أكدت والدة الشاب المفقود في تركيا أحمد القيشاوي (29 عاما) أن ابنها سافر منذ ثلاث سنوات بعد إنهائه تخصص الهندسة الميكانيكية من قطاع غزة ليبحث له عن مصدر دخل ويؤمن حياته ومستقبله في تركيا.
وكانت وزارة الخارجية الفلسطينية أعلنت يوم الأحد الماضي عن فقدان سبعة فلسطينيين داخل الأراضي التركية، من بينهم الشاب الغزي أحمد القيشاوي.
وقالت والدة أحمد في مقابلة مع وكالة ال(APA) "يسكن أحمد مع أخيه الأصغر وابن عمه في منزل بتركيا، وجميعهم يعملون في مجالات واضحة، وليس لهم أي سلوك خاطئ أو مشبوه يستدعي اختطافهم أو فقدانهم".
وبدموع عينها وصفت أم أحمد حالها: "منذ أن فقدت الاتصال بابني، لم أستطع النوم لو لدقيقة واحدة، ولم أستطع أن أكف عن البكاء".
وأضافت: " أحمد ابني البكر وأول فرحتي أرسلته للعمل بتركيا وأنا بكامل قلقي عليه كأي أم يتغرب ابنها، وكل أمل أن أفرح به في القريب العاجل".
وأشارت إلى أنها كانت قد جهزت جواز السفر، لتتمكن من الالتقاء بابنها في تركيا مع بداية شهر أكتوبر، لتنهي ألم الشوق اليه ولابنها الآخر المقيم معه.
وعبرت عن خوفها وقلقها على ابنها الأصغر الذي يعيش مع أحمد في تركيا: "قلقي كبير على مصير أحمد، وأتمنى أن أطمئن أنه على قيد الحياة، والآن يتملكني الخوف على ابني الآخر، فلا يوجد أمان في أي مكان بالعالم".
من جهتها، أكد شقيق المفقود أنه منذ سفر أحمد إلى تركيا وهو يتواصل معهم باستمرار، ولم ينقطع الانترنت عن هاتفه أبداً، وعندما فقدنا الاتصال به تماماً يوم السبت الماضي الساعة التاسعة مساءً، بدأ القلق والتساؤل حول ما حدث له.
وقال شقيقه: " بعد أن فُقد أثر أحمد، تتبعنا آخر خطواته، لقد خرج مساء السبت لتناول العشاء برفقة الأصدقاء، ليغادرهم بعدها متوجهاً إلى منزله، ثم انقطع الاتصال به".
وأضاف: "وضعنا أسباب واحتمالات لفقدان الاتصال بأحمد، وانتظرنا ساعات طويلة معتقدين أن بطارية هاتفه انتهت، أو أنه عند أحد الأصدقاء، منتظرين أي خبر يطمئن قلوبنا".
وأوضح أنهم تابعوا الأخبار بدقة، إلا أن نزل عليهم خبر الفلسطينيين الستة الذين تم فقدانهم في تركيا كالصاعقة، ما جعلهم يتوجهون فوراً إلى مركز الشرطة لتقديم بلاغ رسمي بفقدانه بعد مرور 48 ساعة.
وتتخوف عائلة أحمد من وجود عصابات في تركيا قد اختطفت فعلا ابنها أحمد، غير مستبعدين أي احتمال.
وأشارت العائلة إلى أن أحمد يقيم في تركيا منذ 3 سنوات، ويعمل في مجال التسويق عبر الانترنت، وليس له أي أعمال أخرى.
وتناشد العائلة، السفارة الفلسطينية والقنصلية التركية، بضرورة التحري والاستنفار ليجدوا الشباب الفلسطينيين المفقودين في تركيا.
الجدير بالذكر أن وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، قالت في وقت سابق إن سفارة فلسطين لدى الجمهورية التركية والقنصلية العامة في اسطنبول وبالتنسيق التام مع الوزارة والمؤسسة الأمنية الوطنية، تتابع حالات اختفاء عدد من المواطنين من أبناء الشعب الفلسطيني على أراضي الجمهورية التركية.