- بقلم كرم الشبطي
عنوان الحمار إعتذار
هرب المكان من المكان
كحمار يبحث عن صاحبه في الصحراء
ينهق للسماء ويرفص الأرض بقوة وبكاء
يسأل الرب لماذا خلقتني في أرض العرب
أخدمهم ويحملون الأثقال على ظهري ولا يكتفوا
شتائم وضرب وتعمد على الجرح والنزف لأنني حمار
ما ذنبي أنا وإن خلقت هكذا ولم يعلمني أي أحد
كيف أسير وأتغير رغم أني مستمع وأنفذ ما يطلب
سمعته الوردة وهي تسخر وقالت لا عليك أيها الحمار
لك ما لك وأنت كما أنت حمار ولا تتغير وعليك الهجرة
قال لها لأين سأذهب ومن سيقبل هذا الحمار دون جواز السفر
حتى باتت الحمير تملك الأوراق وعليها رقم وتحمل سعر ولقب
تمرد القلم على التراب وصرخ به لا تغفر وكن كما تشاء حمار وحشي
لا ترحم البشر وسلط عليهم من هو أخطر منك وصادق الأسد والنمر والطير
ضحك الحمار في داخله ورد كيف وأنا لم أقدر على نملة تتسلق فوق راسي
حاولت ضربها في الصخر وسال دمي أمام عيني ومن يومها يسمونني الحمار الذهبي
ألمع في عيون الفقير وهو يعاقب نفسه وكأنني أنا من خلقت هذه الحياة الغريبة
لا يوجد فيها غابة كبيرة ولا حيوانات كثيرة وكل ما فيها يشبهون بعض في السباق
يتبادلون الأموال ويطعمون أنفسهم بما لذ وطاب ونحن يستخسرون فينا الشعير والقمح
نأكل من مجمعات وأرض خالية من الزرع والخيرات وبحجة أن فيها كنز مدفون من الغازات
وما السر في الصين وهي ترحل الحمير عن هنا وتأخدهم لأرضها ولا أحد يعلم ما السبب والسبب
والله يا وردتي لو علمت بالأمر ما كانوا أسموني الحمار ولكان عينوني رئيس الكون الجديد القادم
بقلم كرم الشبطي
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت