أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، د. يوسف الحساينة ، يوم الجمعة، أن "المعلم الفلسطيني ما برع به خلال السنوات الماضية فكان متراس علمٍ ومقاومةٍ عنيد أمام كل التحديات والعقبات التي اصطنعها الاحتلال الاسرائيلي لتعطيل التعليم في الأراضي المحتلة منذ عام النكبة في ١٩٤٨."
وقال الحساينة: إن "شهرٌ تشرين شهرٌ للعلم والعلماء، شهرٌ لغرس القيم والمبادئ، وفيه قررت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" ومنظمة العمل الدولية في العام 1994، جعل الخامس منه يوماً عالمياً للمعلم".
وأضاف الحساينة، أن "كان المعلم في العالم يؤدي واجبه الأخلاقي ورسالته التربوية السامية، يتطلع لتحسين أوضاع مهنة التعليم، فإنه عندنا كفلسطينيين، بالإضافة لما ذكر فإنه شهرٌ للنضال والكفاح المستمر لمواجهة الاحتلال وخططه التي تهدف إلى طمس الهوية الوطنية الفلسطينية وتجهيل الشعب الفلسطيني".
وتابع: "من هنا تكمن مركزية دور المعلم في فلسطين، إذ يقع على عاتقه مسؤوليات إضافية تتعلق بأهمية الدور النضالي المقاوم المُسند له بمقاومة الاحتلال وتجسيد الثقافة الوطنية، والتحدي الكبير في تقدم التعليم والنشء باعتباره من أهم الضرورات الوطنية لمقاومة سياسية التجهيل التي يحاول العدو فرضها على شعبنا".
وشدّد القيادي في "الجهاد الإسلامي" على ضرورة "بالإشادة بأياديهم لمواصلة درب الأنبياء والرسل ومن سار على دربهم، والتجديف عكس التيار، لبناء جيلٍ واعٍ ومثقّف، جيلٌ قادرٌ على حمل الأمانة، ومواصلة المسير، جيلٌ سلاحه وعيٌ ينبض بالعلم، وإيمانٌ متجذّر بعدالة وقدسية قضيته، وثورةٌ لا تهدأ في مواجهة الباطل وأدواته، وصولاً لدحر الاحتلال".
وتوجه الحساينة، بالتحية والتقدير لـ"أبطال التحدي المعلمين والمعلمات،، موضحًا أنهم "زُرّاع الوعي والمعرفة والعلم، وتأصيل الانتماء لكل ما هو جميل".
جدير بالإشارة، إلى أن منظمة العمل الدولية -اليونسكو- قررت في 1994، أن الخامس تشرين/أكتوبر من كل عام، هو مناسبة اليوم المعلم العالمي وذلك "تقديرًا وتقييمًا بالاضافة إلى تحسين المعلمين في العالم".