- منصور: خطاب الرئيس في الأمم المتحدة سيفتح الباب أمام حل القضية الفلسطينية التي طال أمدها
قال عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، إن خطاب الرئيس محمود عباس (أبومازن) أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة غدا الجمعة، سيزعج أعداء الشعب الفلسطيني.
وبين الأحمد في حديث لبرنامج "ملف اليوم" عبر تلفزيون فلسطين الرسمي، أن هذا الخطاب سيكون عبارة عن سلسلة متفجرة من المواقف، سيؤكد فيها الرئيس على نقطة هامة وهي إما الدولة وإلا فسنكون في حل من كل شيء.
وفيما يتعلق بما وصفها بـ"الهجمة الالكترونية" التي تقودها حركة "حماس" ضد الرئيس محمود عباس قبيل خطابه في الأمم المتحدة قال: "هذه الهجمة جزء من مؤامرة "حماس" لتصفية القضية الفلسطينية، وهي تقود حربا نفسية شرسة ضد "فتح" والسلطة الوطنية وبشكل خاص ضد الرئيس المتمسك بالثوابت الوطنية، والذي قال لاءات متعددة لكل أمر يهدد مستقبل القضية الفلسطينية، في حين تقوم "حماس" ببث الاشاعات وتخوض حربا نفسية واسعة لبث روح الاحباط واليأس في صفوف شعبنا".حسب قوله
وحول موقف "حماس" من الانتخابات المحلية، قال الأحمد: "حماس لا تؤمن بالديمقراطية وتسعى لتكريس الانقسام، وتصريحات بعض الناطقين بلسانها حول موقفها من عدم المشاركة في الانتخابات المحلية هي للاستهلاك المحلي".حسب قوله
وأكد أن حركة "فتح" ملتزمة بإجراء الانتخابات تنفيذا لقرار الحكومة، معربا عن أمله بأن تجري الانتخابات كما هو مقرر لها.
وتابع: "ليست المرة الأولى التي تعقد انتخابات الهيئات المحلية على مراحل، كوننا في حالة طوارئ والوضع الصحي والامني يستدعي ذلك، وكل دول العالم تجري الانتخابات على مراحل، ولكن إذا كان الجهل سيد الموقف فهذا الأمر ليس ذنبنا".
واعتبر الاحمد تصريحات "حماس" وما وصفها بـ"الحملة الاعلامية غير المسبوقة ضد القيادة والاعتداء على الكوفية الفلسطينية والطلبة في جامعة الأزهر"، بمثابة "رد على سؤاله لـ"حماس" حول إمكانية فرضها العراقيل ومنع إجراء الانتخابات في غزة". وقال: "الإجابة أصبحت مؤكدة، ولا أعتقد أنني سأتلقى اتصالا من "حماس" لكنني آمل ذلك، فالأبواب ستبقى مفتوحة للحوار، والقيادة سوف تتصرف بمسؤولية كما اعتادت على حل الخلافات".
وشدد الأحمد على أن حركة فتح ما زالت متمسكة بحوار وطني شامل ملتزم وملزم، مشيرا إلى لقاءات سوف تعقد مع فصائل المنظمة الاسبوع المقبل، حول تمتين الوحدة الوطنية على أساس البرنامج السياسي لمنظمة التحرير، وفي حال رغبت "حماس" الدخول في منظمة التحرير وفق برنامج المنظمة والالتزام بما يوقع عليه فنحن جاهزون".
بدوره، قال مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك رياض منصور، إن "خطاب الرئيس محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، سيفتح الباب أمام حل القضية الفلسطينية التي طال أمدها، على قاعدة القرارات الدولية والقانون الدولي."
وأضاف منصور في حديث لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، يوم الخميس، ان كلمات ومواقف الدول في جلسات الجمعية العامة تسودها روح الجماعة في حل المشاكل، مشددا على أن المطلوب تنفيذ إرادة المجتمع الدولي وتطبيق جوهر القرارات على الأرض، وليس التأكيد عليها فقط، وأن تتم محاسبة مرتكبي الجرائم بحق أبناء شعبنا ووضع حد لها، والبدء بخطوات جدية لتجسيد العمل الجماعي، عبر الرباعية الدولية.
وأوضح أن الاجتماعات واللقاءات مع كافة الأطراف ستستمر بعد خطاب الرئيس، خاصة مع الأمين العام للأمم المتحدة، مؤكدا أنه سيتم رصد كلمات الدول خاصة تلك التي طرحت التفافها حول حل الدولتين.
وأكد تواصل المشاورات الثنائية مع عديد الدول الأوروبية والعربية والافريقية، ودول أميركا اللاتينية إلى جانب اجتماعات أخرى مع وزراء المجموعة العربية، وذلك قبيل خطاب الرئيس.
وشدد منصور على استمرار الاجتماعات الوزارية المصغرة مع الأشقاء العرب خاصة الأردن والكويت، لمناقشة تقديم الدعم اللازم لوكالة "الأونروا"، وذلك لتغطية عجزها في المؤتمر الدولي للمانحين الشهر المقبل.