5 شهداء في مناطق الضفة والقدس

  • كتائب القسام والفصائل والفعاليات الشعبية والرسمية تنعي شهداء اشتباكات القدس وجنين

استشهد 5 مواطنين فلسطينييين، يوم الأحد، برصاص قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في مناطق الضفة الغربية والقدس.

وذكرت تقارير عبرية بأن قوات إسرائيلية قتلت 5 فلسطينيين فجر اليوم ، في تبادل لإطلاق النار في عدة نقاط في الضفة ، وذلك كجزء من عملية اعتقالات واسعة النطاق ضد عناصر من حركة حماس نفذتها قوات "اليمام" ووحدة "دفدوفان".

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد مواطنين اثنين في جنين، فيما أبلغ الإرتباط المدني الفلسطيني وزارة الصحة باستشهاد ٣ مواطنين في بلدة بدو، شمال القدس.

وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة برقين فجرا، وحاصرت احد المنازل، وإثر ذلك اندلعت مواجهات عنيفة أطلق جنود الاحتلال خلالها الرصاص الحي باتجاه الشبان، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بجروح.

وفي وقت لاحق، اعلن مستشفى ابن سينا في جنين، استشهاد الشاب أسامة ياسر صبح (22 عاما) من عناصر حركة الجهاد الاسلامي، متأثرا باصابته برصاص الاحتلال في بلدة برقين.

وأفاد محافظ جنين أكرم الرجوب لتلفزيون "فلسطين " عن استشهاد مواطنين اثنين في محافظة جنين وإصابة 9 بالرصاص الحي، 8 منهم في المستشفيات الفلسطينية وأُخرى محتجزة لدى الاحتلال.

أكد الرجوب، وجود شهيد محتجز لدى الاحتلال. وقال ”إن الارتباط الفلسطيني أبلغ باستشهاد شاب ثان لم تعرف هويته بسبب عدم حيازته أي أوراق رسمية."

 وقالت مصادر محلية في وقت لاحق، إن الشهيد الثاني في جنين هو الفتى يوسف محمد فتحي صبح (16 عاما)

أسامة ياسر صبح (22 عاما)، متأثرا باصابته برصاص الاحتلال في بلدة برقين الشهيد

وجاء ذلك بعد اقتحام قوات الاحتلال لبلدة برقين في محاولة لاعتقال الأسير المحرر محمد الزرعيني، بعد مداهمة منزله الواقع بين قرى اليامون وكفر دان وبرقين.

الشهيد  يوسف صبح ١٦ عامًا

هذا واستهدفت قوات الاحتلال ، فجر اليوم، منزلا زراعيا في قرية بيت عنان، شمال غرب القدس، وأفادت أنباء عن ارتقاء ثلاثة شهداء في المكان، وهم:: أحمد زهران ( كتائب القسام) ومحمود حميدان وزكريا بدوان.

وذكر شهود عيان، بأن قوات الاحتلال حاصرت منزلا زراعيا في منطقة خلة العين بقرية بيت عنان، واطلقت النار والقذائف، باتجاهه.

وعلى مدار أكثر من 10 ساعات حلقت طائرات مسيرة في فوق سماء قرى شمال غرب القدس، خلال عملية خاصة لقوات الاحتلال في محيط عين عجب.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن الخلية التي قتل بعض أفرادها واعتقل آخرين منها تابعة لحماس خططت لتنفيذ هجمات داخل إسرائيل.

وأفادت قناة الجزيرة عن إصابة جنديين من القوات الخاصة خلال الاشتباكات في جنين وقرب رام الله.

ويزعم الاحتلال بأن الشهيد أحمد زهران، "القائد العسكري لكتائب القسام في الضفة الغربية"، وأنه رافق الشهيد مازن فقهاء لفترة طويلة.

والشهيد أحمد زهران أسير محرر ومطارد منذ عدة شهور، وهو شقيق الشهيد القيادي زهران زهران، أحد منفذي عملية خطف الجندي "نحشون فايسمن" عام 1994 التي نفذتها مجموعة من كتائب القسام.

وذكرت الجزيرة بأن الجيش الإسرائيلي أعلن انسحابه من مناطق توغل فيها بجنين ورام الله بعد تنفيذ اعتقالات.

ونعت كتائب القسام الجناح العسكري لـحركة "حماس الشهداء اللذين ارتقوا في اشتباكات القدس وجنين، مؤكدة "على مواصلة درب الجهاد والمقاومة وقض مضاجع العدو  تمهيداً للمعركة الكبرى التي ستلتئم فيها الصفوف، وتتوحد فيها الجبهات، ويتحقق فيها النصر الكامل ودحر المحتل عن كل شبر من أرضنا."

وقالت الكتائب في بيان عسكري يوم الأحد إنها " تزف شهداءها الأبطال؛ القائد القسامي الميداني أحمد إبراهيم زهران شقيق الشهيد القسامي زهران زهران أحد أبطال عملية أسر نخشون فاكسمان، والقسامي زكريا إبراهيم بدوان، والقسامي محمود مصطفى حميدان، وجميعهم من قرية بدو شمال غرب القدس المحتلة، والذين ارتقوا في اشتباكٍ مسلحٍ مع قوةٍ صهيونيةٍ خاصة في جبال القدس فجر اليوم الأحد، كما زفت الكتائب الشهيد أسامة ياسر صبح الذي ارتقى خلال الاشتباك المسلح بين قوات الاحتلال والمقاومين في جنين فجر اليوم"

وتوجهت الكتائب بالتحية إلى "أهلنا في القدس والضفة المحتلة الذين ما هدأت ثورتهم ولا خبت عزيمتهم، وسطروا في كل المراحل صفحات عزٍ ناصعةً رغم ملاحقة الاحتلال وأذنابه، ولم تثنهم كل المحن عن مواصلة درب الجهاد والمقاومة وقض مضاجع العدو الذي لن يقر له قرارٌ على أرضنا".

ودعت الكتائب "أبناء شعبنا في القدس والضفة إلى المزيد من الإبداع المقاوم واجتراح التكتيكات والوسائل التي تثخن في العدو وتستنزفه بكافة أشكال المقاومة الممكنة، تمهيداً للمعركة الكبرى التي ستلتئم فيها الصفوف، وتتوحد فيها الجبهات، ويتحقق فيها النصر الكامل ودحر المحتل عن كل شبر من أرضنا، وما ذلك على الله بعزيز."

وأدانت الرئاسة الفلسطينية،"الجريمتين البشعتين" اللتين ارتكبتهما قوات الاحتلال الإسرائيلي في القدس وجنين، وأسفرتا عن استشهاد خمسة مواطنين.

واعتبرت الرئاسة أن "هذه الجرائم امتداد لمسلسل الانتهاكات والإعدامات الميدانية المتواصلة بحق أبناء شعبنا"، مؤكدة أن "استمرار هذه الســـــــياسة، سيؤدي إلى انفجار الأوضاع وإلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار."

وحملت الرئاسة، حكومة الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية المباشرة عن هذا التصعيد وتداعياته، مطالبة "المجتمع الدولي، بمغادرة مربع الصمت على عمليات الإعدام المباشرة التي ينفذها الاحتلال بحق أبناء شعبنا، إلى مربع الفعل واتخاذ إجراءات فورية لمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم.."

ونعت حركة " حماس " الشهداء، والذين ارتقوا خلال الاشتباكات المسلحة مع قوات الاحتلال في مدينتي القدس وجنين اليوم.

وأكدت حماس في بيان النعي أن "دماء الشهداء لن تذهب هدرًا، ووصاياهم بوصلة إلهام، وأن شعبنا الفلسطيني وفي مقدمته قادة حماس وأبناؤها سيظلون في مقدمة الصفوف لمواجهة المحتل الغاصب حتى دحره عن أرضنا."

ودعت حماس "جماهير شعبنا في الضفة الغربية إلى تصعيد المقاومة ضد المحتل في جميع نقاط التماس وعلى الطرق الالتفافية، مؤكدة أن خيار المقاومة هو القادر على حماية حقوقنا، وتحرير أسرانا، وحماية مسرانا."

وتوجهت بالتحية لعائلات الشهداء ، مؤكدة أن "دماء الشهداء ستظل وقودًا ينير درب الحرية."

ونعت الحكومة الفلسطينية شهداء القدس وجنين: أحمد زهران ومحمود حميدان وزكريا بدوان وأسامة صبح.وقالت رئيس الوزراء محمد اشتية عبر "فيسبوك"، "المجد والخلود لأرواح الشهداء والصبر والسلوان لعائلاتهم ومحبيهم، والحرية لشعبنا من هذا الاحتلال المجرم وانتهاكاته المتواصلة بحق أبنائنا."

ونعت الجبهة الديمقراطية شهداء جنين والقدس ، مؤكدة على "أن دماء الشهداء لن تذهب هدرا وستبقى القضية التي استشهدوا من اجلها حية في الضمائر، وان النضال سيستمر حتى دحر الاحتلال  ونيل الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة."

وقالت الجبهة في بيان إن "الرد على جرائم الاحتلال يتطلب من السلطة الفلسطينية الخروج من اتفاق أوسلو ووقف التنسيق الأمني ومواجهة عربدة الاحتلال في مدننا وقرانا ومخيماتنا، والعودة إلى مسار الوحدة الوطنية الكفيلة باستنهاض عناصر قوة الشعب الفلسطيني وتشكيل القيادة الوطنية الموحدة، حتى نتمكن من إدامة الاشتباك اليومي مع الاحتلال والمستوطنين، وإجباره على التسليم بحقوق شعبنا."

ونعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشهداء: أسامة ياسر صبح من بلدة برقين المقاتل في سرايا القدس، والذي استشهد وهو يقاتل على أرض برقين ، وأحمد زهران ، ومحمود حميدان، وزكريا بدوان من  قرية بدّو غرب القدس.

وقالت الجهاد في بيان لها "إن هذه الدماء الطاهرة الزكية لن تذهب هدراً، وسيتحمل الاحتلال ثمن كل جرائمه وإرهابه بحق أرضنا وشعبنا. "

وأضافت " هذه الجرائم التي تستهدف المقاومة المتصاعدة في الضفة، لن تفلح في النيل أو الحد من العمل الفدائي، بل إن التفاف الجماهير حول المقاومة سيزداد وستكون دماء الشهداء الطاهرة نبراساً لكل الأحرار ليحملوا السلاح ويدافعوا عن أرضهم وكرامتهم."

وشددت" صمود الشعب الفلسطيني يتكامل ويتعاضد، ومعركة الأسرى التي تمضي في يومها الـ 21 على التوالي، قد شرعت أبواب انتفاضة الحرية، التي يزيدها الشهداء عنفواناً وقوة."

نعى حزب الشعب الفلسطيني شهداء الوطن الذين سقطوا في مدينتي القدس وجنين "خلال العدوان الغاشم لقوات الاحتلال، التي نفذت جرائم قتل وسقط ضحيتها خمسة من خيرة أبناء شعبنا".

وقال الحزب في بيان له: "إن شعور الغضب والأسى يعم جميع أراضينا المحتلة كنتيجة لهذه الجرائم، مؤكدا على ضرورة تعزيز وحدة شعبنا وقواه كافة، واستمرار التصدي لجيش الاحتلال الصهيوني وعصابات مستوطنيه ولاعتداءاتهم المتواصلة على شعبنا ومقدساته."

كما جدد حزب الشعب" دعوته لتوسيع وتعميق المقاومة الشعبية وتعميم نماذجها الناجحة، والإسراع في تشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية. مؤكدا ان نهج المقاومة الشعبية ضد المحتلين والمستوطنين حق تكفله كافة القوانين الدولية وهي تعبير عن رفض شعبنا لاستمرار الاحتلال لا راضية وعمليات القتل والتنكيل بمواطنيه".

وفي ختام بيانه تقدم حزب الشعب "من عائلات الشهداء الابطال ومن عموم شعبنا باحر التعازي، مجددا العهد على مواصلة الكفاح الوطني حتى تحقيق أهداف شعبنا في العودة والحرية والاستقلال."

احمد زهران

و قال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي  ران كوخاف ان 4 فلسطينيين على الأقل قتلوا خلال تبادل لاطلاق النار بين قوات من الجيش ومسلحين فلسطينيين في خمسة اشتباكات وقعت في مناطق مختلفة من الضفة الغربية.

وأضاف الناطق ان "الاشتباكات مع المسلحين وقعت خلال حملة اعتقالات واسعة النطاق قامت بها قوات الجيش ضد افراد من حركة حماس في الضفة وبعد عملية ملاحقة تقوم بها القوات منذ مدة".

وقال الناطق العسكري ان " الجيش يستعد لاحتمال رد حماس على هذه الحوادث باطلاق صواريخ من القطاع "..

وأوضح المتحدث العسكري بأن هناك عملية يحظر نشر تفاصيلها، مشيرا إلى أن الجيش أخذ في عين الاعتبار أن العمليات العسكرية في الضفة من شأنها أن تتسبب بإطلاق قذائف من قطاع غزة.

 وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي نفتالي بينيت:"إن قوات الأمن تحركت الليلة ضد "مخربي" حماس الذين كانوا على وشك تنفيذ عمليات "إرهابية" على المدى القريب .. الجنود والقادة في الميدان تصرفوا كما هو متوقع منهم ونحن ندعمهم بالكامل".

ونقلت "ريشت كان" عن بينيت تأكيده ما صرح به مصدر عسكري، أن "الخلية التي قتل بعض أفرادها كانت تخطط لهجوم وشيك".

وخاض مسلحون اشتباكا مع قوات الاحتلال التي اقتحمت عدة قرى في المحافظة فجر اليوم ، فيما نفذت قوات الاحتلال عمليات اعتقال في مناطق مختلفة بالمحافظة لعناصر من حركة حماس، تخللتها مواجهات أصيب فيها عدة شبان.

وفي بلدة كفر دان، أصيب شاب واعتقل آخر، فجر اليوم ، في أعقاب اندلاع مواجهات إثر اقتحام قوات الاحتلال للبلدة.

وأفاد نادي الأسير، بأن الشاب إسلام أيمن عابد، أصيب بعيار ناري في الساق، فيما اعتقل الشاب أحمد عدنان عابد، من قبل قوات الاحتلال.

وشهدت المناطق الممتدة من يعبد وسالم ومرورا بكفردان واليامون، في ساعات الفجر الباكر نشاطا وتحركات مكثفة لجنود الاحتلال.

وأغلقت قوات الاحتلال مدخل برقين الرئيسي، ونشرت تعزيزات وقناصة وأغلقت المنطقة بالدوريات، فيما أطلق مسلحون النار على الاحتلال مرات عديدة من محاور البلدة التي سمع فيها صوت انفجارات.

وحاصر جنود الاحتلال أحد المنازل بقوات كبيرة من الوحدات الخاصة، حيث سمع صوت انفجارات في المنطقة، كما اقتحم الجنود مخبز العاصي.

وقامت قوات من الجيش الاحتلال بتمشيط قص جبال اليامون الممتدة لبرقين.

وقال الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع:" خيار مواجهة الاحتلال والتصدي له ومقاومته بكل الوسائل هو الأقدر على إرباك الاحتلال وإجباره على وقف جرائمه وهو ما يتطلب من السلطة إنهاء التنسيق الأمني مع الاحتلال ووقف اللقاءات التطبيعية معه".

وأضاف القانوع: "ارتقاء شهداء اليوم هو نتاج التنسيق الأمني المتواصل مع الاحتلال وثمرة اللقاءات التطبيعية التي عقدتها قيادات من السلطة مع وزراء صهاينة وأعضاء كنيست في رام الله قبل أيام وهو من شجع الاحتلال مجدداً على ملاحقة المقاومة وقتل شبابها الثائرين وارتكاب مزيد من الجرائم ضد شعبنا".


 

20210926081825

 

ونعت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، شهداء مدينة القدس وجنين الذين ارتقوا خلال تصديهم لقوّةٍ خاصّة اقتحمت بلدة بيت عنان في القدس وبلدة برقين في جنين، وتمنّت الشفاء العاجل للجرحى.

واعتبرت الجبهة، أنّ "استمرار الاحتلال الصهيوني في اقتحام المدن والبلدات والمُخيّمات الفلسطينيّة وتنفيذ جرائمه بحق شعبنا، يدعونا إلى مزيدٍ من التكاتف والوحدة، والانتقال إلى ميادين المواجهة والاشتباك المفتوح مع الاحتلال على امتداد الأرض المحتلة."

وأكَّدت الجبهة على أنّ" دماء الشهداء التي روت تراب الوطن صباح هذا اليوم لن تذهب هدرًا لأنّ شعبنا يحفظ وصايا الشهداء جيدًا، مُشددةً على أنّ الوفاء لدماء الشهداء يتطلّب مُغادرة حالة التشظي والرهان على وهم وسراب الحلول مع العدو الصهيوني، والذهاب سريعًا إلى وحدةٍ وطنيةٍ تعددية قاعدتها برنامجٍ وطني كفاحي موحّد لشعبنا، وإعادة بناء مؤسّساتنا الوطنيّة على أساس ذلك، وبعقيدةٍ وطنيةٍ مقاوِمة لوجود الاحتلال وتعبيراته كافة على أي بقعة من أرض فلسطين."

ونعت لجان المقاومة في فلسطين شهداء القدس وجنين وقالت "نؤكد دمائهم ستبقى بوصلتنا نحو القدس وفلسطين من النهر الى البحر ."

وأضافت "جريمة العدو الصهيوني بحق شهداء القدس وجنين لن تكسر ارادة شعبنا الفلسطيني عن مواصلة مقاومته حتى كنس العدو الصهيوني عن ارضنا (..) جريمة العدو الصهيوني في القدس وجنين تستدعي اشعال ثورة غضب عارمة لاقتلاع العدو الصهيوني واذنابه من كل ارضنا  ."
 

20210926081049

قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس القيادي حسام بدران إن طارتقاء عدد من الشهداء في الضفة يأتي في ظل تراكم حالة المقاومة وتصاعدها بالشكل والحجم المتراكم يوما بعد يوم. "

وأضاف القيادي بدران أن "شهداء اليوم في شمال وجنوب الضفة يؤكدون للعالم أن الضفة الغربية هي خزان للمقاومة، وكل أحاديث الاحتلال بين الحين والآخر عن حلول اقتصادية لن يغير من واقع الحال ولن يؤثر في معنويات شعبنا."

وأكد بدران على أن" ارتقاء الشهداء في الضفة يدلل على أننا نعيش يوما فلسطينيا بامتياز، موضحا أن هذه هي الحالة الطبيعية التي يجب أن نكون عليها مع الاحتلال المجرم، وأن المقاومة لها أثمان وهذه الدماء جزء من تلك الأثمان التي تقدم."

وأشار بدران إلى أن "الاحتلال في الضفة الغربية يعي تماما أنه يتعامل مع حالة ثورية صعبة بالنسبة له، مؤكدا أن الضفة هي الخاصرة الضعيفة لديه وكل عمل مقاوم بها يؤثر على الأمن لديه وعلى أوساطه العسكرية والسياسية. "

وأردف: "القضية قضية وطن واحتلال، ونحن لدينا هدف واضح في فصائل العمل المقاوم هو مقاومة الاحتلال، فلا يمكن التعامل معه على أنه جار ممكن التعايش معه، لذلك فنحن مستمرون حتى العودة والتحرير للخلاص من هذا الاحتلال".

وأوضح بدران أن من يعرف تفاصيل الأمور في الضفة الغربية يدرك حجم التحديات والعقبات والمخاطر التي تواجه العمل المقاوم عموما والذي تقوم به حماس على وجه الخصوص، لافتا أن الضفة من أكثر المناطق في الشرق الأوسط تركيزا أمنيا ومتابعة استخباراتية وملاحقة وعمل ميداني لاجتثاث أي فكر مقاوم.

وتابع بدران: "بين الحين والآخر نرى قدرة الحركة على إثبات وجودهم من خلال اختراق المنظومة الأمنية المعقدة والمتراكمة للعدو لإحداث خلل فيها، وقد رأينا ذلك من قبل مقاومين من كل الفصائل".

واعتبر بدران أن العمل المقاوم يخص الكل الفلسطيني، معبرا عن ثقته بأن لدى المقاومة في الضفة القدرة على المبادرة والابتكار ومواجهة الاحتلال والضرب في العمق للوصول إلى ما تريد من خلال مواجهة شاملة مع الاحتلال بكافة اشكال المقاومة تحديدا المسلحة حتى تحرير كامل الأرض.

وشدد على أن المقاومة المسلحة هي اللغة الوحيدة التي يفهمها الاحتلال بعيدا عن كل الطروحات السياسية العبثية التي يريدها البعض هنا وهناك.

20210926080911

ونعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة   كوكبة لشهداء من المقاومين، مؤكدة في بيان لها على أنه  "منذ انكشاف هشاشة الكيان الصهيوني وعجزه الأمني مقابل إبداع إرادة الأسرى المتحررين في عملية نفق الحرية والعدو الصهيوني يبحث عن صورة نصر  وانجاز يغطي فشله وانكسار هيبته المركبة وفي هذا السياق تأتي المواجهة التي أسفرت عن استشهاد كوكبة من   مقاومين من ابناء شعبنا فجر هذا اليوم ."

وقالت الجبهة "نؤكد بأن الوفاء لدماء شهداء الحرية يستوجب تصعيد الانتفاضه الشعبية بكل أشكالها والعمل الجاد من أجل إنجاز وحدة القوى الفلسطينية المقاومة والتوقف عن السياسات الانتظاريه وبهذا العامل الأساس نحقق خطوات هامة في حماية شعبنا وثورته سواء على الصعيد الامني او السياسي خاصة في ظل برامج التطبيع المحمومة ومحاولات إجهاض انتصارات المقاومة وشعبنا في معركة القدس وثورته في الأراضي المحتله عام ١٩٤٨ من خلال لغة الاحباط والتيئيس التي يعمل تسويقها دعاة التسوية والاستسلام ."

واعتبرت حركة "فتح" مجزرة جيش الاحتلال الاستعماري العنصري الإسرائيلي في محافظتي القدس وجنين صباح اليوم الأحد، التي أسفرت عن استشهاد خمسة مواطنين، انعكاسا لطبيعة المنظومة الإجرامية القائمة على الإرهاب والمجازر وسفك دماء المواطنين الفلسطينيين الأبرياء.

وحملت حركة "فتح"، في بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة، الحكومة الإسرائيلية وجيشها المسؤولية كاملة عن هاتين الجريمتين، اللتين ترتقيان إلى مستوى جريمتي حرب، بحق مدنيين فلسطينيين عزل أبرياء.

وطالبت "فتح" دول العالم بيقظة ضمير ولو لمرة واحدة، والنظر في المجازر والاغتيالات وعمليات الإعدام الميداني التي تنفذها سلطة الاحتلال، باعتبارها الدلائل والبينات على نهج ما يسمى دولة إسرائيل القائمة منذ إنشائها على سفك دماء الشعب الفلسطيني.

وشددت على أن إغفال المجتمع الدولي لقضية إخضاع هذه المنظومة (اسرائيل) للقانون الدولي، يشجعها على ارتكاب المجزرة تلو الأخرى بحق شعبنا الفلسطيني، ورفض كل المبادرات الفلسطينية والعربية الدولية للحلول وفق القرارات الأممية.

وأكدت "فتح" أن دماء الشهداء في القدس وجنين ومن سبقهم لن تذهب هدرا، وستكون دافعا لتطوير وتوسيع دائرة مقاومة شعبنا للاحتلال، أينما وجد، ومحاسبة مرتكبيها بكل الوسائل.

كما عاهدت شعبنا على الاستمرار بالكفاح المشروع، والنضال، حتى دحر الاحتلال مهما كانت التضحيات.

وقال المفوض العام للعلاقات الدولية، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" روحي فتوح، إن اغتيال خمسة شبان في جنين والقدس جريمة حرب، تضاف الى سلسلة الجرائم العنصرية التي يقترفها جيش الاحتلال الاسرائيلي، ودليل على استهتار إسرائيل بالقانون الدولي، ومواصلة انتهاك للاتفاقيات والمواثيق الدولية.

وحمّل فتوح في تصريح صدر عن مكتبه، "الحكومة الاسرائيلية المتطرفة والمتعطشة لدماء شعبنا الفلسطيني"، المسؤولية القانونية والجنائية عن جرائمها التي ترتكبها في الاراضي الفلسطينية، وانتهاكها للقانون والمواثيق الدولية.

وطالب العالم ومنظمة الأمم المتحدة بتنفيذ قرارات الجمعية العامة وتوفير الحماية الدولية والقانونية لأبناء شعبنا، ومحاسبة حكومة الاحتلال على الجرائم التي ترتكبها بحق أبناء شعبنا وفي مقدمتها جرائم القتل، ومحاكمة مرتكبي هذه الجرائم.

وأكد فتوح أن شعبنا المناضل الصامد، وقيادته الشرعية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، لن يتنازلوا ولن يساوموا على حقوق شعبنا، ولن يسمحوا بتصفية قضيتنا، ولن يتراجعوا عن المسيرة الوطنية النضالية حتى تحقيق تطلعات شعبنا بالحرية والاستقلال، والدولة المستقلة وعاصمتها القدس وفقا للشرعية الدولية.

وأكّد رئيس نادي الأسير قدورة فارس، أن العمليات الإجرامية التي ينفّذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضّفة الغربية، تجري ضمن تصعيد منظّم ومخطط له؛ وعلى وقع إدراك الاحتلال بأن قوة الردع لدى الجيش تتآكل.

وأضاف فارس تعقيبا على قتل الاحتلال لخمسة فلسطينيين من القدس وجنين، بينهم أسرى محررون خلال عمليات الاعتقال التي يشنّها؛ ان هذا التّصعيد إنما هو جزء من خطّة حكومة الاحتلال لإحكام السيطرة في الضّفة والقدس، كما يأتي متناغمًا مع سياسات الحكومة المتمثّلة بالاعتداء على المقدّسات وتحديدًا المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي والاستيلاء على الأرض وبناء المستوطنات عليها، وما هذه الأمور إلّا حرب حقيقية تشنّ على شعبنا الفلسطيني يبادرون فيها إلى القتل الميداني وبدم بارد.

وأوضح فارس أن هذه الجريمة تأتي في ظل استخفاف بالمجتمع الدّولي، لا سيما أن رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينيت سيلقي كلمة غدًا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في الدورة الـ76.

وبيّن أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تلجأ إلى انتهاج سياسات وإجراءات خلال عمليات الاعتقال منها سياسة استخدام القوة المفرطة أثناء الاعتقال والإعدامات خارج نطاق القانون، وبصورة عشوائية وجماعية، وبغطاء كامل من الجهات السياسية والقضائية والأمنية في دولة الاحتلال، إضافة إلى انتهاج سياسة العقاب الجماعي، وهو ما حدث مع عائلة الشهيد أحمد زهران، وهو أحد شهداء اليوم، والذي كانت سلطات الاحتلال اعتقلت أكثر من عشرة من أفراد عائلته من بينهم زوجته خلال الأيام الماضية.

وقالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق خمسة مواطنين في محافظتي القدس وجنين، صباح اليوم الأحد، تصعيدا متعمدا، بهدف خلط الأوراق والأولويات، بما يخدم أجندة إسرائيل الاستعمارية.

واعتبرت الوزارة في بيان، أن هذه المجزرة امتداد لمسلسل الانتهاكات والجرائم والإعدامات الميدانية المتواصلة بحق أبناء شعبنا، والتي ترتقي إلى مستوى جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، كجزء لا يتجزأ من جريمة التطهير العرقي التي تمارسها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة في إطار حربها المفتوحة على الوجود الفلسطيني.

وأضافت أن ما جرى صبيحة اليوم هي ترجمة للمواقف والتصريحات التي يطلقها علنا المسؤولون الإسرائيليون لنشر ثقافة الكراهية والعنصرية والاحتلال ومعاداة شعبنا الفلسطيني والتنكر لحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة.

وأدانت الوزارة جرائم الإعدامات الميدانية التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق أبناء شعبنا، محملة الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة المسؤولية الكاملة والمباشرة.

وأكدت أن جرائم الاحتلال المتواصلة تثبت من جديد مصداقية الخطاب الهام الذي ألقاه الرئيس محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، خاصة ما يتصل بمطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه معاناة شعبنا الرازح تحت الاحتلال، وما يتصل أيضا بمطالبة الأمين العام أنطونيو غوتيريش بتفعيل نظام الحماية الدولية لشعبنا فورا، وقبل فوات الأوان.

وطالبت الوزارة في ختام بيانها، محكمة الجنائية الدولية بسرعة البت بتحقيقاتها بجرائم الاحتلال، وصولا لمحاسبة ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين.

وحملت دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني في منظمة التحرير الفلسطينية، المجتمع الدولي وهيئاته ومؤسساته وفي مقدمتها الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، المسؤولية عن مجازر الاحتلال المتواصلة بحق شعبنا وآخرها مجزرتي القدس وجنين، بسبب الصمت عنها وعدم معاقبة الاحتلال ومحاسبته.

وقال عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة أحمد التميمي في بيان صدر عن الدائرة، "إن عدم إنفاذ القوانين الدولية، وخاصة ما يتعلق منها بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، اعتبر من قبل الاحتلال ضوءًا أخضر لمواصلة جرائمه بحق الفلسطينيين وآخرها عمليات الإعدام للشبان في جنين والقدس المحتلة".

وأضاف "ماذا ينتظر العالم منا؟! أيريدنا أن نذبح بصمت؟ ولماذا تم انفاذ القانون الدولي والإنساني في كل بقاع الأرض باستثناء الأراضي الفلسطينية؟! إن مواصلة غض الطرف عن جرائم الاحتلال سيدفع الفلسطينيين للدفاع عن أرواح أبنائهم والتي هي أغلى من أرواح المحتلين الظالمين".
 

وأدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، الجريمتين الدمويتين اللتين ارتكبتهما قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأحد في محافظتي القدس وجنين، وأسفرت عن ارتقاء خمسة شهداء، إضافة لعدد من الجرحى والمعتقلين، في إطار مواصلة سلطات الاحتلال تصعيد ممارساتها وانتهاكاتها وجرائمها بحق أبناء الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.

وقالت "الجامعة العربية"، في بيان لها ، إن هذه الجريمة المدانة تضاف إلى سلسلة الجرائم التي يقترفها الاحتلال من تهجير وتطهير عرقي، وتدمير واستيلاء على البيوت والممتلكات، كذلك توسيع وتسريع الاستيطان والتهويد بصورة غير مسبوقة، والاقتحامات المستمرة للمسجد الأقصى المبارك وكذلك الحرم الإبراهيمي الشريف، وغيرها من الجرائم التي تمارس بحق الشعب الفلسطيني يوميا، ما يؤكد إمعان سلطات الاحتلال في المضي قدما بتنفيذ مخططاتها ومشاريعها العنصرية التي تستهدف وجود وحقوق وقضية الشعب الفلسطيني، التي تشكل انتهاكا جسيما للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

وشددت على ضرورة توفير آليات الحماية الدولية اللازمة لشعبنا، التي أقرتها الشرعية الدولية، على طريق إنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه وتجسيد دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

وأكدت أن مسؤوليات المجتمع الدولي تتضاعف اليوم لوقف هذه الجرائم ووضع حد للعدوان الإسرائيلي المستمر والمتصاعد، والعمل على نحو فاعل وسريع لإنفاذ قرارات المجتمع الدولي وحماية القانون الدولي.

وحملت "الجامعة العربية"، الحكومة الإسرائيلية مسؤولية هذه الجرائم والممارسات، التي تنذر بعواقب وخيمة تهدد الأمن والاستقرار الدوليين، وتستدعي المساءلة والملاحقة الجنائية الدولية، مؤكدة دعمها ودعم دولها الأعضاء لنضال شعبنا وصموده، "الذي لن تنال منه جرائم الاحتلال، بل تزيده عزيمة وإصرارا لنيل حريته واستقلاله".

وقال المجلس الوطني الفلسطيني، إن جريمة اغتيال المواطنين الفلسطينيين الخمسة فجر اليوم الاحد، من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، جاءت نتيجة مباشرة لعدم معاقبة مجرمي الحرب في الدولة القائمة بالاحتلال وقادتها من مدنيين وعسكريين وأمنيين، وجماعات المستوطنين، بحسب اتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949 والبروتوكولين الملحقين بها.

ودعا "المجلس الوطني"، في بيان أصدره، في أعقاب استشهاد خمسة مواطنين في القدس وجنين اليوم، واستشهاد الشاب محمد خبيصة في بلدة بيتا جنوب نابلس أمس الأول، إلى ملاحقة مجرمي الحرب في حكومة الاحتلال ومعاقبتهم على جرائمهم.

وشدد على أنه من واجب الدول السامية الموقعة على اتفاقيات جنيف، اتخاذ الإجراءات لضمان تطبيق أحكامها ومساءلة قادة دولة الاحتلال عن خرقها الجسيم لها، "فلا يمكنها تبرئة نفسها من مسؤولية هذه الأعمال، حيث تعهدت بأن تفرض احترام البروتوكول الأول لعام 1977، في جميع الأحوال، والمتعلق بحماية ضحايا المنازعات الدولية المسلحة".

وأوضح أن القادة الإسرائيليين يتحملون المسؤولية الجنائية استنادا لنص المادتين 146و147 من اتفاقية جنيف الرابعة، ولنص المادتين 3 و52 من اتفاقية لاهاي لعام 1907، ولنص المادتين 27 و28 من نظام المحكمة الجنائية الدولية لعام 1998، والتي بمجملها تؤكد على وجوب تقديم مقترفي تلك الجرائم للمحكمة الجنائية الدولية لإيقاع العقوبة الرادعة بحقهم.

وطالب "المجلس الوطني"، مجلس الأمن الدولي بالعمل على توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وفقا لقرار الجمعية العامة في دورتها الطارئة رقم A/Es-10/L.23 بتاريخ 11ح/6/ 2018، واتفاقيات جنيف ذات الصلة؛ مناشدا برلمانات العالم الإسهام في هذه الجهود التي من شأنها حماية الشعب الفلسطيني، وردع قادة الاحتلال، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب على جرائمهم.

ونعى الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا"، الشهداء الخمسة الذين ارتقوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأدان "فدا" في بيان له، بشدة هذه الجرائم البشعة، مؤكدًا رفضه لذرائع الاحتلال ومحاولة رئيس حكومته المتطرف نفتالي بينيت تبرير تلك الجرائم بأنها "جاءت لدواعٍ أمنية".

وشدد على أن أكبر تهديد للأمن والسلام والاستقرار، ليس في المنطقة وحدها، بل في الإقليم والعالم أجمع، هو الاحتلال الاسرائيلي واستمرار هذا الاحتلال ومضيه في ارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني والأرض الفلسطينية ورفضه الانصياع لقرارات الشرعة الدولية التي تدعو لإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، بما في ذلك رفضه التعامل مع حل الدولتين المجمع عليه دوليًا.

وأكد "فدا" أن مثل هذه الجرائم وغيرها لن تنال من عزيمة شعبنا وتمسكه بحقوقه، وسيستمر بنضاله الدؤوب من أجل نيل حريته وتجسيد دولته المستقلة وكاملة السيادة بعاصمتها القدس الشرقية، داعيًا إلى تمتين الجبهة الداخلية الفلسطينية وتصعيد كل أشكال المقاومة الشعبية وتكثيفها في مواجهة قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين، وفي التصدي للاستيطان ومصادرة الأراضي وكل أشكال التهويد والأسرلة، لا سيما في القدس والأغوار.

 

 أدانت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال صباح اليوم وأدت لاستشهاد مواطنين في القدس وجنين.

وتابعت الجبهة تواصل حكومة الاحتلال عدوانها المستمر على شعبنا وتقوم بعمليات اقتحام المدن والاعدامات بدم بارد في خطوة تصعيدية جديدة.

ودعت الجبهة الى محاسبة اسرائيل وتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه قضيتنا الفلسطينية وإلزام دولة الاحتلال بالقانون الدولي والإنساني، مطالبةً بتوفير الحماية الدولية لشعبنا.

وأوضجت الجبهة إن رواية الاحتلال التي يحاول تسويقها للرأي العام العالمي، والايهام بأن الفلسطينين "ارهابين"، عبر ما تسميه باعلامها الموجه من قبل اجهزة المخابرات، هو خداع وتزييف للحقائق.

وحذرت الجبهة من مغبة النقل المباشر عن اعلام الاحتلال وروايته، مشيرة أن ذلك يساهم في نشر هذه الروايات الكاذبة.

وطالبت الجبهة المؤسسات الحقوقية والقانونية بتوثيق جرائم الاحتلال، وخصوصا الاعدامات الميدانية ورفع الدعاوى على جنود الاحتلال تمهيدا لمحاكتهم.

وتوجه عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسؤول فرعها في غزة جميل مزهر بتحية فخر واعتزاز بالأبطال الخمسة الذين ارتقوا شهداء في مناطق مختلفة في الضفة، مؤكداً أن دمائهم الزكية ستكون لعنة تطارد العدو الصهيوني في كل مكان وزمان.

وقال مزهر في تصريح صحفي " واهم العدو إن اعتقد للحظة بأن شعبنا سترهبه الاغتيالات والاجتياحات لبلداتنا وقرانا ومخيماتنا ومدننا والاعتقالات، فهذه الجرائم لن تستطع كسر إرادة المقاومة والانتفاضة المتجسدة في روح ووجدان شعبنا الذي من المؤكد سيقرر وسيباشر بالرد على هذه الجرائم بالعمل المقاوم والانتفاض في كل نقاط التماس وخطوط الاشتباك.

وشدد مزهر بأن مقاومتنا مستمرة وستستمر مهما غلت التضحيات، وشهدائنا مشاريع مقاومة تتفتح في حقول فلسطين وبلداتها وشوارعها ومخيماتها، مؤكداً أن هذه الدماء الطاهرة الزكية تضع الكل الوطني امام مسؤولياته في حماية المقاومة الشعبية في بيتا وبيت دجن ومناطق المواجهة الأخرى، وبإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة وتنفيذ مخرجات الحوارات الوطني وقرارات المجلسين الوطني والمركزي بالتحلل من اتفاق أوسلو وسحب الاعتراف بالاحتلال ووقف التنسيق الأمني، وتشكيل القيادة الوطنية الموحدة لقيادة المقاومة الشعبية لشعبنا في مواجهة الإرهاب الصهيوني.

وفي ختام تصريحه، دعا مزهر لضرورة اعتبار يوم الجمعة القادم، يوم وفاء وغضب للشهداء، يتصاعد فيه الاشتباك المفتوح مع العدو وقطعان مستوطنين على طول خطوط التماس والمواجهة.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - الضفة الغربية