من منزل الشهيد محمد أبو شمالة في رفح

د. بحر يطلق كتاب بشائر النصر المبين في معركة العصف المأكول

أطلق رئيس المجلس التشريعي بالإنابة د. أحمد بحر كتاب "بشائر النصر المبين في معركة العصف المأكول"، وذلك خلال حفل إشهار وتوقيع نظمته الهيئة العامة للشباب والثقافة ورابطة الكتاب والأدباء الفلسطينيين في منزل الشهيد محمد أبو شمالة برفح جنوب قطاع غزة.

وقال د. بحر :"إن خلال تأليف كتاب بشائر النصر المبين في معركة العصف المأمول، داهمتنا معركة سيف القدس، لذا بدأت في تدوين وتأليف كتاب بشائر النصر المبين في معركة سيف القدس المتين، حيث تم إنجازه ونشره بعد شهر من المعركة ومن ثم عدت للكتاب الأول حتى يرى النور اليوم".

وأضاف "إن الكتاب يؤكد على أن المقاومة بفضل الله كسرت شوكة الاحتلال وجيشه، وقسمت الكتاب في ست مباحث، والبداية كانت من الاسم حيث يحرص الاحتلال بتسمية عملياته بأسماء قوية لرفع معنويات جنده، أو أيضاً بأسماء لها بعد ديني لديهم كعمود السحاب والجرف الصامد".

وتابع " أن المقاومة سمت المعركة بالعصف المأكول مقتبسة الاسم من القرآن الكريم، دليل على قوة المقاومة وهشاشة الاحتلال".

وأوضح رئيس المجلس التشريعي بالإنابة؛ أن المبحث الثاني بين الوضع الدولي والمواقف لكثير من الدول من القضية الفلسطينية قبيل المعركة، مشيراً إلى أن المبحث الرابع عالج استراتيجيات المقاومة في المعركة.

وبين أن المبحث الرابع كان عن أسباب المعركة، أما المبحث الخامس فبحث في محاولة اغتيال القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف واغتيال القادة الثلاثة برفح في 21 آب 2014، وهم الشهيد القائد محمد أبو شمالة، والشهيد القائد رائد العطار، والشهيد القائد محمد برهوم، وثم توقف المعركة.

وقال د. بحر :" إن المبحث الأخير استعرض نتائج المعركة والتوصيات التي لا بد من فهمها والعمل بها".

وأوضح د. بحر أن إشهار وتوقيع الكتاب في منزل القائد أبو شمالة هو دين وواجب ديني واخلاقي، ووفاءً لدماء الشهداء، مؤكداً التمسك بعهد الشهداء حتى تحرير فلسطين.

وشكر د. بحر نائب القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة حماس مروان عيسى الذي تفضل بتقديم هذا الكتيب، مقدماً الشكر للدكتور النائب يونس الأسطل الذي راجع الكتاب ودققه، وشكر أيضاً رئيس هيئة الشباب والثقافة، ورئيس رابطة الكتاب والأدباء الفلسطينيين.

بدوره؛ قال رئيس الهيئة العامة للشباب والثقافة أحمد محيسن :" إن توثيق الانتصارات والمعارك مع الاحتلال، يساعدنا في فهم طبيعة الصراع مع الاحتلال، وتضحيات القادة العظام في الدفاع عن فلسطين، وإن الكتاب يعد مرجعاً لكل فئات وشرائح شعبنا من اجل استخلاص العبر".

وأشاد محيسن بغزارة انتاج د. بحر الأدبي والفكري والثقافي، موضحاً أن كتابات د. بحر ذات طابع خاص حيث يتم تسليط الضوء على الواقع الفلسطيني ويتم من خلالها تقديم الخلاصات والاستنتاجات بطريقة مباشرة سهلة سلسة.

من جهته؛ أشاد رئيس رابطة الكتاب والأدباء الفلسطينيين د. عبد الخالق العف بكل تفاصيل الكتاب بداية من تصميم الغلاف، الذي فيه صور الشهداء وأبرز أسلحة المقاومة المستخدمة خلال المعركة، علاوة عن إشارات لجنود الاحتلال الأسرى لدى المقاومة.

وبين أن المقدمة لنائب القائد العام لكتائب القسام شاملة وموجزة وفيها الكثير من الرسائل للمقاومة سواء لشعبنا أو للاحتلال، أما مباحث الكتاب للمؤلف د. بحر فهي تشير للمعركة بمنظور مميز وخاص، وأن الاحتلال فشل في معركته بداية من تسميتها حتى نهايتها.

وأشاد بالمبحث الثاني الذي يستعرض الواقع الإقليمي والدولي الذي يوصف بشكل دقيق الحالة الإقليمية والدولية، وكيف أن الواقع كان صعباً على الفلسطينيين واستغل الاحتلال ذلك، أما عن استراتيجية المقاومة فالكتاب ثري بها، واستعرض قوة المقاومة وكأن القارئ يعيش لحظات الحرب، مثمناً طريقة عرض أسباب العدوان ومجرياتها، وصولاً لجرائم الاحتلال خاصة في استهداف القائد العام لكتائب القسام والقادة الشهداء الثلاثة من رفح، ختاماً بالنتائج والتوصيات والتي أكدت على بناء حاضنة شعبية وجبهة وطنية متينة.

وأشاد د. العف بسلاسة التعبير وسهولة اللغة، والخطاب العلمي، لذا هي وثيقة يمكن الرجوع إليها سواء من حيث المعلومات وثراء اللغة، وهي تعد ذاكرة للمقاومة والقضية الفلسطينية.

وعن أهالي الشهداء؛ أشادت زوجة الشهيد محمد أبو شمالة بالكتاب الذي يوثق المعركة التي انتصر فيها شعبنا على الاحتلال، شاكرة للد. أحمد بحر حرصه على ذكر الشهداء الكرام، وتوثيق سيرتهم لتكون نبراساً لكل المجاهدين.

ودعت زوجة الشهيد للحفاظ على إرث الشهداء، ومواصلة نهجهم، وتشريف ذكراهم بصفقة وفاء أحرار جديدة.

وفي ختام جرى توزيع الكتاب على الحضور وتوقيعه، ويشار إلى أنه حضر حفل الاشهار والتوقيع عدد من قيادات حركة حماس عدد من الوجهاء والأعيان من محافظة رفح، وذوي الشهداء.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة