طرح رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، جياني إنفانتينو، فكرة استضافة إسرائيل، ودول في المنطقة، بضمنها الإمارات، مباريات كأس العالم في مونديال 2030.
جاء ذلك خلال لقاء جمع إنفانتينو برئيس الوزارء الإسرائيلي نفتالي بينيت، مساء الثلاثاء، بحسب ما أفاد بيان، صدر عن مكتب بينيت.
وقال البيان، إنّه "خلال حديثهما، (بينيت وإنفانتينو) طرح رئيس الفيفا فكرة قيام إسرائيل باستضافة مباريات المونديال في العالم 2030, إلى جانب دول أخرى في المنطقة وعلى رأسها دولة الإمارات العربية المتحدة".
وأشار البيان إلى أنّ "المسؤولان الكبيران في الإدارة الأميركية السابقة، وهما وزير المالية السابق، ستيفن منوتشين والسفير الأميركي السابق لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، قد حضرا اللقاء".
وشارك إنفانتينو، يوم الإثنين، في حفل إطلاق "مركز فريدمان للسلام من خلال القوة"، الذي أقيم في مقر "متحف التسامح" المقام على أرض مقبرة مأمن الله بالقدس. ويهدف المركز إلى "توسيع نطاق اتفاقيات إبراهيم التطبيعية".
و"مأمن الله" أقدم مقابر القدس وأوسعها حجما وأكثرها شهرة، تقع في غربي القدس، وأقامت إسرائيل مرافق سياحية ومبان على أجزاء منها، بينها "متحف التسامح".
في سياق ذي صلة، استنكرت جامعة الدول العربية في وقت سابق الثلاثاء، قيام إنفانتينو، بالمشاركة في افتتاح ما يسمى بـ"متحف التسامح" في القدس المحتلة.
وأوضحت الأمانة العامة للجامعة في بيان، أن هذا المتحف مقام قسرا على مقبرة "مأمن الله" الإسلامية الأثرية في القدس، والتي يعود تاريخها إلى القرن الحادي عشر.
وأكد البيان أن مشاركة رئيس الفيفا في هذه الفعالية، تخالِف مبادئ النظام الأساسي للاتحاد الدولي لكرة القدم، وتُعد تسييسا غير مقبول، كما أنها تُعبر عن انحياز صارخ لدول الاحتلال على حساب الفلسطينيين.
وأشارت الجامعة إلى أن قرار دولة فلسطين عدم استقبال إنفاتينو، يعكس غضبا مشروعا حيال تصرفه وما يمثله من استفزاز لمشاعر الفلسطينيين.
وكان قد أعلن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، الثلاثاء، أنه اعتذر عن استقبال الأخير، ردا على مشاركته في حفل أقيم على أنقاض مقبرة "مأمن الله" الإسلامية في القدس المحتلة.
وأوضح الاتحاد الفلسطيني، في بيان، أنه فوجئ بمشاركة إنفانتينو في حفل "تهويدي أقيم في ("متحف التسامح")، المقام فوق مقبرة مأمن الله الإسلامية".
وأضاف الاتحاد "نعتذر عن استقبال رئيس الاتحاد الدولي، كونه لا يوجد أي مبرر لزيارته لفلسطين ضمن هذه المعطيات التي نرى بأنها لا تساهم في جسر الهوّة بين الشعوب".
وأوضح الاتحاد أنه لفت نظر مساعدي إنفانتينو، إلى ضرورة عدم مشاركته بأية أنشطة رياضية أو سياسية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، بما في ذلك القدس الشرقية.
وأشار الاتحاد الفلسطيني إلى أن مشاركة إنفانتينو في الحفل "تسييس للرياضة ولن يخدم لا قضية السلام، ولا التسامح".
ويأتي ذلك، فيما تعرّضت المقبرة اليوسفيّة في القدس المحتلة، لأعمال تجريف من قِبل سلطات الاحتلال، ما تسبب باندلاع مواجهات في المدينة، الأحد، واستمرت حتّى اليوم.