الشرطة الإسرائيلية تعتقل 4 من بلدية كفر قاسم

من الواقعة في كفر قاسم

أعلنت الشرطة الإسرائيلية، مساء السبت، اعتقال 4 فلسطينيين من بلدية كفر قاسم داخل الخط الأخضر، إثر تصديهم لمحاولة اعتداء من عناصرها، بحسب إعلام عبري.

وقالت قناة "كان" الرسمية، إن أفرادا من الشرطة أرادوا تفتيش مبنى بلدية كفر قاسم، الليلة الماضية، وهو ما رفضته قوة أمنية محلية (مكونة من عناصر فلسطينية داخل الخط الأخضر) مسؤولة من قبل البلدية عن الدوريات في البلدة ومكافحة العنف فيها.

وأظهر مقطع مصور بثته القناة شرطيا إسرائيليا وهو يستخدم صاعقا كهربائيا ضد أحد عناصر الأمن التابعين للبلدية، قبل أن يقوم الأخير ردا على ذلك بكيل عدد من اللكمات المتتالية للشرطي أسقطته أرضا.

وتطور الموقف، باندلاع مزيد من المواجهات بين عدد من فلسطينيي 48 والشرطة الإسرائيلية في المكان، وفق المصدر ذاته الذي لم يوضح سبب محاولة الشرطة اقتحام البلدية.

 

من جانبها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن المواجهات انتهت باعتقال 4 فلسطينيين للاشتباه في قيامهم بالاعتداء على عناصر الشرطة.

وتلقى 3 من عناصر الشرطة الإسرائيلية العلاج الطبي في موقع الحادث. وفتحت الشرطة تحقيقا في الواقعة ويتوقع تنفيذ اعتقالات إضافية، بحسب المصدر ذاته.

ويُشكّل المواطنون العرب نحو 20 بالمئة من عدد السكان في إسرائيل البالغ أكثر من 9 ملايين نسمة.

 وهدد المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، يعقوب شبتاي، مساء اليوم، بالتعامل بعنف وحزم لمواجهة ما زعم أنه "اعتداء على عناصر الشرطة"، وأعلن اعتقال 4 شبان من كفر قاسم بادعاء التورط بـ"حادثة عنف ضد عناصر الشرطة".

من جانبه، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت: "أقف إلى جانب عناصر الشرطة الذين تعرضوا لاعتداء عنيف في كفر قاسم"، وأضاف أن "العنف في المجتمع العربي وصل إلى نقطة لا تحتمل"، بحسب ما جاء في بيان صدر عن مكتبه.

وأضاف أنه "سنكافح هذا العنف بكل طاقتنا. أتوقع من المجتمع العربي الذي يطلب من الدولة أن تتدخل، أن يدعم عناصر الشرطة دعما كاملا. سنصل إلى المعتدين وسنحاسبهم".

وزعمت الشرطة إصابة ثلاثة من عناصرها (شرطيان ومتطوع)، خلال مشاجرة وقعت مع شبان من كفر قاسم، عندما حاول عناصر الشرطة اقتحام مبنى تابع للبلدية بادعاء تلقيهم بلاغا حول "تعرض حياة إنسان للخطر واقتياد شخص بعنف إلى مبنى البلدية".

بدوره، وصف وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، عومير بار ليف، الشبان من كفر قاسم بـ"المليشيا المحلية"، وقال إن "سيتم إنفاذ القانون على المشتبه بهم وعلى أي شخص يعتقد أنه يستطيع رفع يده ضد عناصر يرتدون الزي (العسكري/ الأمني)".

وقال شبتاي إن الشرطة لن تمر مرور الكرام على حوادث العنف التي يتعرض لها عناصر الشرطة "كما حدث في كفر قاسم"،

وأضاف أنه أصدر تعليماته بـ"العمل بحزم حتى يتم إلقاء القبض على كل من كان ضالعا في هذا الاعتداء ومحاسبته".

وقال إنه سيوفر لقواته "كل الوسائل والقوى المطلوبة" لذلك.

وفي بيان صدر عنها، قالت بلدية كفر قاسم، إن "عملية الاعتداء على الشرطة مرفوضة جملة وتفصيلا"، وشددت البلدية على أنها "تستنكر أي نوع من أنواع العنف وأي نوع من التطاول والاعتداء على الشرطة وأفرادها. فالشرطة تمثل القانون، وأي اعتداء عليها مرفوض ومارق ولا يمثل أخلاقنا وتعاليم ديننا السمح".

وأضاف البيان أن بلدية كفر قاسم "تثمن الدور التي تقوم به الشرطة للمحافظة على استقرار وأمن كفر قاسم"، مشيرا إلى "تعاون مشترك بين إدارة البلدية وقادة شرطة كفر قاسم على أعلى المستويات".

وحذرت بلدية كفر قاسم "من أن أي محاولة لزج الحراسة وأفرادها بالتصادم مع الشرطة، إنما تستهدف كفر قاسم برمتها ومحاولة لإجهاض مشروع تحقيق الأمن والأمان في كفر قاسم والذي كما يبدو لا يروق للبعض".

وأشار البيان إلى أن "الحراسة تعمل في ظل القانون ومن خلاله، ولن نتنازل عنها أبدا، فهي كانت وما زالت العين الساهرة على أمن وأمان كفر قاسم، فقد كان لها اليد في حل المئات من المشاكل العالقة في المدينة، فهناك التفاف جماهيري كبير حولها".

وأضاف البيان أن "الاعتداء على أي فرد من شرطة كفر قاسم مرفوض، كما أن الاعتداء على رجال الحراسة مرفوض أيضا"،

واعتبرت البلدية أن "زج اسم الحراسة بالمشكلة التي وقعت، هو أمر مرفوض أبدا، حيث تستنكر إدارة الحراسة وكافة المتطوعين فيها عملية الاعتداء على الشرطي".

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - كفر قاسم