قال المهندس زهدي الغريز مستشار وكيل وزارة الحكم المحلي لشؤون المشاريع بقطاع غزة، إن " الوزارة تتابع وضع الصرف الصحي و الآبار الامتصاصية بشكل إجمالي في المنطقة الشرقية لخانيونس".
وأوضح الغريز في تصريح لإذاعة "زمن" يوم الخميس، حول أزمة الآبار الامتصاصية والصرف الصحي في مناطق شرق خانيونس "في الحي الأوروبي عملنا كل جهدنا العام الماضي للحصول على مشروع يبلغ 100 مليون دولار وتم إنقاذ الوضع في المستشفى الأوروبي والحي المجاور بشكل عام".
وأوضح بأن المنطقة الشرقية على جدول أعمال كل المسؤولين في وزارة الحكم المحلي بالتعاون مع الشركاء من أجل تنفيذ مخطط مشروع الصرف الصحي
وأشار الغريز إلى أن المجلس الاستشاري سيقدم مخططاته لسلطة المياه بشأن شبكة الصرف الصحي ثم سنبدأ العمل بخطوط الصرف الصحي في المنطقة الشرقية لخانيونس.
وقال "بالحديث عن الخطوات التدريجية من ناحية علمية فإن محطة معالجة الصرف الصحي موجودة ولكن ينقصنا الخطوط الرئيسية الناقلة ".
وأضاف الغريز "نشارك المنطقة الشرقية في خانيونس تخوفاتها بخصوص انهيار الآبار الامتصاصية ونعلم مدى خطورة الأمر"، داعيا المواطنين في المنطقة الشرقية في خانيونس لتفقد آبارهم بشكل دوري إلى حين حل المشكلة.
وطالب سلطة المياه ومصلحة المياه بالتوجه للمانحين من أجل البدء بمشروع الصرف الصحي في المنطقة الشرقية في خانيونس
وقال الغريز "للأسف لا يوجد سقف زمني لحل مشكلة الآبار الامتصاصية في المنطقة الشرقية بخانيونس".
وأطلق نشطاء وإعلاميون حملة الكترونية واسعة هذا الأسبوع، للمطالبة بوصل بلدات شرق محافظة خانيونس، بشبكات الصرف الصحي، ووقف تعريض حياة السكان للخطر، بسبب توالي انهيارات الحفر الامتصاصية.
وانطلقت الحملة الالكترونية من موقع ملتقى إعلاميات الجنوب بمحافظة رفح، تحت شعار "#الشرقية_تنهار"، بمشاركة عشرات النشطاء والمغردين، وجاءت ضمن فعاليات مبادرة "استقصائيون ضد الفساد4" بالتعاون مع الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة "أمان".
ونشر نشطاء آلاف التغريدات على كافة مواقع التواصل الاجتماعي، تتحدث عن مخاطر استمرار وجود أكثر من 12 ألف حفرة امتصاصية في المنطقة الشرقية من المحافظة، ووقوع عشرات الانهيارات الأرضية التي تهدد حياة الناس.
وأكدت ليلى المدلل المدير التنفيذي للملتقى، أن الحملة جاءت بعد أن كشف تحقيق استقصائي تم إعداده لصالح الملتقى عن الوضع الكارثي في المناطق الشرقية للمحافظة، والتي يقطنها أكثر من 130 ألف نسمة، وهي من أجل الضغط على صناع القرار، للفت لتلك المناطق، وإقامة مشروعات تنهي الأزمة، وتعيد الأمان للسكان.
من جهتها أكدت صابرين أبو ختله منسقة المبادرة، أنه جرى الإعداد جيدا لتلك الحملة، من خلال نشر تصاميم، وحث المؤثرين على المشاركة فيها، وتجهيز محتوى مدعم بالصور ومقاطع الفيديو، يظهر الكارثة بوجهها الحقيقي.
وأكدت أبو ختله أن الحملة لاقت استجابة واسعة، وعدد التغريدات في الساعات الأولى كان كبيراً، ومن المتوقع أن يصل صداها للجميع، متمنية نجاحها، من أجل تحقيق الهدف المنشود، ومنح سكان تلك المناطق أبسط حقوقهم التي حرموا منها.