جرفت آليات جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأربعاء، ما يقارب مائة دونم من أراضي بلدة سبسطية شمال مدينة نابلس.
وقالت مصادر محلية إن آليات الاحتلال شرعت بتجريف أراضٍ محاذية لمستوطنة "شافي شمرون" المقامة على أراضي سبسطية والناقورة، تقدر مساحتها بنحو مائة دونم، لصالح توسعة المستوطنة.
وأضافت المصادر، أن قوات الاحتلال الاحتلال أغلقت منطقة السهل، ومنعت المواطنين من الوصول إليه.
وتقع بلدة "سبسطية" على بعد 12 كيلومتر في الجانب الشمالي الغربي لمدينة نابلس، وعلى تلة يبلغ ارتفاعها 440 متراً، وتحضن معالم أثرية، تعود إلى زمن العصر الروماني.
وقسّم الاحتلال البلدة إلى قسمين اثنين الأول الذي يسكنه الفلسطينيون ويصنف بمنطقة "ب"، أما القسم التاريخي والأثري فيصنف بالمنطقة "ج".
وبحسب اتفاق "أوسلو" تخضع المنطقة "ب" للسيطرة المدنية الفلسطينية والأمنية الإسرائيلية، فيما تقع المنطقة "ج" تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة.
يشار إلى أن مستوطنة "شافي شمرون" تحتل أكثر من 400 دونم من قرية دير شرف، ففي عام 1971 كانت بداية نهب أراضي القرية وتفاقمت في عام 2000 ليتم مصادرة أكثر من 200 دونم وضمها لتوسيع المستوطنة، وبذلك تعد قرية دير شرف المغتصب الأكبر بما يقارب 70 بالمائة من الأراضي المصادرة تابعة للقرية، وما تبقى يعود لبلدة سبسطية والناقورة.
وتبلغ مساحة قرية دير شرف 7 آلاف دونم، وعدد سكانها يبلغ 3 آلاف نسمة، والمواطنون يقيمون على امتداد جدار فاصل لمستوطنة "شافي شمرون" الواقع على أراضي القرية، فيمنع الاقتراب أو دخول المواطنين لذلك الجدار، عدا عن أشجار الزيتون الواقعة خارج الجدار التي لا يمكن قطافها إلا بتنسيق ومواعيد محددة.
وقد بدأت المستوطنة بـ200 مستوطن والآن يبلغ عدد المستوطنين فيها حوالي ربع مليون مستوطن، معظمهم من المستوطنين المتطرفين المتدينين، وأعضاء الكنيست.