتلة الاسلامية منذ يوم أمس، نظموا فعاليات داخل حرم الجامعة، في حين رفضت "حماس" السماح لعناصر الشبيبة بارتداء الكوفية التي تعتبر رمزا وطنيا مقدسا."حد قوله
وكانت جامعة الأزهر قد أصدرت أمس بيانا استنكرت اعتداء شرطة غزة على طلبة وموظفي أمن الجامعة، معتبرة أن "هذا السلوك مرفوض داخل الحرم الجامعي الذي يحمل قدسية العلم"، مطالبة "جهات الاختصاص والمسؤولين بضرورة التدخل لحماية الجامعة وطلبتها وعامليها، ومنع أي تدخل في الحرم الجامعي لغير جهات الاختصاص".
بدوره، أدان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في بيان له، اقتحام الحرم الجامعي لجامعة الأزهر، والاعتداء على الطلبة، مؤكدا أن ارتداء الكوفية يعتبر من الحريات الشخصية التي لا يجوز بأي حال التعرض لها تحت أية ذريعة.
وأصدرت الشرطة في قطاع غزة بيانا، أمس الثلاثاء، حول ما جرى في حرم جامعة الأزهر بغزة جاء فيه أن "ما أُثير من ادعاءات مُلفقة حول منع الطلاب من ارتداء الكوفية الفلسطينية هو أمر مُثير للسخرية، وينطوي على استخفاف بعقول المواطنين، وإن الهدف من وراء هذا التشويه هو حرف مسار الحدث لتحقيق أهداف سياسية عبر ادعاء الإساءة إلى الكوفية التي تُعد رمزاً وطنياً فلسطينياً لا يختلف عليه أحد."