- بقلم : سري القدوة
الخميس 30 أيلول / سبتمبر 2021.
استمرار الانقسام الفلسطيني وتحول الصراع الي ادوات للتناحر الداخلي والخلافات الفئوية باتت تهدد النظام السياسي الفلسطيني برمته وما يجري هو محاولة البعض تشتيت الجهود والعمل على تبديد انتصارات الشعب الفلسطيني وتضحياته في معركة القدس ولا بد من التحرك العاجل من جميع المخلصين وضرورة مواصلة الجهود العربية من أجل الدعوة لحوار وطني شامل تحضره كافة الأطراف الفلسطينية للوصول إلى خطوات عملية لإنهاء الانقسام وإعادة بناء المؤسسات الوطنية بالتوافق أو بالانتخابات حيث أمكن وبناء استراتيجية كفاحية عنوانها المقاومة من أجل دحر الاحتلال والحفاظ على الحقوق الوطنية وضمان حق أبناء شعبنا اللاجئين بالعودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها منذ العام 1948.
بات من الضروري العمل على أهمية اتخاذ المواقف الصعبة في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها القضية الفلسطينية والتي تشكل بداية هامة لإفشال التدخل الاستعماري على أرض فلسطين ووضع حد لمشاريع التصفية والعدوان الاسرائيلي وما نواجهه من مؤامرات ولذلك يجب تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية والدفاع عن الثوابت الوطنية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967، والحفاظ على القرار الوطني المستقل بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية وبصمود الشعب الفلسطيني وبعزيمته وإرادته سنتجاوز المرحلة الخطرة التي تهدد مستقبل المنطقة بأكلمها .
حكومة الاحتلال تمارس عنصريتها وتسعي للحيلولة دون قيام الدولة الفلسطينية وهذا الواقع المر والصعب ولا يمكن ان يستمر فهيا تمارس عدوانها الظالم ضد الشعب الفلسطيني وتفرض الحصار المالي على القيادة الفلسطينية كما تواصل عدوانها وتهديدها باقتحام قطاع غزة بشكل متواصل ضاربين بعرض الحائط كل القرارات الدولية وما تنص عليه الشرعية الدولية من قوانين وأننا بحاجة ماسة لتفعيل كل الامكانيات واتخاذ الخطوات التي تؤدي الي قيام دولة فلسطين وفضح ممارسات الاحتلال الذي يريد السلام مقابل الامن فقط ولا يهمه قيام دولة فلسطينية.
الاحتلال الإسرائيلي يكثف من إجراءاته العدوانية تجاه أرضنا وشعبنا خاصة في مدينة القدس المحتلة وأهلها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية ويواصل عدوانه الهمجي بشكل متواصل من اجل تطبيق ما يسمى برامج الضم ومخططات التصفية للقضية الفلسطينية، وفي ظل هذه المعطيات وهذا الواقع السياسي والظروف الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية لا بد من العمل على تحقيق المصالحة الوطنية وأننا أحوج ما نكون لإنهاء الانقسام لمواجهة كافة التحديات والمؤامرات وإحباط كل محاولة للمساس بشرعية تمثيل شعبنا ولهذا فإن استعادة وحدة الوطن وإنهاء حالة الانقسام هو أول ما نسعى إلى تحقيقه فوحدتنا الوطنية هي الاساس في مواجهة كل مؤامرات التصفية وضرورة تمتين وتقوية علاقاتنا الفلسطينية تحت راية فلسطين ستشكل السياج الواقي والأمن لحماية الشعب الفلسطيني ومشروعة الوطني .
وفي حصيلة الامر اننا نقف امام مرحلة خطيرة وعدوان اسرائيلي واحتلال ظالم فحان الوقت لجني ثمار العمل والوحدة وبناء جسور الثقة بين الكل الفلسطيني وعودة الروح الوطنية بما يعزز وحدة الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية واستمرار مسيرة نضال شعب فلسطين الذي سيثمر علي قيام دولة فلسطين مع التأكيد على ان صراع شعب فلسطين هو صراع مع عدوه الاول الاحتلال الغاصب لأرضنا والسارق لوطننا وستبقى بوصلة فلسطين تجاه الوطن الفلسطيني مستمرة ولن ينالوا من دولتنا ولا من صمود شعبنا مهما تكالبت قوي العدوان والظلم والتآمر ولن تسقط قلاع الثورة وستستمر المقاومة الشعبية حتى قيام الدولة الفلسطينية واحدة موحدة فوق التراب الوطني الفلسطيني .
سفير الاعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت