مسؤول مصري يكشف تفاصيل المباحثات المكوكية في القاهرة حول ملفي التهدئة والتبادل

عباس كامل
  • "الميادين" : حماس تعهدت في محادثات القاهرة بـ"استمرار حالة التهدئة في قطاع غزة طالما التزم الاحتلال بها"، ووضعت ين أيدي المخابرات المصرية "تصورا كاملا لصفقة تبادل الأسرى مع الاحتلال".

كشف مسؤول مصري رفيع المستوى عن حصول جهاز المخابرات المصرية من حركة حماس فعليا على ضمانات وتعهدات وصفت بالقوية والجادة لدعم التحرك في عدة ملفات على رأسها صفقة التبادل وتثبيت حالة التهدئة في قطاع غزة ومنع الانجرار الى جولة تصعيد جديدة.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلي الرسمية عن مسؤول مصري على اطلاع بتفاصيل المباحثات المكوكية التي يجريها رئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، مع وفد الحركة برئاسة إسماعيل هنية رئيس مكتبها السياسي، الذي يزور القاهرة هذه الأيام قوله :

إن حماس أبدت مرونة كافية مع وضع شروط رئيسية رفض ذكرها لإنجاز تلك الملفات، فيما بقيت الكرة في ملعب الحكومة الإسرائيلية، والرد الرسمي والنهائي على الرسالة التي تسلمها الوفد الإسرائيلي الذي زار القاهرة قبل أيام من المخابرات المصرية، وتتعلق بنتائج المشاورات مع حماس حول الملفات المطروحة."

وتوقع المسؤول المصري أن يكون هناك لقاء جديد نهاية الشهر الجاري لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق ترعاه مصر وتشرف عليه الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية.

وحسب الهيئة، اتفق وفد حكومي من غزة متواجد في القاهرة مع المسؤولين المصرين على جملة من القضايا الخاصة بعملية إعادة اعمار قطاع غزة ، ومن ابرزها، البدء بالتحضير لانشاء المدينة السكنية الأولى غرب حي العطاطرة في بيت لاهيا.

وقال وكيل وزارة الأشغال في قطاع غزة ناجي سرحان انه "تم ايضا الاتفاق على تشغيل أكبر قدر من شركات المقاولات المحلية، وإدخال كافة المواد اللازمة للاعمار من معبر رفح البري، وذلك لضمان تشغيل المصانع المحلية وتقديم تسهيلات لتنقل المقاولين ورجال الأعمال عبر معبر رفح."

هذا وأفادت مصادر لقناة "الميادين" الفضائية بتقدم في محادثات قيادة حركة حماس مع المسؤولين المصريين المعنيين في القاهرة.

وحسب "الميادين"، تعهدت حماس وفق المصادر بـ"استمرار حالة التهدئة طالما التزم الاحتلال بها"، مشيرة إلى أن "تثبيت التهدئة يتم ضمن اتفاق تثبيت وقف إطلاق النار المتبادل".

وفي هذا الإطار اشترطت حماس "منع تغول الآليات الاسرائيلية نحو المناطق الفلسطينية الحدودية الشرقية لقطاع غزة"، بالإضافة إلى وقف "الاحتلال إطلاق النار على المزارعين الفلسطينيين".

وبحسب المصادر أكدت "حماس" ضرورة التحرك بحرية مطلقة في ما تعرف بالمنطقة الآمنة أي في المناطق الحدودية.

وأشارت المصادر إلى أن الحركة "وضعت بين أيدي المخابرات المصرية تصوراً كاملاً لصفقة تبادل الأسرى مع الاحتلال"، موضحةً أن "تصور حماس لصفقة التبادل هو أن تتم على مرحلتين لكن الملف حتى اللحظة يراوح مكانه".

وشددت المصادر على أن "الكرة بشان صفقة التبادل باتت في الملعب الإسرائيلي"، مؤكدةً أن"الصفقة في رؤية حماس لها معايير واضحة وثابتة، وقد تعهدت المخابرات المصرية ببذل جهد لمعرفة الموقف الإسرائيلي".

هذا وتم الاتفاق أيضاً في محادثات القاهرة على الإسراع في عملية الإعمار في قطاع غزة.

ومنذ يومين، بحث وفدٌ من حركة حماس بقيادة إسماعيل هنية، مع وزير المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل، في القاهرة ملفات أهمها تطورات القضية الفلسطينية، ولاسيما التعامل لـ"كبح سلوك الاحتلال وإجراءاته في القدس المحتلة والمسجد الأقصى".

واختتمت قيادة حركة حماس في القاهرة أمس اجتماعات مكتبها السياسي بقيادة إسماعيل هنية رئيس الحركة، وحضور أعضاء المكتب السياسي من الداخل والخارج، حيث بحثت قيادة الحركة خلال الاجتماعات التي استمرت على مدار الأيام الماضية الملفات والتطورات كافة في المجالات المختلفة، وخاصة مجريات الأوضاع في مدينة القدس، والأقصى، وقضية الأسرى، وحصار غزة، وأوضاع الشعب الفلسطيني في أماكن وجوده كافة في الداخل والخارج، خاصة في أعقاب معركة سيف القدس التي لا تزال نتائجها تتفاعل على الصعيدين الداخلي والخارجي، وترخي بظلالها الإيجابية على المشروع الوطني باتجاه المزيد من تحقيق أهداف شعبنا وتطلعاته.حسب بيان صدر عن الحركة

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القاهرة