أصدر مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية “شمس” مرصده الشهري عن شهر أيلول 2021 حول عمليات الهدم والمصادرة والاستيلاء والإخطارات ضد منشآت الفلسطينيين سواء الدينية أو السياحية أو الصناعية أو التجارية أو التعليمية أو الرسمية أو الزراعية وبالتركيز على السكنية منها. من قبل "إسرائيل" السلطة القائمة بالاحتلال، يذكر أن مركز "شمس" يصدر دورياً مراصد متخصصة شهرية ونصف سنوية وسنوية حول هذا النوع من الانتهاكات وانتهاكات أخرى.
استند التقرير الرصدي على منهجية تقوم على الرصد الميداني من قبل طاقم وباحثي مركز "شمس"، والذين قاموا برصد وحصر الانتهاكات الإسرائيلية ضد المنشآت الفلسطينية خلال الفترة 1/9/2021- 30/9/2021 في كافة محافظات الضفة الغربية لغايات إصدار هذا المرصد الشهري، ومن ثم العمل على تحليل البيانات وتفكيكها وإخراجها على شكل جداول، وفقاً لخارطة مؤشرات تحليلية كمية ونوعية شاملة. خلال شهر أيلول 2021، استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي (12) منشأة يملكها فلسطينيين/ات، بالهدم ، في حين أجبرت قوات الاحتلال (6) مواطنين على هدم منشآتهم ذاتياً تحت طائلة التهديد وذلك من أصل (12) منشاة .
وقد ركز المؤشر الأول على توزيع المنشآت التي تم استهدافها بالهدم وفقاً لنوعها، والتي شملت هذا الشهر: مساكن بيوت (9) منشأة،غرف سكنية (2) منشآت، وبئر لجمع المياه.
فيما ركز المؤشر الثاني على توزيع المنشآت التي تم هدمها وفقاً لمناطقية الاستهداف فقد كانت ذروة الاستهداف في محافظة القدس (6) منشآت، تليها محافظة نابلس (4) منشآت. ومن ثم محافظة بيت لحم (2) منشأة.
أما بالنظر إلى الحجج التي تستخدمها "إسرائيل" السلطة القائمة بالاحتلال في محاولتها شرعنة الجريمةـ في شهر أيلول، كانت المنشآت التي تم هدمها من قبل قوات الاحتلال والمنشآت التي تم هدمها ذاتياً من قبل أصحابها تحت الإجبار، جميعها بحجة البناء بدون ترخيص في مناطق (C) والبالغ عددها (12) منشأة.
واستعرض المؤشر الأخير عمليات “الهدم الذاتي” والإمعان في القهر بإجبار الفلسطينيين بأنفسهم على هدم منشآتهم وفي مقدمتها منازلهم تحت طائلة التهديد بالغرامات الباهظة، خلال شهر أيلول بلغ عدد المنشآت التي أجبرت سلطات الاحتلال مالكيها على هدمها ذاتياً (6) منشآت من أصل (12) منشأة، جميعها في محافظة القدس، وهي عبارة عن (4) منزل و (2) غرف سكنية، منها (2) منزل في بلدة سلوان، (2) غرفة سكنية في جبل المكبر، (1) منزل في قرية صور باهر، (1) منزل في بلدة بيت حنينا، جميعها هدمت بحجة عدم الترخيص.
فقد أجبرت سلطات الاحتلال في حي سلوان بمدينة القدس، المواطن أيمن أبو هدوان، على القيام بنفسه بهدم منزله البالغ مساحته 50 متراً مربعاً، بعد أن أخطرته في وقت سابق، تفادياً لدفع غرامات باهظة في حال قيام سلطات الاحتلال بعملية الهدم، وهدم المواطن عبد دويك، منزله الكائن في بلدة سلوان، جنوبي البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة، تنفيذاً لقرار بلدية الاحتلال، بحجة البناء دون ترخيص.
وهدم المواطن فايز ازحمان، أجزاءً من منزله الكائن في حي بيت حنينا، شمالي مدينة القدس المحتلة، للمرة الثانية، تنفيذاً لقرار بلدية الاحتلال، بحجة البناء دون ترخيص.
وأجبرت سلطات الاحتلال في حي جبل المكبر بمدينة القدس، المواطن محمد عودة عبيدية، على القيام بنفسه بهدم غرفتين ملحقتين بمنزله، بعد أن أخطرته في وقت سابق، تفادياً لدفع غرامات باهظة في حال قيام سلطات الاحتلال بعملية الهدم، بحجة عدم الترخيص. وأوضح عبيدية أن الغرفتين عبارة عن صالون وغرفة لطفلته البالغة من العمر 4 أعوام، وتبلغ مساحتهما حوالي 40 متراً مربعاً.
وأجبرت سلطات الاحتلال في قرية صور باهر، المواطن كامل أبو سرحان، على القيام بنفسه بهدم منزله، بعد أن أخطرته في وقت سابق، تفادياً لدفع غرامات باهظة في حال قيام سلطات الاحتلال بعملية الهدم، بحجة عدم الترخيص.