دعت حركة حماس إلى إجراء انتخابات وطنية فلسطينية شاملة وفق جدول زمني محدد ومتفق عليه وطنيا، وتشمل انتخابات المجلس الوطني، والتشريعي، والرئاسة، والمجالس المحلية والنقابية والاتحادات الطلابية.
وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم في مؤتمر صحفي بمدينة غزة، يوم الأربعاء، إن حركة حماس ترفض المشاركة في الانتخابات القروية المجزأة التي أعلنت عنها السلطة الفلسطينية، لأنها "ترى بأن هذه الانتخابات استخفاف بالحالة الوطنية والشعبية، وحرف للمسار الوطني العام."
وأضاف قاسم أن "إجراء انتخابات مجتزأة يأتي في توقيت مريب وطنيا، بعد تعطيل مسار الانتخابات العامة، ويؤكد منهجية السلطة القائمة على التفرد بالقرار الوطني وعدم احترام النظام الأساسي والاتفاقيات الموقعة بين الكل الفلسطيني."كما قال
وطالب السلطة باحترام الرغبة الشعبية العارمة بإجراء انتخابات شاملة تضم كل المؤسسات الوطنية والتشريعية والخدماتية، وكذلك احترام الاتفاقات الموقعة بين جميع الفصائل بشأن الانتخابات.
وأكد قاسم أن "الانتخابات في كل المؤسسات والمواقع حق ثابت لشعبنا، وهي الوسيلة الديمقراطية لبناء المؤسسات الوطنية الفلسطينية، ولن نتراجع عن ذلك، وأنه على السلطة الالتزام بالاتفاقات الوطنية بالخصوص، ونحملها المسؤولية الكاملة عما يترتب على قرارها المنفرد."
ودعا الناطق باسم حركة حماس الفصائل والمكونات الوطنية المختلفة ومؤسسات المجتمع المدني والتجمعات الشعبية إلى الضغط "من أجل انتزاع حق شعبنا في إجراء انتخابات شاملة، وعدم السماح لأحد بالتلاعب فيه وتجزئته."
وشدد قاسم على أن "شعبنا لن يعدم الوسيلة في فرض إجراء الانتخابات في كل مكان رغماً عن الاحتلال، خاصة في مدينة القدس."
وفيما يلي نص بيان صادر عن حركة حماس حول الانتخابات المحلية:
- تتابع حركة المقاومة الإسلامية حماس ما أعلنته السلطة الفلسطينية في رام الله وعبر مجلس وزرائها عن إجراء انتخابات في بعض المجالس المحلية والقروية، واستثناء المجالس البلدية الكبرى من هذه الانتخــــــابات وتأجيلها للعام القادم كما ورد في بيان حكومة اشتية.
- لقد جاء قرار السلطة بإجراء هذه الانتخابات في توقيت مريب وطنيا، وبعد تعطيل مسار الانتخابات العامة التي وصلت إلى مرحلة متقدمة، وتقدمت لها ست وثلاثون قائمة انتخابية تضم آلاف المرشحين لعضوية المجلس التشريعي على طريق انتخابات الرئاسة والمجلس الوطني الفلسطيني، الذي يعتبر تشكيله أهم خطوة يجب القيام بها وطنياً.
- ويأتي الحديث عن الانتخابات اليوم ضمن المنهجية ذاتها القائمة على التفرد بالقرار الوطني، وعدم احترام النظام الأساسي والاتفاقات الموقعة بين الكل الفلسطيني.
- إننا أمام الرغبة الشعبية العارمة بإجراء انتخابات شاملة تضم كل المؤسسات الوطنية والتشريعية والخدماتية، والتزاما منا باحترام الاتفاقات الموقعة بين جميع الفصائل بشأن الانتخابات، فإننا في حركة المقاومة الإسلامية حماس نؤكد ما يلي:
1) الانتخابات في كل المؤسسات والمواقع حق ثابت لشعبنا، وهي الوسيلة الديمقراطية لبناء المؤسسات الوطنية الفلسطينية، ولن نتراجع عن ذلك، وعلى السلطة الالتزام بالاتفاقات الوطنية بالخصوص، ونحملها المسؤولية الكاملة عما يترتب على قرارها المنفرد.
2) إعلان السلطة عن انتخابات قروية مجزأة استخفاف بالحالة الوطنية والشعبية، وحرف للمسار الوطني العام لن تكون حركة حماس جزءا منه، ونؤكد أننا محتاجون في الوقت الراهن للاتفاق على المسار الوطني كاملاً بما يخدم شعبنا وقضيته العادلة.
3) الانتخابات الشاملة هي الخيار الصحيح، وما يجب الآن هو التراجع عن إلغاء الانتخابات الشاملة، والعودة فوراً إلى هذا المسار الذي يعبر عن حقيقة تطلعات شعبنا، بحيث يتم الإعلان عن جدول زمني لانتخابات المجلس الوطني، والتشريعي، والرئاسة، والمجالس البلدية، والنقابات، والاتحادات الطلابية، وشعبنا لن يعدم الوسيلة في فرض إجراء الانتخابات في كل مكان رغماً عن الاحتلال خاصة في مدينة القدس.
بناء على كل ما سبق فإن حركة حماس تعلن جهوزيتها لانتخابات شاملة متزامنة أو وفق جدول زمني محدد متفق عليه وطنيا تشمل انتخابات المجلس الوطني، والتشريعي، والرئاسة، والمجالس المحلية والنقابية والاتحادات الطلابية، وندعو الفصائل والمكونات الوطنية المختلفة، ومؤسسات المجتمع المدني، والتجمعات الشعبية إلى الضغط من أجل انتزاع هذا الحق، وعدم السماح لأحد بالتلاعب فيه وتجزئته.
والله الموفق والمستعان
حركة المقاومة الإسلامية – حماس
15 صفر 1443 هـ
الموافق: 22 سبتمبر 2021م