أهداني مشكورًا الصديق الأديب فتحي فوراني، الطبعة الثانية من كتابه "مسيحيون ومسلمون تحت خيمة واحدة"، الصادر عن دار المتنبي والنشر والتوزيع في حيفا، وكانت الطبعة الأولى من هذا الكتاب صدرت في العام 2013 عن مركز اللقاءات للدراسات اللاهوتية والتراثية في بيت لحم. والكتاب هو طبعة مزيدة ومنقحة، وجاء في 236 صفحة من الحجم المتوسط، وبطباعة أنيقة وورق أصفر.
وفي مستهل الكتاب، يقول فوراني: "أقدم كتابي "مسيحيون ومسلمون تحت خيمة واحدة" في زيه الجديد مزيدًا ومنقحًا، بعد إضافات نثرية، ولا سيما المقالات والكلمات التي كتبت عن الكتاب في طبعته الأولى، وكان لا بد من هذه الإضافات للدلالة على الأصداء الواسعة التي أثارها موضوع هذا الكتاب والرسائل التي يحملها، والتي ألقت الأضواء على قضية هامة من القضايا الساخنة التي يعيشها شعبنا في وطن آبائه واجداده".
ويشتمل الكتاب على كلمات وكتابات وومضات وشذرات وأفكار مضيئة ونيّرة كتبت وقيلت وألقيت في مناسبات ولقاءات مجتمعية، وما يجمعها التأكيد على مناهضة التعصب والتفرقة والإكراه والعنف باسم الأديان، وضرورة توطيد المحبة والاخوة المسيحية الإسلامية ونشر ثقافة التسامح في مواجهة كل المخططات السلطوية التي تستهدفنا جميعًا كشعب متشبث بأرضه ووطنه وهويته وتاريخه وثقافته.
والكتاب جدير بالدراسة والاهتمام والقراءة لقيمته العلمية والثقافية والفكرية والإنسانية، ولما فيه من توجه إنساني واضح، ومن رسالة تربوية وثقافية وقيمية تدعو إلى المحبة والاحترام المتبادل بين أبناء شعبنا، بغض النظر عن الانتماء الديني والطائفي والمذهبي.
يشار إلى ان صاحب الكتاب الأستاذ فتحي فوراني هو أديب ومبدع يشار له بالبنان، وناشط ثقافي وفاعل في الحياة الثقافية له حضوره البارز في المشهد الأدبي الإبداعي الفلسطيني، وله الكثير من الكتب والإصدارات، منها: "بين مدينتين، حكاية عشق، جداريات نصراوية، وأقمار خضراء" وغيرها.
نبارك لصديقنا الأستاذ فتحي فوراني بهذا الإصدار الهام، ونرجو له حياة مديدة، مكللة بالصحة والعافية، ومزيدًا من العطاء والإصدارات، والشكر بلا ضفاف له على هديته الثمينة التي اعتز بها.