لقي شاب مصرعه، الليلة الماضية، جراء إطلاق النار على مركبته من قبل مجهول في مدينة حيفا داخل الخط الأخضر، فيما داهمت قوات من الشرطة الإسرائيلية، فجر اليوم ، منازل عدة لمشتبهين بالتورط في أعمال العنف والجريمة في بلدات عربية واعتقلت 15 مشتبها وصادرت أموالا وضبطت أسلحة.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية العامة الناطقة بالعربية، فإن الشاب هو حسان عثمان (23 عامًا)، حيث تعرض لإطلاق نار مباشر من قبل مجهولين.
وعثر على سيارة محروقة يعتقد أنها استخدمت من قبل مطلقي النار.
وفي الطيبة، أصيب شاب آخر بجروح خطيرة إثر تعرضه للطعن في منزله من قبل أحد أبناء عائلته.
ووفقًا لمعطيات مركز أمان لمجتمع عربي آمن، بعد جريمة القتل هذه ارتفع عدد ضحايا أعمال العنف والجريمة منذ بداية العام إلى 90 شخصًا بينهم 12 سيدة، حيث تمكنت الشرطة الإسرائيلية لغاية الآن من فك رموز 15 جريمة قتل فقط منها.
بدوره، قال رئيس القائمة العربية المشتركة أيمن عودة: “إن المجتمع العربي يواصل فقد أبنائه والحكومة لا تحرك ساكنًا، إن حياة العرب مهمة”.
وتعتقد الشرطة الإسرائيلية أن دمج جهاز الأمن العام “الشاباك” في محاربة الجريمة في الوسط العربي لن يخفض بشكل ملحوظ عدد القتلى، ولكنه سيساعد في حل رموز جرائم قتل عديدة.
وقال مسؤول كبير في الشرطة: “إن التعاون المرتقب أمر مرحب به، ولكنه لن يحل لوحده القضية، ولا يجوز أن يأتي على حساب الاستثمار في الشرطة”.
وحسب بيان للشرطة الإسرائيلية فإنه "في إطار نشاط واسع النطاق شارك فيه، فجر اليوم، أكثر من 350 شرطيّا ووحدات خاصة وعناصر من وحدة حرس الحدود ضدّ المنظمات الإجراميّة في المجتمع العربيّ، داهمت القوات 63 منزلًا في بلدات عربية، وهي: البقيعة، والرامة، وبيت جن، والبعنة، ودير الأسد، وترشيحا، والمغار، وشفاعمرو، وكسرى، وأبو سنان، وجث، وإبطن، ويركا) لمشتبه بهم بالتورط في أعمال عنف، وإطلاق نار، وابتزاز، وخاوة وغسيل أموال".
وأضافت أنه "في إطار النشاط، تمّ ضبط كمية كبيرة من الأموال، كما أنّه في إحدى الحالات أخفت زوجة أحد المشتبه بهم مبلغ 50,000 شيكل في ملابسها الداخلية. كما تمّ ضبط أسلحة غير قانونيّة وأغراض عسكريّة مختلفة".