قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، يوم الخميس، إن الأسير محمد العارضة، علق إضرابه عن الطعام بعد يومين، إثر استجابة إدارة سجن "عسقلان" الإسرائيلي لبعض حقوقه الحياتية التي طالب بها.
و"العارضة" من محافظة جنين شمالي الضفة الغربية ، هو أحد الأسرى الستة الذين فروا من سجن "جلبوع" الإسرائيلي عبر نفق في 6 سبتمبر/أيلول الماضي، قبل أن يُعاد اعتقالهم خلال أسبوعين.
وأوضح كريم عجوة، محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان أصدرته، إن إدارة السجن أعطت "العارضة" ملابس جديدة عبارة عن بنطلون وبلوزة، وملابس داخلية عدد ١ وجرابات عدد ١.
وأضاف عجوة أنه سمح للأسير العارضة بالاستحمام في غرفة بدون كاميرات، ومن ثم أعيد إلى الغرفة التي يتواجد بها في العزل.
وبين، أن إدارة السجن أبلغت العارضة، أنها ستجري حوارا معه بعد انتهاء مدة عزله (حبسه انفراديا) البالغة 14 يوما، للحديث حول العقوبات المفروضة عليه، والتي يطالب الأسير العارضة بإلغائها.
وفي ذات السياق، نقل المحامي عن الأسير العارضة أنه ما زال يقبع في غرفة العزل الانفرادي، ووصف الوضع فيها بالسيء بلا بطانيات ولا كهربائيات ولا يتم السماح له بالخروج للفورة.
وأشارت الهيئة في بيانها، أن إدارة سجن عسقلان أجرت محاكمة داخلية للأسير العارضة قبل عدة أيام، وفرضت عليه عدة عقوبات منها الحرمان من زيارة الأهل لمدة شهرين وحرمان شهرين من الكانتينا (البقالة)، والخضوع للعزل بظروف قاسية لمدة 14 يوماً.
ويوم 6 سبتمبر الماضي، تمكن الأسرى محمود العارضة ومحمد العارضة وجانب زكريا الزبيدي ويعقوب قادري ومناضل نفيعات وأيهم كممجي، من الفرار عبر نفق حفروه أسفل سجن جلبوع (شمال)، لكن أعيد اعتقالهم خلال أسبوعين.
وتعتقل إسرائيل نحو 4850 فلسطينيا في 23 سجنا ومركز توقيف، بينهم 41 أسيرة و225 طفلا و520 معتقلا إداريا (دون تهمة)، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.