يعتبر العلاج بالقرآن أمر شائع لدى المسلمين عامة، فيؤمنون بقوة كلام الله في علاج الأمراض الروحانية والنفسية المستعصية، ومركز "النور" للعلاج القرآني نجح في تغيير بعض المفاهيم التي تخص هذا العلم، في قطاع غزة.حسب تقرير لوكالة (APA)
يقول مدير مركز "النور" للعلاج بالقرآن نضال أبو عجوة في لقاء خاص مع وكالة (APA) إن العلاج بالقرآن يشمل جميع مناحي الحياة، سواء للراحة النفسية، الهموم، الاضطرابات النفسية، الاكتئاب، القلق، والأرق، لأن في القرآن كفاية.
وتابع "يضع المركز برنامج علاجي متكامل للأمراض الروحانية والنفسية، فيما يحول الأمراض النفسية المستعصية إلى الجهات المختصة ذات العلاقة".
ونوه إلى أن المركز يتعامل مع مراكز الصحة النفسية الحكومية، والجهات الأمنية، لضمان علاج الأمراض الروحانية، والنفسية في آن واحد.
ووفقاً لأبو عجوة، يهدف المركز بشكل أساسي إلى تعزيز حقيقة أن القرآن الكريم ليس فقط لعلاج الأمراض الروحانية فقط بل علاج لكل شيء، إلى جانب العلاجات الطبية الأخرى.
وتحدث أبو عجوة عن أقسام الأمراض الروحانية التي يقدم لها العلاج في مركز النور، وهي الحسد، ومس الشيطان، والسحر الذي أصبح معروفاً ومتداولاً في قطاع غزة.
وأكد أبو عجوة على وجود السحرة في القطاع وانتشار أعمال السحر، مرحجاً أن ذلك يعود لقلة الوازع الديني، الذي يجعل الحسد والغيرة والحقد يتحكمون بتصرفات الانسان بحسب تعبيره.
ولفت إلى ضرورة أن يؤمن الإنسان المُصاب بتلك الأمراض، ليتعافى منها، كونها ثابتة في القرآن الكريم والسنة النبوية.
وبين أبو عجوة أنه واجه صعوبة في بداية افتتاح مركز النور للعلاج القرآني، في إقناع البعض بوجود الأمراض الروحانية والنفسية.
واستدرك حديثه بالقول: "استطعنا في هذا المركز تغيير المفاهيم الخاطئة عن الشيوخ، ونشر علم الأمراض الروحانية وحقيقة وجودها، كونه مرخص من الجهات الرسمية، والقائمون عليه دعاة من أهل الثقة".
وتتمثل شكاوى المترددين على المركز، بالاكتئاب أو الحزن أو الأرق، أو بعض الآلام العضوية، فيعرضه القارئ على القرآن لكشف الأعراض التي قد تكون روحانية، أو نفسية، أو طبية، وفقاً لأبو عجوة.
وشدد أبو عجوة على أن مشروع مركز "النور" للعلاج بالقرآن غير ربحي، ويهدف فقط إلى تفعيل دور القرآن العلاجي في المجتمع.
ويطمح أبو عجوة إلى إكمال بحثه العلمي المطول، والذي يهدف إلى تحويل علم القرآن من قصص وأساطير عشوائية، إلى علم أكاديمي متكامل وموثق.
وختم أبو عجوة حديثه "أغلب المترددين على مركز النور من الطبقة المثقفة، وبعضهم يأتي فقط لقراءة القرآن عليه ليشعر بالاطمئنان والراحة".