غادر وفد من قيادة حركة حمـاس قطاع غزة عبر معبر رفح البري متوجها إلى العاصمة المصرية القاهرة، لإجراء مباحثات مع كبار المسؤولين المصريين.
وأفاد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة سلامة معروف بأن وفد حكومي فني غادر إلى القاهرة لمناقشة العديد من الملفات والقضايا المهمة مع المسؤولين المصريين.
وأكد المتحدث باسم حركة حماس في غزة حازم قاسم، أن زيارة وفد الحركة لدولة مصر تتركز حول العلاقات الثنائية مع الأشقاء المصريين وتطويرها بما يخدم مصالح الشعب الفلسطيني.
وقال قاسم في تصريح صحفي "إن المباحثات تتضمن ملفات تتعلق بتحسين الأوضاع الإنسانية وتخفيف الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، وإعادة الإعمار، وملفات أخرى".
وأضاف: " إن ملف صفقة تبادل الأسرى مطروح بشكل دائم، ودائماً ما يطرح أفكار من قبل عدة وفود تأتي إلى القطاع بشأنه".
وأشار الى أن حماس جاهزة للتفاوض بشكل جاد حول صفقة تبادل الاسرى مع الاحتلال، ولكن ضمن شروط المقاومة وليس شروط الاحتلال، مفضلا عدم الحديث عن تفاصيل بشأن صفقة التبادل في وسائل الإعلام.
هذا وقال مصدر قيادي في حماس، إن حركته تعتزم عقد أول اجتماع لمكتبها السياسي الجديد، في العاصمة المصرية القاهرة، مساء الأحد.
وأضاف المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته لوكالة "الأناضول"، إن "هذا الاجتماع الأول من نوعه على مستوى قيادة الحركة، بأقاليمها الثلاثة، منذ انتهاء الانتخابات الداخلية الأخيرة".
وأوضح أنه من المقرر أن تصل الأحد "كافة وفود قيادة الحركة، إلى القاهرة، قادمة من قطاع غزة وقطر وتركيا، لحضور الاجتماع بقيادة رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية، ورؤساء الأقاليم الثلاثة (غزة والضفة الغربية والخارج - خارج فلسطين)، وبحضور 19 من أعضاء المكتب السياسي".
وذكر المصدر أن وفد من قيادة الحركة، برئاسة يحيى السنوار، يغادر في هذه الأثناء، قطاع غزة عبر معبر رفح البري (جنوب)، لحضور الاجتماع ثم اللقاء مع المخابرات المصرية.
ووصف المصدر هذا الاجتماع بـ"الشامل"، حيث من المقرر أن يبحث عدداً من الملفات الداخلية المهمة، فضلاً عن المستجدات على الساحة الفلسطينية.
وفي سياق متصل، كشف المصدر أن قيادة "حماس" ستلتقي رئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، الإثنين، لبحث عدد من الملفات المشتركة وأوضاع قطاع غزة.
ولم تصدر إفادة فورية من حركة حماس ولا من السلطات المصرية بخصوص ما ذكره المصدر.
لكن مساء السبت، أعلنت حركة حماس، في بيان لها، أن وفدا برئاسة "هنية" سيتوجه إلى القاهرة، الأحد، بدعوة من السلطات المصرية؛ للتباحث حول العديد من الملفات الوطنية الهامة، دون توضيح مدة الزيارة.
وينتظر مراقبون ومهتمون نتائج ما ستسفر عنه المباحثات بين الجانبين، لاسيما في ملفي تثبيت التهدئة مع إسرائيل ورفع الحصار عن غزة، وصفقة تبادل الأسرى، في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها سكان القطاع.
وتسود قطاع غزة حالة من الترقب وعدم الاستقرار نتيجة تعثر تثبيت التهدئة منذ انتهاء الحرب الإسرائيلية الأخيرة في مايو/أيار الماضي، وانتظار إعادة إعمار ما دمرته الحرب.
وتتهم حماس، إسرائيل، بالتلكؤ في تنفيذ تفاهمات التهدئة عقب الحرب الأخيرة، وأبرزها السماح بإعادة إعمار ما خلفته الحرب، وإدخال أموال المنحة القطرية للأسر الفقيرة وموظفي حكومة غزة، وعدد من المشاريع التنموية التي من شأنها التخفيف من الأوضاع المعيشية الصعبة لسكان القطاع المحاصر.
وإلتقت وزارة الاقتصاد الوطني في قطاع غزة، يوم الأحد، بوفد من رجال الأعمال الفلسطينيين قبيل مغادرتهم للقاهرة لمناقشة عدة ملفات، تخص توثيق العلاقة التجارية مع جمهورية مصر العربية.
وأوضح وكيل وزارة الاقتصاد عبد الفتاح الزريعي أن زيارة الوفد تأتي استكمالا لسلسلة زيارات سابقة لمناقشة عدد من الملفات المتعلقة بالتجارة مع جمهورية مصر مثل تسهيل حركة رجال الأعمال على المعابر وتسهيل حركة التجارة مع جمهورية مصر وكذلك إدخال أصناف جديدة من البضائع وزيادة كمية البضائع الواردة وتخفيف أجور النقل داخل جمهورية مصر بما يعزز الحركة التجارية بين الجانبين.
ويرأس وفد رجال الأعمال وليد الحصري نائب رئيس الغرف التجارية الفلسطينية وعدد آخر من رجال الأعمال حيث ستستغرق زيارتهم عدة أيام.











