قال عبد الناصر فروانة، الباحث مختص في شؤون الأسرى والمحررين، إن (226) اسيرا استشهدوا داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي منذ العام1967. هذا بالاضافة الى مئات آخرين استشهدوا بعد خروجهم من السجن متأثرين بامراض ورثوها عن السجون وما تعرضوا له من تعذيب واهمال طبي خلال فترات اعتقالهم.
والشهيد (حسين مسالمة) هو واحد من هؤلاء الاسرى الذين افرج عنهم قبل انتهاء مدة محكوميتهم، بسبب تدهور اوضاعه الصحية. فنقل (حسين) المحرر من سجون الاحتلال منذ ان افرج عنه قبل7شهور الى المستشفى وهو مكبل بالسرطان ومثقل بوجعه وآلامه، حتى استشهد قبل قليل في المستشفى الاستشاري برام الله..
وكان الشهيد حسين مسالمة (40عاما) من بلدة الخضر جنوب بيت لحم، قد اعتقل عام2002 وصدر بحقه حكما بالسجن 20سنة وافرج عنه في شهر فبراير الماضي بعد قضاء قرابة 18سنة وقبل انتهاء مدة حكمه بسبب تدهور وضعه الصحي جراء اصابته بمرض سرطان الدم (لوكيميا).
وقال فروانة ، ان استشهاد الاسير المحرر (حسين مسالمة) يفتح من جديد ملف الاوضاع الصحية في سجون الاحتلال وما يتعرض له الاسرى والمعتقلين من اهمال طبي متعمد. كما ويكشف حجم الاستهتار الاسرائيلي بحياة الاسرى واوضاعهم الصحية. مما يستوجب الضغط على المؤسسات الدولية للتحرك العاجل لانقاذ حياة الاسرى المرضى القابعين في سجون الاحتلال وخاصة الذين يعانون من امراض مزمنة وخطيرة ولا يتلقون الرعاية الصحية اللازمة والعلاج المناسب. حيث يوجد قرابة (600) اسير واسيرة يعانون من امراض مختلفة، بعضهم يعاني من امراض خطيرة ومزمنة كالقلب والكلى والسرطان.